إسرائيل تفرض قيودًا أمنية مشددة على الصلاة في المسجد الأقصى خلال رمضان

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الخميس، عن فرض قيود أمنية على أداء الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك لعام 2025، والتي نستعرضها لكم عبر الموجز، فقد أوضح المتحدث باسم الحكومة، ديفيد منسير، في مؤتمر صحفي، أن هذه القيود تعتبر "اعتيادية" وستطبق كما في الأعوام السابقة، بهدف الحفاظ على السلامة العامة.
فرض إجراءات إضافية
يعد المسجد الأقصى في القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967، ثالث أقدس المواقع الإسلامية، وخلال شهر رمضان، يتوافد مئات الآلاف من الفلسطينيين لأداء الصلوات، خاصة صلاة الجمعة.
في رمضان الماضي، فرضت سلطات الاحتلال قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حيث منع الرجال دون سن 55 عامًا، والنساء دون سن 50 عامًا، والأطفال فوق 10 سنوات من الدخول في أوقات معينة، ومن المتوقع أن تستمر هذه القيود خلال رمضان الحالي، مع احتمال فرض إجراءات إضافية بناءً على توصيات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وتأتي هذه القيود في ظل توصيات من الأجهزة الأمنية بفرض مزيد من الضوابط على أداء الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بما في ذلك تحديد عدد المصلين ببضعة آلاف فقط. يُذكر أن المسجد الأقصى يشهد يوميًا سلسلة من الانتهاكات والاقتحامات من قبل المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
من يتولى إدارة المسجد الأقصى
يعتبر المسجد الأقصى محورًا للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، حيث تتولى دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن إدارته، بينما تسيطر القوات الإسرائيلية على مداخله. وبموجب الوضع القائم منذ احتلال إسرائيل للقدس الشرقية، يسمح لغير المسلمين بزيارة المسجد في أوقات محددة دون أداء الصلوات، إلا أن هذه القاعدة تُنتهك بشكل متزايد من قبل اليهود المتشددين.
ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني بالأقصى
دعت منظمات حقوقية ودولية إلى احترام حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية ودون قيود، محذرة من أن مثل هذه الإجراءات قد تزيد من حدة التوتر وتؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة.
من جانبها، أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، مشددة على أن أي تغيير في هذا الوضع يُعد انتهاكًا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقدس والأماكن المقدسة.
مع اقتراب شهر رمضان، تتزايد المخاوف من اندلاع مواجهات جديدة في المسجد الأقصى، في ظل استمرار القيود والإجراءات الأمنية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، والتي يعتبرها الفلسطينيون تعديًا على حقوقهم الدينية والإنسانية.
اقرأ أيضًا:
مدبولي: لن نقبل إلا بحل الدولتين و إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس
السيسي وعبدالله الثاني يؤكدان رفض تهجير الفلسطينيين ويشددان على بدء إعادة إعمار غزة