زوجة ترفع دعوى خلع بسبب هروب زوجها من المشكلات!
دعوى خلع.. في واقعة غريبة أمام محكمة الأسرة، أقامت سيدة في منتصف الثلاثينات دعوى خلع ضد زوجها، رغم كونه شخصًا شديد الرومانسية، إلا أن أسلوبه في التعامل مع الخلافات الزوجية أصبح عبئًا نفسيًا لا تستطيع احتماله.
وأوضحت الزوجة أن زوجها يلجأ دائمًا إلى الهدايا والمفاجآت كوسيلة لحل المشكلات، بدلاً من مواجهتها وإيجاد حلول حقيقية لها، ما جعلها تشعر بالإحباط وفقدان الثقة في استمرار العلاقة الزوجية.
ويستعرض الموجز تفاصيل دعوى الخلع التي أقامتها هذه الزوجة ضد زوجها، على النحو التالي..
الرومانسية وحدها لا تكفي لاستمرار الزواج!
روت الزوجة تفاصيل معاناتها العاطفية والنفسية مع زوجها التي أجبرتها على رفع دعوى خلع ضده قائلة:
"منذ خطوبتنا، كنت أشعر أنني وجدت فارس أحلامي، فقد كان يغمرني بالهدايا واللفتات الرومانسية في كل مناسبة، بل حتى دون مناسبة! كنت أعتقد أن هذا دليل على حبه العميق لي، لكن بعد الزواج بدأت أكتشف أن هذه الرومانسية ليست إلا قناعًا يخفي وراءه رفضه التام لمواجهة أي مشكلة حقيقية."
وأضافت الزوجة أنها كانت تحاول التحدث معه حول المشكلات التي تواجههما كأي زوجين، لكنه كان يختار الحل الأسهل دائمًا، شراء هدية باهظة الثمن، أو تجهيز عشاء فاخر، أو إرسال باقة ورد، متجاهلاً تمامًا أصل الخلاف.
"كنت أتوقع منه أن يجلس معي لنتحدث، أن نجد حلولًا عملية لأي مشكلة بيننا، لكنه كان دائمًا يرى أن الهروب بالرومانسية كافٍ لإنهاء أي توتر، إذا غضبت يعود محملاً بهدية، وإذا ناقشته في أمر مصيري، يجيبني بابتسامة وكلمات غزل وكأنني لا أتحدث عن شيء مهم"
محاولات فاشلة لتغيير أسلوبه في التعامل
دعوى خلع.. مع مرور الوقت، حاولت الزوجة بكل الطرق أن تُشعر زوجها بأهمية الحوار والتفاهم، إلا أنه ظل على موقفه، غير مدرك أن المشكلات لا تُحل بالورود والهدايا، بل بالمواجهة والنقاش.
"كنت أحاول إقناعه بأن العلاقة الزوجية تحتاج إلى تفاهم متبادل، إلى القدرة على مواجهة الأزمات معًا، وليس فقط تغطيتها باللحظات الرومانسية المؤقتة، لكنه كان يرى أن الحب وحده كافٍ لتجاوز أي شيء، دون أي جهد منه لحل المشكلات بجدية."
وأضافت الزوجة أن زوجها كان يرفض حتى مجرد الجلوس لمناقشة أي مسألة جدية، وإذا أصرّت على الحديث، كان يقطع النقاش بهدية مفاجئة أو بسفرة قصيرة وكأن شيئًا لم يكن.
"في البداية، كنت أتقبل هذا الأسلوب على أمل أن يتحسن مع الوقت، لكنه لم يفعل، بل أصبح أكثر إصرارًا على تفادي النقاشات العميقة، ما جعلني أشعر أنني أعيش في علاقة سطحية لا تعتمد على أسس حقيقية".
القرار الصعب: طلب الخلع لإنهاء العلاقة السطحية
بعد سنوات من المحاولات الفاشلة، وصلت الزوجة إلى قناعة بأن زوجها لن يتغير، وأن الحياة الزوجية لا يمكن أن تستمر فقط على المشاعر والهدايا دون وجود حوار وتفاهم حقيقي.
“أدركت أنني بحاجة إلى علاقة أكثر نضجًا، قائمة على النقاش والتفاهم، وليس فقط على المظاهر الرومانسية الزائفة، لا يمكنني أن أعيش مع شخص يهرب من أي مشكلة بوردة أو قطعة مجوهرات، بينما تظل القضايا العالقة بيننا دون حل”.
لذلك، قررت الزوجة رفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة، مؤكدة أن استمرار الحياة الزوجية بهذه الطريقة أصبح مستحيلاً، حيث فقدت الأمل في حدوث أي تغيير إيجابي.
“الزواج ليس مجرد مشاعر رومانسية عابرة، بل هو شراكة حقيقية بين شخصين قادرين على التواصل والتفاهم. وحينما يغيب الحوار، تصبح العلاقة مجرد قشرة جميلة تخفي تحتها الكثير من المشكلات التي لا تُحل أبداً”.
اقرأ أيضا:
ضبط دجالين في كرموز بتهمة النصب على المواطنين بادعاء العلاج الروحاني
محكمة جنايات الإسكندرية تقضي بإعدام متهم قتل والدته بسبب المخدرات
