حكم إقامة الصلاة للمنفرد.. أمين الفتوي يوضح الحقيقة

يتساءل كثير من المسلمين عن حكم إقامة الصلاة عند أدائها منفردًا، وهل تعد واجبًا أم مجرد سُنَّة؟ وأوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إقامة الصلاة للمنفرد ليست واجبة، وإنما هي سُنَّة مؤكدة، أي أن فعلها يزيد من الثواب، ولكن تركها لا يبطل الصلاة.
ويعرض لكم الموجز الأجابة عن هل إقامة الصلاة للمنفرد واجبة؟.
الإقامة سُنَّة وليست فرضًا
أكد الدكتور محمد عبد السميع أن إقامة الصلاة تعتبر من شعائر الإسلام التي يفضل الحرص عليها، سواء كان المصلي منفردًا أو في جماعة، لكنها ليست شرطًا لصحة الصلاة، فمن أقام الصلاة منفردًا فهو على خير، ومن تركها فصلاته صحيحة، ولكنه فوَّت على نفسه فضلًا وثوابًا كبيرًا.
حكم إقامة الصلاة للمرأة
وفيما يخص المرأة، فقد بين الدكتور محمد عبد السميع أنه يجوز لها إقامة الصلاة سواء كانت تصلي وحدها أو تؤم مجموعة من النساء، ولا يختلف الحكم عن الرجل، حيث تعتبر الإقامة في حقها سُنَّة مستحبة وليست واجبة.
هل يجب إعادة الإقامة إذا تأخر بدء الصلاة؟
أوضح الدكتور محمد عبد السميع أنه إذا أقام المسلم الصلاة ثم حدث فاصل زمني طويل أو انشغل بشيء قبل أن يبدأ فيها، فمن المستحب إعادة الإقامة مرة أخرى، وذلك لضمان الحفاظ على التتابع بين الأذان والصلاة، وتحقيق الترابط في العبادات.
إمكانية الأخذ بالأحوط في العبادات
أشار الدكتور محمد عبد السميع إلى أن بعض العلماء يرون أن إقامة الصلاة للمنفرد مستحبة بشدة، ومن باب الاحتياط في العبادات، فمن الأفضل للمسلم أن يلتزم بها حتى وإن لم تكن واجبة، فالمحافظة على إقامة الصلاة تعين على الخشوع والتركيز في الصلاة، كما أنها تعكس التزام المسلم بسُنن النبي ﷺ. بالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع السُنن يؤدي إلى زيادة الأجر والثواب، وهو أمر يسعى إليه كل مسلم في عباداته اليومية.
فا إقامة الصلاة منفردًا سُنَّة مؤكدة وليست فرضًا، وتركها لا يبطل الصلاة، لكنها تزيد من أجر المصلي وتكمله، كما أن المرأة لها نفس الحكم، ويستحب إعادة الإقامة إذا حدث فاصل طويل قبل بدء الصلاة، تحقيقًا للسنة النبوية.
اقرأ أيضا : أهمية صلاة البردين وفضلها العظيم .. وهل تدخل الجنة؟
فضل الوضوء بالماء البارد في الشتاء وأجره في تكفير الذنوب ورفع الدرجات