معلومات عن حسين الشرع والد الرئيس الذي إنتقد إبنه وهاجم معارضيه

أثار حسين الشرع، والد الرئيس السوري في الفترة الإنتقالية، أحمد الشرع، جدلاً كبيراً عبر عدد من المنشورات التي إنتقد فيها التوجه نحو خصخصة القطاع العام، محذرًا من تبعاتها على الإقتصاد والسيادة الوطنية المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي .
الخصخصة خطأ كبير .. كيف أنتقد والد الرئيس إبنه
وهاجم الشرع الأب عدداً من الشخصيات المعارضة البارزة، متهماً إياهم بنشر الأكاذيب والتقليل من شأن "الإنجاز التاريخي" الذي أطاح بالنظام السابق على حد وصفه.
وأوضح حسين الشرع إن "الحديث عن تخصيص شركات ومؤسسات القطاع العام الاقتصادي خطأ كبير، لأن هذا القطاع أقيم على مدار عقود، ويعد ثروة قومية وملكًا للشعب".
و أشار إلى أن مشكلات الترهل والفساد والخسائر لا تعود إلى البنية الأساسية، بل إلى الإدارات التي أدارتها دون خبرة أو إهتمام .
وأضاف أن "الحل لا يكمن في بيع هذه الشركات، بل في إعادة تقييمها ومعرفة احتياجاتها من قبل خبراء فنيين وإداريين، والعمل على إصلاحها وتحديثها، وتقليل التكاليف والهدر، وتحسين جودة الإنتاج والتسويق".
كما حذّر من أن "القطاع العام حمل العبء الأكبر في مراحل عديدة، وهو قادر على المساهمة في التطوير الاقتصادي والاجتماعي".
وأكد أن هذا القطاع "يضم آلاف العمال في مختلف التخصصات"، متسائلًا عن مصيرهم في حال بيعه.
حسين الشرع يدافع عن إنجاز إبنه ورفاقه
و في منشور آخر، شنّ الشرع هجومًا حادًا على عدد من الشخصيات المعارضة لنظام الإدارة السورية الجديدة المقيمين في الخارج، متهماً إياهم بـ"الكذب والتشهير دون حسيب أو رقيب".
وأفتتح الهجوم بـالمعارض كمال اللبواني، الذي وصفه بأنه "يهاجم من أسقطوا النظام في أحد عشر يومًا، ويتهمهم بأنهم جاءوا بدعم أمريكي وإسرائيلي"، متهماً إياه بزيارة إسرائيل سابقًا لكنه عاد بخيبة الأمل.
ثم إنتقد العميد أحمد رحال، قائلاً إنه "أمضى سنوات ينتقد المعارضة المسلحة، وعند تحقيقها الانتصار، بدأ يتحدث وكأنه القيم على الثورة".
وأضاف أن "من قادوا التغيير لديهم رؤية واضحة وخارطة طريق للوصول بسوريا إلى مستقبل جديد، دون وصاية من أحد".
ثم نقل دفة الهجوم نحو المعارض نضال معلوف، مشيرًا إلى أنه "كان يقدم تحليلات جيدة، لكنه أصبح أكثر حدة بعد إنتصار الثورة، لأنه لا يقبل القيادة الجديدة".
ووصف موقفه بأنه "قائم على انطباعات شخصية، وليس على أسس موضوعية"، واتهمه بـ"توزيع اتهامات بلا دليل".
وكانت تصريحات الشرع قد أثارت العديد من ردود الفعل المتباينة، بين من يرى أنها "تعكس رؤية واضحة لحماية الاقتصاد الوطني"، ومن يعتبر أنها "تعكس نزعة إقصائية تجاه أي انتقاد للسلطة الانتقالية".
من هو حسين الشرع
ولد حسين علي محمد خالد الشرع عام 1946،في بلدة فيق في زوية حوران جنوب الجولان بمحافظة القنيطرة في الجزء المحتل منها لأسرة ثرية .
صادف مطلع صباه وشبابه فورة الأفكار القومية العربية والزعامة الكاريزماتية التي تجسدت في الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر فأعتنقها وتبناها بقوة و أشتهر بناصريته حتى اللحظة.
و في عام 1963 شارك في مظاهرات في بلدته مناهضة لإنفصال سوريا عن مصر وضد انقلاب 1963 في سوريا الذي قام به حزب البعث العربي الاشتراكي وهو طالب في الثانوية، فأُعتُقِل مع عدد من أقرانه لمدة أربعة أيام وأفرج عنهم بعد وساطات عشائرية.
رفض الانضمام إلى البعث السوري، وسافر إلى الأردن بغرض السفر إلى القاهرة، ولكنه اعتقل في الأردن مدة شهر ونصف. أرادت السلطات الأردنية إبعاده فخيرته بين السفر إلى السعودية أو العراق، فاختار العراق لتعاطفه سياسيا وفكريا مع البعث العراقي وهناك أكمل الثانوية في المدرسة الإعدادية ودرس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة بغداد وتخرج منها عام 1969.
خلال فترة وجوده في العراق حدثت نكسة 1967 واحتلال الجولان وتدمير بلدته ونزوح أهلها ومنهم والده وأسرته.
عاد إلى سوريا بعد تخرجه عام 1969، قبيل الانقلاب الذي قاد حافظ الأسد إلى الرئاسة عام 1970.
وسجن فور وصوله لمدة قصيرة، ثم عمل مدرسًا بعد الإفراج عنه معلماً للغة الإنجليزية في درعا لمدة عام واحد، ثم عُين في الشركة العامة للنفط وتدرج للمناصب حتى أصبح مديرًا للشؤون الاقتصادية ومستشارًا في وزارة النفط.
وفي عام 1972 ترشح لعضوية مجلس محافظة القنيطرة عن الجبهة الوطنية التقدمية ونجح في دورة 1972-1976، ثم ترشح في العام التالي لمجلس الشعب ولم يُوفق.
وغادر إلى السعودية في عام 1979 بعد تعاقده مع وزارة البترول السعودية بوظيفة باحث إقتصادي، و ألف خلال تلك الفترة عدة كتب في الإقتصاد، بالإضافة إلى تأليف عدد من المقالات السياسية والإقتصادية في جريدتي الرياض والجزيرة حتى إستقالته من عمله عام 1988
عاد إلى سوريا عام 1989، وسكن عند عودته في حي المزة غرب دمشق.
وفي أعقاب إندلاع أحداث الثورة السورية في عام 2011 أضطر للفرار من سوريا والإستقرار في مصر ، والتي غادرها بعد ذياع صيت ابنه أحمد الشرع في المعارضة المسلحة.
إقرأ أيضاً
في أول لقاء له كرئيساً لسوريا.. ماذا قال الشرع عن نظام الأسد
نزع السلاح وإزدهار الإقتصاد ماذا قال الشرع في أول لقاء معه كرئيس