حكايات يوسف السباعي مع نجاة الصغيرة وسر اغتياله في ظروف غامضة

يوسف السباعي
يوسف السباعي

يعد يوسف السباعي واحدًا من أبرز الكتاب المصريين الذين تركوا بصمة واضحة في الأدب العربي، من مؤلفاته الشهيرة إلى حياته المليئة بالأحداث المؤلمة، حيث تظل سيرة يوسف السباعي محط أنظار الأجيال الجديدة، عُرف بالعمق الأدبي والشخصية المثيرة، لكن حياته انتهت بشكل مفاجئ ومأساوي، في حادث اغتيال لم يتوقف الجدل حوله.

يرصد الموجز في ذكرى وفاة الأديب يوسف السباعي أبرز كواليس حياته خلال السطور التالية.

يوسف السباعي 

نشأة يوسف السباعي 

وُلد يوسف السباعي في 17 يونيو 1917 في حي الدرب الأحمر بالقاهرة، في أسرة أدبية معروفة، كان والده، الأديب محمد السباعي، له تأثير كبير على ميوله الأدبية، بعد أن تخرج من الكلية الحربية عام 1937، بدأ السباعي مسيرته العسكرية التي قادته إلى رتبة عميد، لكنه لم يبتعد عن عالم الأدب الذي بدأه منذ صغره.

يوسف السباعي 

أبرز أعمال يوسف السباعي الأدبية

كان يوسف السباعي كاتبًا مبدعًا ومتنوعًا، له العديد من الأعمال التي أثرت في الأدب العربي، من بين أشهر رواياته: "رد قلبي" و"بين الأطلال"، حيث لاقت هذه الروايات شهرة واسعة وأُعيد تقديمهما في السينما.

لم يكن السباعي مقتصرًا على كتابة الروايات فحسب، بل أيضًا على القصص القصيرة والمسرحيات، مثل "أم رتيبة" و"أقوى من الزمن".

علاقة يوسف السباعي ونجاة الصغيرة

تعد العلاقة بين الأديب يوسف السباعي والمطربة نجاة الصغيرة واحدة من أبرز القصص التي جمعت بين الأدب والفن في مصر، كانت نجاة تحظى بإعجاب كبير من السباعي، الذي كان يقدر موهبتها الفنية بشكل خاص، كان يرى فيها مزيجًا من الرقة والنعومة في الأداء، مشيرًا إلى أنها تتمتع بقدرة فنية فريدة، وأشاد دائمًا بطاقتها الإبداعية.

في عام 1965، قدمت نجاة الصغيرة أغنية "ماذا أقول له لو جاء يسألني" من كلمات الشاعر نزار قباني وألحان محمد عبد الوهاب، والتي حققت شهرة واسعة، وكان يوسف السباعي قد كتب مقالًا في مجلة "الكواكب" أشاد فيه بقدرات نجاة الفنية، معبرًا عن إعجابه بقدرتها على تقديم الفن بكل تجلياته، قائلاً: "كبرت نجاة الصغيرة بسم الله ما شاء الله قدرًا وحجمًا، وأضيف إلى رقتك الملائكية قدرًا من الرببية منحك من فتنة الإغراء ما ضيعته عليك سنوات التحول والرقة والجسد الذي يشبه الباتون ساليه".

كما جمعتهما العديد من اللقاءات الإعلامية، أبرزها ظهورهما معًا في برنامج "بروفايل" على التلفزيون المصري، حيث تحدثا عن مسيرتيهما الفنية وتجربتهما الشخصية، في حوار تميز بالاحترام المتبادل والتقدير.

كواليس أغتيال يوسف السباعي 

رغم نجاحه الأدبي، واجه يوسف السباعي تحديات شخصية ومهنية، وكان أبرزها حادث اغتياله في فبراير 1978. 

كان اغتيال يوسف السباعي في قبرص أثناء حضوره مؤتمرًا آسيويًا أفريقيًا بمثابة صدمة للأدب العربي. 

قيل إن اغتياله كان نتيجة لمواقفه السياسية، خصوصًا بعد دعمه لزيارة الرئيس السادات إلى إسرائيل.

في يوم 18 فبراير 1978، انتهت حياة يوسف السباعي بشكل مأساوي بعد اغتياله في قبرص عن عمر يناهز 60 عامًا، رغم وفاته المبكرة، فإن أعماله لا تزال حية في ذاكرة الأدب العربي، وتظل رسالته الأدبية تشكل جزءًا أساسيًا من ثقافة المنطقة العربية.

إقرأ أيضًا 

بين الخيانة والإبداع الفنى .. حكايات نجاة الصغيرة مع يوسف السباعى
شارك في إعدام الجاسوس فاروق الفقي وألقي القبض علي قتلة يوسف السباعي .. مالا تعرفه عن اللواء نبيل شكري أحد أبطال حرب أكتوبر
 

تم نسخ الرابط