قمة باريس .. قادة أوروبا يتحدون ضد ترامب وبوتين من أجل أوكرانيا

فرنسا و الإتحاد الأوروبي
فرنسا و الإتحاد الأوروبي

إنطلقت في العاصمة الفرنسية باريس، الإثنين، أعمال القمة الغير رسمية بشأن أوكرانيا، و أمن أوروبا و ذلك بمشاركة عدد من الزعماء الأوروبيون يعتزمون عقد قمة طارئة بشأن أوكرانيا وأمن قارتهم اليوم مع تزايد القلق من أن دفع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتعاون مع روسيا لإنهاء الحرب قد يكون بهدف عزل أوروبا و أوكرانيا المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي .

موسكو ترحب بالقمة الأوروبية لمناقشة الأزمة الأوكرانية

و تأتي القمة الغير رسمية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس  قبل اجتماع مسؤولين أمريكيين وروس في المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات بشأن إنهاء الحرب، والتي من المتوقع أن تبدأ يوم الثلاثاء.
لمناقشة الأمن الأوروبي وكيفية التوصل لصيغة مشتركة للرد على توجهات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العديد من الملفات وخاصة أوكرانيا والعلاقات عبر الأطلسي.
بدورها فقد أعربت روسيا عن ترحيبها بالقمة الأوروبية الطارئة التي تعقد اليوم الاثنين في باريس، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمناقشة تطورات الحرب في أوكرانيا.
وأكدت موسكو أهمية أن تركز هذه المحادثات على إنهاء الصراع بدلا من إطالة أمده، مشيرة إلى أن استمرار الحرب يعود، من وجهة نظرها، إلى الدعم العسكري الذي تتلقاه كييف من الدول الغربية.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن روسيا ترى في القمة فرصة لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة، لكنها تأمل في أن تتجه المناقشات نحو إنهاء القتال بدلاً من تعزيز الإمدادات العسكرية لأوكرانيا.
وأضاف أن بلاده تعتبر أن الدعم الغربي المستمر لكييف هو العامل الرئيسي الذي يطيل أمد النزاع، حيث يساهم في تصعيد التوترات بدلاً من التوصل إلى تسوية سلمية.

 

 

رئيسة المفوضية الأوروبية تأكد على أن أوكرانيا تستحق السلام

بدورها فقد أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاجتماع في باريس " جددت التأكيد على أن "  أوكرانيا "تستحق السلام عبر القوة، سلاما يحترم استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها".

وكتبت في منشور لها عبر حسابها  على منصة إكس أن "أوروبا تتحمل بالكامل حصتها من المساعدة العسكرية لأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، نحتاج إلى تعزيز الدفاع في أوروبا".


رئيسة الوزراء الدنماركية تسخر من أحلام الإمبراطورية الروسية


من جانبها قالت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن إن "روسيا تهدد الآن أوروبا بأسرها ويا للأسف".
ورداً على سؤال عن الطرف الذي يشكل التهديد الأكبر لأوروبا، أجابت فريدريكسن "إنها روسيا بالطبع" و"أحلامها الإمبراطورية".

وأضافت "لهذا السبب، أشعر بقلق كبير حيال فكرة وقف سريع لإطلاق النار لأنه يمكن أن يعطي فلاديمير بوتين وروسيا إحتمالاً أفضل للتعبئة مجددا ومهاجمة أوكرانيا أو بلد آخر في أوروبا".

 

شولتس هناك نقاط ليست مجالاً للتفاوض إن كنا نريد السلام


بدوره فقد صرّح المستشار الألماني الذي ليس على وفاق مع الزعيمين الروسي والأمريكي، أولاف شولتس،  بأنه يرى أن هناك بعض النقاط لا يجوز أن تكون محل نقاش في أي مفاوضات محتملة لإحلال السلام في أوكرانيا.


وأشار شولتس إلى أن "الشيء الواضح بالنسبة لنا هو أنه يجب أن يكون بمقدور هذه الدولة مواصلة مسارها نحو الاتحاد الأوروبي، ويجب أن تتمكن من الدفاع عن ديمقراطيتها وسيادتها، كما يجب أن تكون في وضع يُمَكِّنها من الحفاظ على جيش قوي خاص بها. ولهذا، فإن هناك حاجة إلينا إلى جانب أصدقائنا وشركائنا الأمريكيين والدوليين لضمان تحقيق هذا الأمر فعليا حتى في أوقات السلم. هذه الأمور ليست مطروحة للتفاوض".


ستارمر يشدد على ضرورة تقديم الولايات المتحدة ضمانات أمنية قبل أن ترسل أوروبا قوات حفظ السلام لأوكرانيا

أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فقال إن على الولايات المتحدة تقديم إلتزام أمني لكي ترسل الدول الأوروبية قوات حفظ سلام في فترة ما بعد الحرب إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه تحديد عدد القوات البريطانية التي يمكن نشرها.
وأضاف ستارمر "يجب على أوروبا أن تلعب الدور المنوط بها، وأنا على استعداد للنظر في إرسال قوات بريطانية إلى جانب آخرين حال إتمام اتفاق سلام دائم، ولكن يجب أن يكون هناك دعم أمريكي لأن الضمان الأمني الأمريكي هو السبيل الوحيد لردع روسيا بشكل فعال عن مهاجمة أوكرانيا مجددا".

وأكد ستارمر أن "مستقبل أوكرانيا يمثل قضية وجودية لأوروبا".

إقرأ أيضاً

بوتين وترامب على طاولة سعودية.. هل تنجح الرياض في وساطة حرب أوكرانيا؟

لا ضمانات لأوكرانيا وبوتين متحمس والسعودية تستعد..كواليس المباحثات بين ترامب والرئيس الروسي

 

 

تم نسخ الرابط