هل يجوز إخراج الزكاة لصالح إعمار غـ ـزة؟.. مركز الأزهر يُجيب
هل يجوز إخراج الزكاة لصالح إعمار غـ ـزة؟ وإغاثة أهلها، سؤال يتردد في عقول الكثير من الأفراد وذلك في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيـ ـني في قطاع غـ ـزة وذلك نتيجة الحصار والدمار المستمر
هل يجوز إخراج الزكاة لصالح إعمار غـ ـزة؟
يقدم الموجز، خلال السطور الإجابة عن هذا السؤال وهو هل يجوز إخراج الزكاة لصالح إعمار غـ ـزة وإغاثة أهلها؟ .
إعادة إعمار غـ ـزة
حيث أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر حسابة الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" موضحًا أن إخراج الزكاة لصالح إعمار غـ ـزة وإغاثة أهلها يعد من أعظم القربات، ويجوز شرعًا تخصيصها لتوفير المساعدات الأساسية مثل المأوى، الغذاء، والمستلزمات الطبية، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها المدينة بعد أكثر من 15 شهرًا من الحصار والتدمير.
أجر مضاعف: الزكاة وإغاثة الملهوف
وأشار مركز الأزهر إلى أن التبرع لإعادة إعمار غـ ـزة له أجر مضاعف، حيث يجمع بين أجر أداء فريضة الزكاة وأجر إغاثة الملهوف، وذلك استنادًا إلى حديث النبي صلى الله علية وسلم: «أحبُّ النَّاسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا» [رواه الطبراني].
واجب الوقت ودور المؤسسات الموثوقة
وشدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أن إعادة إعمار غـ ـزة والتكاتف لدعم أهلها هو "واجب الوقت"، داعيًا إلى ضرورة التبرع عبر المؤسسات الشرعية الموثوقة لضمان وصول أموال الزكاة لمستحقيها وتحقيق الأثر المرجو منها، قال سيدنا رسول الله صلى الله علية وسلم: «أحبُّ النَّاسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا». [أخرجه الطبراني في الأوسط]
كيف تساهم في إعادة إعمار غـ ـزة؟
وفي هذا السياق، أكد مركز الأزهر أن إعمار غـ ـزة يدخل ضمن مصارف الزكاة الشرعية، باعتبارها منصورًا مظلومًا يحتاج للدعم، استنادًا إلى قوله صلى الله علية وسلم: «المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ» [متفق عليه].
وتأتي هذه الفتوى وسط تزايد الحملات الإغاثية التي تطلقها مؤسسات خيرية عالمية، بهدف إعادة بناء المنازل المدمرة، وإيواء العائلات المشردة، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.
اقرأ أيضًا:
