محمد متولي.. قصة المرأة الوحيدة في حياته وكواليس رحيله بسبب الزغطة

محمد متولي
محمد متولي

يعتبر الفنان محمد متولي، واحد من أبرز الوجوه المألوفة في الفن المصري، اشتهر بموهبته الفريدة في تجسيد الأدوار الثانوية التي تركت بصمة لا تُنسى في قلوب المشاهدين، رغم أنه لم ينل دور البطولة المطلقة، إلا أن حضوره القوي وأدائه المميز جعلاه من أكثر الفنانين تأثيرًا في السينما والتلفزيون. 

ترك محمد متولي مسيرة حافلة بالأعمال الفنية المتنوعة، وأزمات لم تؤثر على شغفه بالفن، تزامنًا مع ذكرى وفاته يرصد الموجز أبرز محطات وكواليس حياته في التقرير التالي.

نشأة محمد متولي

وُلد الفنان محمد متولي في يوم 11 مارس 1945 بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، قبل أن ينتقل مع أسرته إلى الإسكندرية، حيث نشأ وترعرع، كانت هذه النقلة بمثابة نقطة تحول في حياته، حيث تفتحت آفاقه الفنية في بيئة مليئة بالثقافة والفنون، أكمل دراسته في كلية دار العلوم، لكنه لم يكتفي بذلك، فشغفه بالفن دفعه للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليبدأ رحلته في عالم التمثيل.

بداية محمد متولي الفنية

بدأت مسيرة محمد متولي الفنية في أوائل السبعينيات بأدوار صغيرة، لكنه سرعان ما لفت الأنظار بموهبته الفريدة، حيث كانت انطلاقته الحقيقية عام 1972 من خلال فيلم "خلي بالك من زوزو"، الذي كان بمثابة نقطة تحول كبيرة في مسيرته، منذ تلك اللحظة، توالت أعماله الفنية بين السينما والمسرح والتلفزيون، ليُثبت جدارته كممثل قدير.

محمد متولي

أبرز أدوار محمد متولي 

على الرغم من أن محمد متولي لم يحظى بدور البطولة المطلقة، إلا أنه تألق في أداء الأدوار الثانوية بمهارة استثنائية، جسّد شخصيات متنوعة تركت بصمة لا تُمحى في ذاكرة المشاهدين. 

من أبرز أدواره السينمائية شخصية "خوليو" في فيلم "سلام يا صاحبي"، الذي شارك فيه إلى جانب عادل إمام وسعيد صالح.

أما في الدراما التلفزيونية، فقد تألق في مسلسلات خالدة مثل "أرابيسك" بشخصية "مصطفى بطاطا" و"ليالي الحلمية" بشخصية "بسيوني".

شارك الفنان محمد متولي في أكثر من 250  عملًا فنيًا متنوعًا بين السينما والمسرح والتلفزيون .

كما تميّز محمد متولي بتعاونه مع نخبة من عمالقة الفن المصري، مثل عادل إمام، يحيى الفخراني، وسعاد حسني، مما أضاف لأدواره بريقًا خاصًا.

هذا التعاون الفني ساعده في تقديم أدوار متنوعة ومؤثرة جعلته أحد الوجوه المألوفة والمحبوبة في السينما والتلفزيون.

محمد متولي 

أزمات ومواقف محمد متولي 

رغم نجاحاته الفنية، لم تكن حياة محمد متولي خالية من الأزمات  فقد عانى من عدم حصوله على أدوار البطولة، رغم موهبته الكبيرة، وهو ما أثّر على حالته النفسية.

 كذلك، واجه أزمات صحية عديدة، منها معاناته من تضخم في عضلة القلب، والتي تسببت له في الكثير من الألم والمعاناة.

زواج محمد متولي

في حياته الشخصية، تزوج من السيدة وفاء إبراهيم، زميلته في كلية دار العلوم، وأنجبا ابنتين. 

وفاة محمد متولي

رغم بساطة حياة محمد متولي الأسرية، إلا أن وفاته كانت صدمة كبيرة لجمهوره، ففي 17 فبراير 2018، رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 73 عامًا إثر أزمة قلبية مفاجئة.

روَت ابنته سمر أن والدها توفي في منزله بعد معاناة من دور برد حاد، مما زاد من تأثير الخبر على محبيه.
وفقًا لما ذكرته زوجته، وفاء إبراهيم، جاءت وفاته نتيجة سكتة قلبية مفاجئة أثناء جلوسه في المنزل، وأوضحت أنه لم يكن يعاني من أعراض مرضية حادة في الفترة التي سبقت الوفاة، باستثناء إصابته بمرض السكري وضعف في عضلة القلب. 

وأشارت إلى أنه في لحظاته الأخيرة، كان يمسك بهاتفه المحمول، ثم وضعه على الطاولة بجانبه وتوفي بهدوء.

من جانب آخر، ذكرت زوجته في مقابلة أخرى أن سبب الوفاة كان نتيجة إصابته بنزلة برد حادة وفواق (زغطة) مستمر، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل سريع. 

تجدر الإشارة إلى وجود تقارير متضاربة حول السبب الدقيق للوفاة؛ حيث أرجعت بعض المصادر الوفاة إلى سكتة قلبية مفاجئة، بينما ذكرت أخرى أنها كانت نتيجة مضاعفات نزلة برد حادة وفواق مستمر.

إقرأ أيضًا 

مات بـ”الزغطة” ..لم يحضر جنازته أحد.. ونجلته فنانة معروفة.. حكايات حزينة في حياة ”خوليو ” محمد متولي
رحل قبل مشاهدة آخر أعماله ونجلته فنانة شابة.. أسرار في حياة محمد متولي بذكري ميلاده
 

تم نسخ الرابط