ليلى مراد.. تزوجت 3 مرات واعتنقت الإسلام ثم قررت الاعتزال وهى في قمة مجدها لهذا السبب

ليلى مراد
ليلى مراد

ليلى مراد، هي أيقونة الفن الجميل وصوت الرومانسية الذي أسر القلوب، فلم تكن مجرد مطربة أو ممثلة، فكانت حالة فنية فريدة حيث جمعت بين الأداء المميز والإحساس الصادق، فقد تمكنت بصوتها العذب وأدائها الرقيق من أن تصبح واحدة من أبرز نجمات الغناء والسينما في الوطن العربي.

ويرصد موقع الموجز، كواليس من حياة ليلى مراد بداية من بداياتها الفنية وحتى اعتزالها، والمحطات الهامة التي أثرت في مسيرتها وجعلتها واحدة من أكثر الفنانات شعبية وتأثيرًا.

ليلى مراد 

نشأة ليلى مراد

وُلدت الفنانة الراحلة ليلى مراد في 17 فبراير عام 1916 بمدينة الإسكندرية، وكانت عائلتها يهودية الأصل، فوالدها المطرب والملحن زكي مراد، الذي لعب دورًا كبيرًا في تنمية موهبتها الفنية، وشقيقها هو الفنان الراحل منير مراد، أما والدتها جميلة سالومون فكانت ذات أصول بولندية، ومن أبنائها المخرج والفنان زكي فطين عبد الوهاب الذي أكمل مسيرة العائلة في عالم الفن لحين وفاته.

إنطلاقة ليلى مراد الفنية

دخلت ليلى مراد عالم الغناء في سن مبكرة، حيث قدّمها والدها في الكثير من الحفلات، وكان ذلك عام 1932، وهذا ساعدها على لفت الأنظار لموهبتها، وكانت أحد أهم المحطات التي غيّرت مسار حياتها كان لقاؤها بأمير الشعراء أحمد شوقي، الذي أُعجب بصوتها وشجعها على الاستمرار، حيث خصص لها حفلاً غنت خلاله أمام عبدالوهاب وكبار الشخصيات العامة وكان هذا بمثابة نقطة انطلاقتها الفنية، وفي عام 1934، ومع انطلاق الإذاعة المصرية، كانت من أوائل الأصوات التي تم اختيارها للبث، وهو ما منحها شهرة واسعة.

وعلى صعيد السينما، فكانت انطلاقتها الحقيقية عام 1936، عندما شاركت في فيلم "يحيا الحب" أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب، وبالرغم من مخاوف والدها من تكرار تجربة منيرة المهدية، التي تأثرت شعبيتها بسبب مقارنات غير عادلة حيث لحن لها في واحدة من مسرحياتها بطبقات منخفضة وفي ذلك الوقت لحن لنفسه أسلوب متفرد، فأعتقد الحاضرون أنه أقوى من منيرة، إلا أن ليلى مراد أصرت على خوض تلم التجربة، لأنها كانت تؤمن بأن الغناء في السينما مختلف تماماً عن الغناء في المسرحيات، واستطاعت أن تحقق نجاحًا كبيرًا، ليكون هذا الفيلم بوابتها لعالم النجومية السينمائية.

مسيرتها السينمائية وتألقها الفني

حصلت ليلى مراد على العديد من البطولات المطلقة في الأفلام، ومثلت أمام كبار نجوم السينما، مثل حسين صدقي الذي قدمت معه خمسة أفلام، يحيى شاهين قدمت معه أربعة أفلام، ووقفت أيضاً أمام يوسف وهبي، محمد فوزي، وكمال الشناوي، ومن أشهر أفلامها "ضربة القدر" الذي عرض عام 1947، "خاتم سليمان" الذي عرض عام 1947، "سيدة القطار" الذي عرض عام 1952، و"الحياة الحب" الذي عرض عام 1954، وهذه الأفلام لا تزال محفورة في ذاكرة السينما المصرية.

ليلى مراد 

أعمال غنائية صنعت تاريخ ليلى مراد

وخلال المشوار الفني للفنانة الراحلة ليلى مراد نجد أنها قدمت أكثر من 1200 أغنية خلال مشوارها الفني، وتعاونت خلالهما مع كبار الملحنين أمثال محمد عبد الوهاب، رياض السنباطي، وزكريا أحمد، ومن أبرز أغانيها التي لا تزال تُردد حتى اليوم "الله عليك يا ابن البلد"، و"الاتحاد والنظام والعمل"، والتي حملت رسائل اجتماعية ووطنية مؤثرة.

محطات عاطفية في حياة ليلى مراد

وعلى صعيد الحياة الزوجية فإنها تزوجت ثلاث مرات، وكان زواجها الأول من الفنان أنور وجدي هو الأشهر، حيث جمعتهما العديد من الأفلام الناجحة، مثل "ليلى بنت الأكابر"، "الهوى والشباب"، "ليلى بنت الأغنياء"، "قلبي دليلي"، و"غزل البنات"، وبالرغم من قصة الحب الكبيرة بينهما، إلا أن زواجهما انتهى بعد ثماني سنوات.

لاحقًا، ارتبطت بوجيه أباظة، وهو زواج لم يدم طويلًا بسبب معارضة عائلته، وأنجبت منه ابنها أشرف، وتزوجت بعده من المخرج فطين عبد الوهاب، وأنجبت منه ابنها زكي فطين عبد الوهاب.

اعتزالها الفن واعتناقها الإسلام

في عام 1947، أعلنت ليلى مراد اعتناقها الإسلام، وبقيت على دينها الجديد حتى وفاتها، وبعد سنوات من التألق، قررت اعتزال الفن عام 1955 وهي في قمة مجدها، مفضلة الابتعاد عن الأضواء والتفرغ لحياتها العائلية، كما حاولت العودة مجددًا لاحقًا، لكنها لم تلقَ الترحيب الذي كانت تتوقعه، نتيجة تغير مظهرها وتقدمها في العمر، فقررت الابتعاد نهائيًا عن الساحة الفنية.

شائعات لاحقتها

واجهت ليلى مراد الكثير من الشائعات، أبرزها اتهامها بالتبرع لإسرائيل بعد ثورة 23 يوليو 1952، وهذا أثّر على مسيرتها الفنية، لكن التحقيقات أثبتت براءتها تمامًا، وتأكد أنها لم تزر إسرائيل يومًا، ما وضع حدًا لهذه الأقاويل المغرضة.

العودة للأضواء ورحيلها الهادئ

ظهرت ليلى مراد عام 1984، بعد غياب طويل، لكن الجمهور تفاجأ بتغير ملامحها، فقد بدت مختلفة عما اعتادوا رؤيتها، حيث عانت في سنواتها الأخيرة من المرض، وعند اقتراب رحيلها، أوصت نجلها بأن تكون جنازتها بسيطة، وألا يتم الإعلان عنها مسبقًا، على أن تُدفن في هدوء بمسجد السيدة نفيسة، ثم كتابة نعي تقليدي في الصحف وهو ما تم بالفعل.

اقرأ أيضاً:

مذكرات ليلى مراد.. تزوجت 3 مرات وحكايتها مع إسرائيل.. نجلها فنان مشهور وأنور وجدى دمر حياتها

شروق الشمس كاد أن يتسبب في وفاتها.. حكاية نزهة ليلى مراد التي تحولت لحادث دموي

تم نسخ الرابط