دعاء كفارة المجلس.. يحمي من الغيبة واللغو ردده كثيرًا
دعاء كفارة المجلس.. يُعد من الأدعية العظيمة التي علمنا إياها النبي ﷺ، لما له من فضل كبير في محو الذنوب التي قد تصدر من المسلم أثناء حديثه في المجالس، سواء بقصد أو دون قصد.
والإنسان بطبيعته معرض للغفلة وقد يقع في اللغو، أو الغيبة، أو المزاح المفرط، ومن رحمة الله أنه جعل لهذا الذكر المبارك وسيلة تكفيرية تحفظ المسلم من تبعات حديثه ولهذا يجب ترديد دعاء كفارة المجلس.
يستعرض الموجز نص دعاء كفارة المجلس، في هذا التقرير، وفضله، حكمه، وأسباب مشروعيته، مع توضيح أهميته في تهذيب النفس والتذكير الدائم بمراقبة الله في كل قول وفعل.
نص دعاء كفارة المجلس
ويدور نصر دعاء كفارة المجلس كالتالي:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله ﷺ:
"مَن جلسَ في مجلِسٍ فَكَثرَ فيهِ لغطُهُ، فقالَ قبلَ أن يقومَ من مجلسِهِ: سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ، إلَّا غُفِرَ لَهُ ما كانَ في مجلِسِهِ ذلِكَ". (رواه الترمذي)
فضل دعاء كفارة المجلس
مغفرة الذنوب: يُكفِّر هذا الدعاء ما قد يقع في المجالس من زلات وأخطاء، سواء بالكلام أو الأفعال.
تنقية القلب: يُذكِّر المسلم بأهمية مراجعة كلماته وأفعاله، مما يساعد على تهذيب النفس وتقوية الوازع الديني.
طُهْر المجلس: يجعل المجلس عامرًا بذكر الله، ويجنّب المجتمعين الوقوع في الغيبة والنميمة.
حماية المسلم من الحسرة يوم القيامة: فقد شبه النبي ﷺ المجلس الذي يخلو من ذكر الله بـ "جيفة الحمار"، مما يدل على أهمية ختم المجلس بهذا الذكر.
قال النبي ﷺ:
"ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة". (رواه أبو داود)
حكم دعاء كفارة المجلس
سنة مؤكدة: يُستحب للمسلم أن يحرص على هذا الدعاء عند ختام كل مجلس، اقتداءً بالنبي ﷺ.
ليس واجبًا: لكنه مستحب ومندوب، ويدل على حرص المسلم على تطهير كلامه ومراقبة أقواله.
لماذا شُرع دعاء كفارة المجلس؟
المحافظة على اللسان: اللسان أكثر ما يوقع الإنسان في الزلل، ولذلك يُسن دعاء كفارة المجلس ليكون درعًا واقيًا من تبعات الكلام غير المحسوب.
تذكير دائم بالله: ذكر الله في المجالس يجعل المسلم أكثر وعيًا بمراقبة الله، ويقلل من احتمالية الوقوع في الذنوب.
التحصين من وساوس الشيطان: قد يقع الإنسان تحت تأثير الغضب، المزاح المفرط، أو الانفعال، مما قد يدفعه لقول ما لا ينبغي، ولهذا شرع الله الاستغفار ليكون علاجًا لهذه الزلات.
قال تعالى:
"وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" [الأعراف: 200]
الغفلة عن ذكر الله.. خطر عظيم
يحذرنا النبي ﷺ من مغادرة المجالس دون ذكر الله، حيث يصبح ذلك سببًا في الندم يوم القيامة. فالمجالس التي يكثر فيها اللغو والكلام بلا ذكر لله تكون وبالًا على أهلها.
ما الحل؟
تدارك المجلس بذكر الله قبل القيام.
الاستغفار والتوبة عن أي كلام قد يكون جارحًا أو غير لائق.
الحرص على ختم المجلس بـ دعاء كفارة المجلس لضمان مغفرة أي خطأ غير مقصود.
قال النبي ﷺ:
"إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا"، قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: "حلق الذكر". (رواه الترمذي)
اقرأ أيضا
حكم الرهانات في نطاق الهزار.. أمين الفتوى يوضح التفاصيل
تفسير حلم الأب المتوفى للمتزوجة والمطلقة والعزباء والشاب.. تفاصيل
