لبنان تمنع هبوط طائرة إيرانية كانت تحمل ملايين الدولارات لتمويل حزب الله
![إحدى الطائرات التابعة](/UploadCache/libfiles/80/8/800x450o/826.webp)
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" نقلاً عن مصادر إستخباراتية إسرائيلية، أن الطائرة الإيرانية التي منعت من الهبوط في مطار بيروت كانت تحمل ملايين الدولارات لحزب الله المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.
تبادل منع الطائرات بين طهران وبيروت ينعكس سلباً على مواطنين البلدين
وأضافت المصادر أن الأموال التي كانت تحملها الطائرة الإيرانية هي لمساعدة حزب الله على التعافي بعد الضربات الإسرائيلية المدمرة التي تلقاها
وبدورها فقد منعت طهران طائرتين من إعادة عشرات الرعايا اللبنانيين من إيران، الجمعة، بعدما منع لبنان طائرة مدنية إيرانية من الهبوط في أحد مطاراته في أعقاب ما قالت طهران إنه تهديد إسرائيلي بمهاجمتها.
وتأتي تلك الخطوة رداً على منع لبنان طائرة إيرانية من الهبوط على أراضيه هذا الأسبوع بعد أن اتهم الجيش الإسرائيلي طهران بأنها تستخدم طائرات مدنية في تهريب أموال إلى بيروت لتسليح حزب الله.
وقالت إيران إنها لن تسمح بهبوط الطائرتين اللبنانيتين إلا إذا سمح لبنان بهبوط طائراتها في بيروت.
وبسبب عمليات المنع المتبادلة بين البلدين تأثرت رحلات العودة لعشرات المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يؤدون شعائر دينية في إيران، الذين كان من المقرر أن يعودوا إلى بيروت على متن طائرة تابعة لشركة ماهان للطيران الإيرانية قبل أن يمنع لبنان الطائرة من الهبوط.
تشديد القبضة الأمنية على مطارات لبنان
وكان وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بسام مولوي، قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري عن تشديد القبضة الأمنية وعمليات المراقبة على دخول الأموال لحزب الله عبر مطار بيروت، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية بالمطار إستحدثت نقاط تفتيش جديدة.
جاء ذلك خلال تصريحاته على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده مضيفاً أن الإجراءت المتخذة في المطار هي لضبط كلّ ما يدخل عبر المطار".
و شدد على أن "الأجهزة الأمنية موجودة وستعزز من تواجدها، والجرائم التي حصلت في الأيام الماضية هي جرائم جنائية فردية، وتقوم الجهات الأمنية والعسكرية والإستخبارية بتوقيف الفاعلين بسرعة قياسية وتقدمهم إلى القضاء المختص"، مشيراً إلى أن "الأجهزة الأمنية مستمرة في القيام بواجباتها في حمايةً المواطنين ولأمن البلد وتعزيز سلطة الدولة وسلطة القانون".
كما أعلن أن "الجرائم التي وقعت خلال الأيام الماضية هي جرائم جنائية عادية وليست ذات طابع أمني، وذلك يظهر من طبيعة هذه الجرائم التي يعود أغلبها لأسباب نفسية أو عصبية ويمكن أن تحصل في أي دولة من دول العالم".
و أشاد بالجيش اللبناني الذي يقوم بواجباته لضبط الحدود بين لبنان وسوريا في المعابر غير الشرعية على رغم من الصعاب التي يواجهها بسبب عدم وجود التنسيق الكافي من الجهتين وينبغي أن يكون هناك تعاون أكبر من الجانب السوري".
وفي سياق متصل فقد نقل، موقع سكاي نيوز عربية، عن مصادر إستخباراتية، أن دبلوماسيين إيرانيين، قد إستخدموا شركات طيران أجنبية لنقل أموال إلى حزب الله بسبب الرقابة الإسرائيلية على شركات الطيران الإيرانية.
و أشار الموقع إلى حزب الله يخوض فترة مالية متعثرة، جراء الضربات الإسرائيلية المتكررة، والتي أسفرت عن مقتل عدد من كبار قادة الحزب وعلى رأسهم حسن نصر الله، أمين عام الحزب السابق.
وهو ماحفز إيران على سلوك "مساراً جديداً" للتمويل، عن طريق دبلوماسيها، الذين يستقلون طائرات تجارية في رحلاتهم.
إقرأ أيضاً
في ذكرى اغتيال والده.. سعد الحريرى يعلن العودة إلى الساحة السياسية
مستجدات الأوضاع في لبنان بعد تمديد وقف إطلاق النـار حتى 18 فبراير