مفتي الجمهورية: تحويل القبلة كان استجابة لدعاء النبي وحب الوطن جزء من العقيدة الإسلامية
كشف الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، عن الأسباب والدلالات العظيمة وراء حدث تحويل القبلة، مؤكدًا أن هذا الحدث يعكس فرحة النبي محمد صلى الله عليه وسلم باستجابة الله لدعائه، وأوضح أن عددًا من الصحابة كانوا يتطلعون لهذا التغيير الكبير في اتجاه الصلاة، لما له من رمزية دينية هامة في الإسلام.
ويبين الموجز فيما يلي تصريحات مفتي الجمهورية بشأن أسباب وفضل تحويل القبلة
تحويل القبلة واستجابة دعاء النبي
جاءت تصريحات مفتي الجمهورية خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، حيث أشار إلى أن تحويل القبلة لم يكن مجرد تغيير في الاتجاه، بل كان استجابةً لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، مما زاد من قوة إيمان المسلمين وثقتهم في الله عز وجل.
وأضاف المفتي أن الإسلام يعزز القيم الروحية والوجدانية المرتبطة بالوطن، موضحًا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، رغم ما واجهه من عداء واضطهاد في مكة، لم يتخل عن حبها، وكان يقول:
"والله إني أعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت".
الوطن في الإسلام ليس مجرد فكرة عابرة
شدد الدكتور نظير عياد على أن الوطن في الإسلام ليس مجرد فكرة عابرة، بل هو عقيدة راسخة يجب أن يلتزم بها المسلم في حياته. وأوضح أن بعض الجهات تحاول التشويش على هذه الحقيقة عبر نشر مفاهيم خاطئة تتعارض مع المقاصد الشرعية التي جاء بها الإسلام.
وأكد أن المسلم الحقيقي هو الذي يتعامل مع وطنه من منطلق الاحترام والتقدير، ويسعى لتعزيز مكانته والمحافظة عليه في جميع الظروف، بدلًا من التسبب في الإضرار به أو نشر الفوضى التي تعوق تقدمه.
حفظ الوطن يتطلب إزالة المعوقات وتعزيز القيم الإيجابية
تطرق المفتي أيضًا إلى أهمية إزالة أي معوقات تحول دون تقدم الوطن، مشيرًا إلى أن ذلك يشمل الحفاظ على العلاقة الإيجابية بين العبد وربه، لأن الإيمان الصادق ينعكس على سلوك الإنسان تجاه مجتمعه وبيئته.
كما أشار إلى أن فتح مكة كان نموذجًا للفرح المادي والمعنوي، حيث قام المسلمون بتطهير المسجد الحرام ليظل بيتًا خالصًا لعبادة الله تعالى، وهو ما يعكس أهمية حماية الأوطان من أي عوامل قد تضعف وحدتها واستقرارها.
الإسلام يحث على الحفاظ على الوطن والتصدي للأفكار المغلوطة
أكد مفتي الجمهورية أن الإسلام يدعو بشكل واضح إلى الحفاظ على الوطن، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية، محذرًا من خطورة الترويج للأفكار المغلوطة التي تضر بالأوطان، سواء بدافع المصالح الشخصية أو لتحقيق أهداف ضيقة.
وشدد على أن مسؤولية تصحيح هذه المفاهيم تقع على عاتق المؤسسات الدينية والعلمية، التي يجب أن تقوم بدورها في نشر الوعي وتعزيز حب الوطن بين الأفراد، لضمان نهضة المجتمعات واستقرارها.
اقرأ أيضاً
دعاء يوم الجمعة.. ننشر سنن هذا اليوم المبارك وفضل ترديد الأدعية
