حياة طلعت زين بين الشهرة والأزمات الصحية.. كيف واجه المرض بابتسامة؟

طلعت زين
طلعت زين

يُعد طلعت زين من أبرز الأسماء التي تألقت في سماء الموسيقى والتمثيل في مصر، بموهبته الفريدة وحضوره، استطاع أن يترك بصمة لا تُمحى في قلوب جمهوره ومحبيه، نشأ طلعت زين في بيئة موسيقية أثرت فيه منذ الصغر، ليبدأ مسيرة حافلة بالأعمال الفنية المتميزة، ورغم أزماته الصحية التي أثرت على حياته، إلا أن ذكراه ما زالت حاضرة بقوة في وجدان محبيه.

تزامنًا مع ذكرى ميلاد طلعت زين، يرصد الموجز كواليس من حياته خلال السطور التالية.

طلعت زين 

نشأة طلعت زين

وُلد طلعت زين في 14 فبراير 1955 بمدينة الإسكندرية، ونشأ في عائلة محبة للموسيقى، حيث كان والديه من عشاق الغناء والموسيقى، مما جعله يتأثر بهذا الجو الفني منذ صغره، هذه البيئة الموسيقية أثرت في شخصيته وجعلته شغوفًا بالفن، فبدأ يستمع لألوان موسيقية متنوعة، خاصة الموسيقى الغربية، التي شكلت ذوقه الفني وساهمت في تكوين موهبته الفريدة.

بداية مشوار طلعت زين مع الفرق الموسيقية

لمع اسم طلعت زين في عالم الفن من خلال انضمامه إلى فرقة "الدريمرز"، التي أسسها مجموعة من طلاب كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، حيث قدم معهم أغاني عالمية لاقت استحسان الجمهور. 

بعد ذلك، انضم طلعت زين إلى فرقة "بتي شاه"، وبدأ يلفت الأنظار بأدائه المتميز لأغاني المطرب العالمي جيمس براون، مما ساعده على تكوين قاعدة جماهيرية واسعة.

أبرز أعمال طلعت زين 

نجح طلعت زين في تقديم مجموعة من الأغاني المميزة التي لا تزال تُذكر حتى اليوم، مثل: "ماكارينا"، "فاضل إيه"، "تيكي تا"

لم يكتفِ بالغناء فقط، بل اقتحم عالم السينما ليشارك في أفلام ناجحة منها: "أفريكانو"، "أحلام عمرنا"، "الديلر".

كما شارك في مسرحية "شبورة" ومسلسل "الحاوي"، ليؤكد بذلك تنوع مواهبه وقدرته على التألق في مختلف الفنون.

طلعت زين

أزمات صحية غيرت مسار حياة طلعت زين 

في عام 2010، بدأت أزماته الصحية عندما اكتشف الأطباء وجود خراج في رئته، ما استدعى إجراء عملية جراحية لاستئصاله ولكن سرعان ما تدهورت حالته الصحية بعد تشخيصه بسرطان الرئة، ليخضع لجلسات علاج كيميائي أثرت على صحته بشكل كبير رغم ذلك، ظل طلعت زين محافظًا على ابتسامته وروحه المرحة، ولم يسمح للمرض بأن يهزم إرادته.

حياة طلعت زين الأسرية

عاش طلعت زين حياة أسرية مستقرة، حيث تزوج من سيدة سودانية رزق منها بطفلين: سيف الدين وصدر الدين، كانت أسرته مصدر دعم كبير له خلال محنته الصحية، ووقفت بجانبه في أصعب اللحظات، مما ساعده على مواجهة المرض بشجاعة.

طلعت زين 

رحيل طلعت زين 

في 14 أغسطس 2011، فارق طلعت زين الحياة بعد صراع مرير مع مرض سرطان الرئة، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا لا يُنسى وذكرى خالدة في وجدان محبيه.

كان لرحيله أثر كبير في الوسط الفني، حيث نعاه زملاؤه وجمهوره بحزن شديد، معتبرين أن الفن المصري فقد نجمًا لن يتكرر.

إقرأ أيضًا:

أكتشف مرضه بالصدفة.. ومات بسرطان الكلي.. رحلة الألم فى حياة طلعت زين

أحمد السقا عن طلعت زين: كان أكتر من أخويا

تم نسخ الرابط