مشروع الجينوم المرجعي.. مصر تفتح صفحة جديدة في علم الوراثة للأجيال القادمة
![مشروع الجينوم](/UploadCache/libfiles/80/8/800x450o/461.jpg)
يعد مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين من أبرز المشاريع القومية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يهدف إلى تحسين الرعاية الصحية في مصر عبر تطوير خريطة جينية مرجعية للشعب المصري، المشروع، الذي تم توقيعه بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (متمثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا) ووزارة الدفاع (متمثلة في مركز البحوث الطبية والطب التجديدي)، بدأ في عام 2021، ويُعتبر خطوة هامة نحو تحسين العلاج الطبي وفهم الخصائص الجينية للمصريين بشكل أفضل.
![](/Upload/libfiles/80/8/457.jpg)
ويقدم موقع الموجز التفاصيل الكاملة حول مشروع الجينوم.
أهداف المشروع
يهدف المشروع إلى إنشاء قاعدة بيانات جينية شاملة للمصريين، تتضمن تحديد العوامل الجينية المؤثرة في الاستجابة للأوبئة، بالإضافة إلى دراسة تأثير الأدوية وعلاج الأمراض المختلفة.
وهذا يعزز تطبيقات الطب الشخصي Personalized Medicine والطب الدقيق Precision Medicine، مما يساعد على تخصيص العلاجات للمرضى بناءً على خصائصهم الجينية.
من بين الأهداف الأساسية الأخرى، دراسة الجينوم المرجعي لقدماء المصريين وتحليل الجينات المرتبطة بالأمراض الشائعة في مصر، مثل أمراض القلب والأورام، وكذلك الأمراض الوراثية التي تؤثر على المجتمع المصري.
كما يسعى المشروع إلى تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابات الفيروسية أو الانتكاسات الصحية الخطيرة التي تتطلب رعاية طبية متخصصة.
الجهات المشاركة في المشروع
يشارك في المشروع العديد من المؤسسات البحثية والتعليمية الكبرى في مصر، مثل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي التابع لوزارة الدفاع، والمركز القومي للبحوث، وجامعات كبرى مثل جامعة القاهرة، جامعة عين شمس، وجامعة المنصورة، بالإضافة إلى العديد من المستشفيات المتخصصة مثل مستشفى أسوان للقلب (مؤسسة مجدي يعقوب) ومستشفى شفا الأورمان.
كما تشارك وزارة السياحة والآثار ومتحف الحضارة، بالإضافة إلى وزارة الصحة والسكان والمركز الوطني للترصد والتحكم في الأمراض.
الميزانية والأهداف العملية
تبلغ ميزانية المشروع حوالي 2 مليار جنيه، ويستهدف جمع وتحليل عينات من 100 ألف مواطن مصري. ولقد تم تنفيذ العديد من ورش العمل التي تهدف إلى رفع قدرات شباب الباحثين في هذا المجال، بالتعاون مع بنك المعرفة المصري وجامعة اكستر بالمملكة المتحدة.
كما تم تجهيز معمل مركزي للأبحاث الجينية بمركز البحوث الطبية والطب التجديدي، والذي يتيح إجراء تحاليل التسلسل الجيني البشري الكامل وتسلسل الأكسوم.
![](/Upload/libfiles/80/8/460.png)
الخصائص الوراثية للمصريين: دراسة شاملة
يساعد المشروع في تحديد الخصائص الوراثية للمصريين، مما يسهم في تطوير استراتيجيات فعّالة للوقاية والعلاج من الأمراض المختلفة.
من خلال دراسة العينات الجينية، سيتمكن الباحثون من التنبؤ بالأمراض الوبائية المستقبلية، وتحديد طرق فعّالة لمواجهتها، سواء من خلال الوقاية أو العلاج المناسب.
كما يوفر المشروع قاعدة بيانات تساعد في تحديد طبيعة الفيروسات والعوامل المسببة للأوبئة، مما يساعد في التنبؤ بموجات الفيروسات المقبلة ووضع خطط علاجية متكاملة.
المحاور الأربعة للمشروع
يتضمن مشروع الجينوم المصري أربعة محاور رئيسية:
- الجينوم السكاني: إنشاء قاعدة بيانات للجين المصري تساعد في فهم الخصائص الجينية بشكل أعمق.
- الجين المرضي: دراسة الأمراض النادرة، الأمراض غير السارية مثل الأورام، والأمراض المعدية، مع تركيز خاص على أورام الكبد، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع "تنميط طفرات السلالة المنشئة لسرطان الخلايا الكبدية في شريحة من المصريين باستخدام تسلسل الجيل القادم".
- جينوم القدماء المصريين: دراسة الجينات الخاصة بقدماء المصريين لفهم تأثيرات الجينات عبر العصور.
- الجينوم الرياضي: إنشاء قاعدة بيانات للرياضيين المصريين، مع التركيز على الرياضيين العالميين سواء الحاليين أو السابقين، بهدف تحسين أدائهم الرياضي وتخصيص البرامج التدريبية بما يتناسب مع خصائصهم الجينية.
![](/Upload/libfiles/80/8/459.webp)
التأثيرات المستقبلية للمشروع
من خلال تحقيق أهداف هذا المشروع، سيصبح لدى مصر فرصة لتحسين الرعاية الصحية في جميع المجالات الطبية.
وسيتيح فهم الجينات البشرية تعزيز فرص العلاج الفعّال للأمراض، كما سيمكن من تخصيص العلاج حسب الخصائص الجينية لكل فرد، وهو ما يمثل طفرة في مجال الطب الشخصي والطب الدقيق.
في المجال الرياضي، سيسهم المشروع في رفع أداء الرياضيين المصريين عبر تحسين برامج التدريب بناءً على الجينات الفسيولوجية الخاصة بهم.
يُعد مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين خطوة حيوية نحو تطوير القطاع الصحي في مصر، بما يعكس حرص الحكومة على تحسين جودة الحياة الصحية للمواطنين.
من خلال هذا المشروع، يمكن لمصر أن تواكب التطورات العالمية في مجال الطب الدقيق وتقديم حلول طبية مبتكرة لمجابهة الأمراض المستقبلية.
اقرأ أيضًا:
طب القاهرة تنظم غدا اليوم التعريفى بمشروع «الجينوم المصرى»
التعليم العالي تطلق إشارة البدء لتنفيذ «الجينوم المرجعي» للمصريين