الحوثي يتوعد بغارات عسكرية وهجمات بحرية في حال إتمام مخطط التهجير
في خطوة تصعيدية جديدة هدد زعيم جماعة الحوثي اليمنية، عبدالملك الحوثي، في حال شنت الولايات المتحدة وإسرائيل أي هجوم أو محاولات لتهجير سكان القطاع ستقابل بهجمات عنيفة المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي .
الحوثي يتوعد في بهجمات عسكرية وبحرية في حال تنفيذ خطة التهجير
و أوضح زعيم جماعة الحوثي، اليمنية عبد الملك الحوثي، في كلمةٍ بثّها التلفزيون، الخميس، إن جماعته ستنفذ عملاً عسكرياً على الفور إذا شنت الولايات المتحدة وإسرائيل هجوماً على قطاع غزة.
وأضاف: سنتدخل بالقصف الصاروخي والمُسيّرات والعمليات البحرية وغيرها، إذا اتجه الأمريكيين والإسرائيلين لتنفيذ خطة التهجير بالقوة.
وشدد زعيم حركة “أنصار الله” عبدالملك الحوثي، على أنّ “إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه هي مصادرة لحق يتفرع عنه حقوق كثيرة”.
وأشار إلى أنّ “ترامب أصبح يكرر هذه الأطروحة ويسعى إلى الترويج لها والإقناع بها وبدأ يمارس الضغوط على بعض الأنظمة العربية للقبول بها”.
و أقترح إنّ يمكن للأمريكيين أن يقوموا بنقل اليهود إلى أمريكا وأن يعطوهم ولاية من ولاياتها، ففيها أراض شاسعة ومناطق لا تزال دون سكان”.
إسرائيل متهمة بإهمال مراقبة جماعة الحوثي
و بحسب تقرير لشبكة BBC الإخبارية البريطانية فأن هناك حالة سخط داخل إسرائيل جراء ماوصفوه بتركيز إسرائيل على تقويض قدرات حماس، وحزب الله مع إهمال تام لمراقبة قدرات جماعة أنصار الله الحوثية.
والتي تجلت بعد أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023 .
وعن ذلك يقول الجنرال يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق،"إن الاستخبارات الإسرائيلية لم تستثمر كفاءاتها في اليمن، لأن هذا البلد لم يكن أبدا ضمن أولوياتها، مقارنة بالجماعات المسلحة في كل من غزة ولبنان، ولكن هذا لا يزعج إسرائيل لأننا نختار أولوياتنا وأي حرب نخوض".
ويشير عميدرو، وهو أيضا زميل في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي بواشطن، إلى أن البعد الجغرافي بين إسرائيل واليمن يشكل تحديا كبيرا في إطار ردع الهجمات الحوثية المتواصلة على إسرائيل.
وأضاف : "بين اليمن وإسرائيل أكثر من ألفي كيلومتر. هذا العامل الجغرافي سيظل عائقا حتى لو كانت الاستخبارات الإسرائيلية على علم كافٍ بالضربات الحوثية هذه".
ورغم ذلك، لا يعتقد عميدرور أن الحركة الحوثية تشكل "تهديداً إستراتيجياً" لإسرائيل، بل يرى أنها تشكل "تهديداً عاجلاً" ينبغي التعامل معه، مشيراً إلى أن ما يهم الداخل الإسرائيلي الآن هو تحديد المواقع التي يستخدمها أفراد الحركة الحوثية لشن هجماتهم على إسرائيل.
وكانت إسرائيل قد نفذت أربع جولات من الضربات الجوية ضد الحوثيين منذ يوليو الماضي ردا على 400 صاروخ وطائرة بدون طيار يقول الجيش الإسرائيلي إنها أطلقت على إسرائيل من اليمن، وقد تم إسقاط معظمها.
وشملت الضربات الإسرائيلية المضادة على مواقع يمينية، محطات وقود وكهرباء و ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي. كما هدد القادة الإسرائيليون بقتل شخصيات حوثية قيادية.
قدرات الحوثي العسكرية
وبحسب تقديرات خبراء الأمم المتحدة عدد مسلحي الحوثيين بنحو 350 ألف عنصر حتى الوقت الراهن، مقارنة بـ 220 ألف مسلح عام 2022، و30 ألف عنصر عام 2015.
كما يمتلك الحوثيون صواريخ طوفان الباليستية متوسطة المدى و التي يتراوح مداها بين 1350-1950 كيلومتر،بالإضافة إلى صواريخ قاهر-1 وقاهر-إم 2، والتي يمكن أن تصل إلى مدى 250-400 كم.
وصواريخ بركان 1، الذي يعتقد أنه نسخة معدلة من صاروخ شهاب-1الإيراني بمدى يصل إلى 800 كيلومتر، «بركان 2 إتش» وهو صاروخ باليستي قصير المدى مداه ألف كيلومتر، بالإضافة إلى بركان 3 إلى جانب مئات المسيرات .
إقرأ أيضاً
حـ ـرب استنزاف.. تداعيات إطلاق ميليشيا الحوثي الصـ ـواريخ علي إسرائـ ـيل
القاهرة تتحدى ترامب.. وتعلن إعتزامها عرض خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير
