علاء ولي الدين.. حمل جبل هموم ورحل فجأة في سكون
![علاء ولي الدين](/UploadCache/libfiles/80/7/800x450o/201.jpg)
يظل اسم الفنان الراحل علاء ولي الدين حاضرًا في ذاكرة عشاق السينما المصرية، رغم مرور أكثر من عقدين على رحيله، بموهبته الفريدة وروحه المرحة، استطاع أن يحجز مكانًا مميزًا بين نجوم الكوميديا، مقدمًا أعمالًا لا تزال تُشاهد حتى اليوم رغم مسيرته التي لم تكن طويلة، لكنها كانت غنية بالمواقف واللحظات التي جعلت منه حالة استثنائية.
في هذا التقرير، يستعرض الموجز نشأة ومسيرة علاء ولي الدين الفنية وعلاقاته المقربة، وأسرار أيامه الأخيرة التي شكلت صدمة كبيرة لجمهوره وأصدقائه، وذلك تزامنًا مع ذكرى وفاته.
![](/Upload/libfiles/80/7/193.png)
نشأة علاء ولي الدين
وُلد علاء ولي الدين في 28 سبتمبر 1963، في قرية الجندية بمحافظة المنيا، وسط بيئة عائلية تعشق الفن، كان والده الفنان سمير ولي الدين، الذي شارك في عدد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، من أبرزها دوره في مسرحية "شاهد ما شفش حاجة"، هذا المناخ الفني انعكس على شخصية علاء منذ طفولته، حيث نمى داخله شغف بالتمثيل والكوميديا.
انتقل علاء ولي الدين مع أسرته إلى القاهرة خلال فترة دراسته، وهناك أكمل تعليمه حتى تخرّج في كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1985، رغم دراسته التجارية، كان حلمه الحقيقي هو الظهور على الشاشة، فبدأ مشواره بالبحث عن أي فرصة تجعله قريبًا من الكاميرا.
![](/Upload/libfiles/80/7/194.jpg)
البدايات الصعبة والانطلاقة الحقيقية للفنان علاء ولي الدين
لم تكن رحلة علاء ولي الدين سهلة، حيث بدأ بأدوار صغيرة في المسرح والتلفزيون، وكان دائمًا ما يظهر في مشاهد قصيرة إلى جانب كبار النجوم، حيث كانت أولى محطاته مع عادل إمام، الذي شارك في أفلام عديدة منها الإرهاب والكباب والمنسي، مستعرضًا قدراته الكوميدية في مشاهد لافتة.
لكن الانطلاقة الحقيقية للفنان علاء ولي الدين جاءت عام 1999 مع فيلم "عبود على الحدود"، حيث لعب دور البطولة لأول مرة، محققًا نجاحًا غير متوقع، تلاها فيلم "الناظر" عام 2000، الذي أصبح علامة بارزة في الكوميديا المصرية، خاصة بشخصية الناظر "صلاح الدين"، التي لا تزال تعيش في ذاكرة الجمهور حتى اليوم. بعدها قدم فيلم "ابن عز" عام 2001، والذي كان آخر أعماله السينمائية قبل وفاته المفاجئة.
![](/Upload/libfiles/80/7/196.jpeg)
![](/Upload/libfiles/80/7/197.jpg)
علاقات علاء ولي الدين المقربة وتأثيره على زملائه
كان علاء ولي الدين محبوبًا وسط زملائه في الوسط الفني، وكان يتمتع بروح طيبة جعلت الجميع يرتبط به، من أقرب أصدقائه محمد هنيدي، أشرف عبد الباقي، وعلاء مرسي، الذين تحدثوا مرارًا عن شخصيته النقية وكرمه الكبير.
بعد رحيله، لم يتوقف أصدقاؤه عن استذكار مواقفه، مؤكدين أنه كان يمتلك طاقة إيجابية تجعل أي مكان يتواجد فيه مفعمًا بالضحك والمرح.
كواليس حياة علاء ولي الدين بعيدًا عن الأضواء
على الرغم من ظهوره المستمر على الشاشة بروح فكاهية، إلا أن علاء ولي الدين كان يحمل بداخله الكثير من الهموم، كان شغوفًا بالسينما ويحرص على تقديم أعمال ذات قيمة فنية، كما كان يحب السفر والتعرف على ثقافات جديدة.
خلال تصوير أفلامه، كان دائم المزاح مع فريق العمل، لكنه كان أيضًا جادًا في تنفيذ مشاهده، حريصًا على تقديم الكوميديا بمستوى يليق بجمهوره.
![](/Upload/libfiles/80/7/195.jpg)
الأيام الأخيرة ورحيل علاء ولي الدين المفاجئ
قبل وفاته، كان علاء ولي الدين يستعد لتقديم فيلم جديد بعنوان "عربي تعريفة"، وسافر إلى البرازيل لتصوير بعض المشاهد الخارجية، بعد عودته إلى مصر، استقبل عيد الأضحى مع أسرته وأصدقائه، لكن لم يكن أحد يتوقع أن يكون هذا العيد هو الأخير له.
في 11 فبراير 2003، وبينما كان في منزله، تعرض لأزمة صحية مفاجئة نتيجة مضاعفات مرض السكري، الذي كان يعاني منه منذ سنوات رغم محاولات إنقاذه، فارق الحياة عن عمر ناهز 39 عامًا، تاركًا حالة من الحزن في الوسط الفني وبين جمهوره.
بعد وفاته، لم تتوقف أفلامه عن تحقيق النجاح، بل ازدادت شعبيتها بمرور السنوات، شخصياته الكوميدية، سواء "عبود"، أو "الناظر"، لا تزال تُردد جملها بين الأجيال الجديدة، مما يؤكد أن الفن الصادق لا يموت.
إقرأ أيضًا
في يوم الترجمة العالمى.. أشهر 4 مشاهد كوميدية للترجمة فى السينما والدراما
بسبب اعتذاره عن فيلم.. علاء ولي الدين صنع نجومية أحمد حلمي