علي حميدة.. نجم لولاكي الذي صنع المجد وانتهى بالأزمات
![علي حميدة](/UploadCache/libfiles/80/6/800x450o/977.jpg)
يظل اسم الفنان علي حميدة واحدًا من الأسماء التي ارتبطت بذاكرة الأجيال بفضل نجاحه الاستثنائي في الثمانينيات، حيث استطاع بصوته العذب وأسلوبه المختلف أن يحقق شهرة واسعة في فترة قصيرة لكن رغم هذا النجاح، لم تكن حياته سهلة، فقد واجه صعوبات وأزمات أثرت عليه على مدار سنوات طويلة حتى رحيله.
في هذا التقرير، يستعرض الموجز تفاصيل نشأته، مشواره الفني، كواليس حياته الشخصية، الأزمات التي عانى منها، واللحظات الأخيرة قبل وفاة علي حميدة.
![](/Upload/libfiles/80/6/972.jpeg)
بداية مشوار ونشأة علي حميدة
وُلد علي حميدة في 17 أبريل 1948 بمحافظة مرسى مطروح، حيث نشأ وسط بيئة بدوية أثرت على شخصيته وأسلوبه الفني لاحقًا، حيث كان مولعًا بالموسيقى منذ صغره، ما دفعه للالتحاق بمعهد الموسيقى العربية بالقاهرة، حيث درس الموسيقى بشكل أكاديمي وتخصص في آلة العود.
بفضل تفوقه، تم تعيينه معيدًا ثم أستاذًا بالمعهد، إلا أن طموحه كان أكبر من أن يقتصر على التدريس، فقرر خوض تجربة الغناء.
![](/Upload/libfiles/80/6/973.jpg)
"لولاكي" النجاح الذي صنع أسطورة علي حميدة
لم يكن أحد يتوقع أن تحقق أغنية "لولاكي"، التي أصدرها علي حميدة عام 1988، هذا النجاح الساحق، لكنها سرعان ما تحولت إلى ظاهرة غنائية اجتاحت الوطن العربي، هذه الأغنية، التي تعاون فيها مع الملحن سامي الحفناوي والموزع الموسيقي حميد الشاعري، حققت مبيعات قياسية تجاوزت 6 ملايين نسخة، وهو رقم غير مسبوق في تلك الفترة.
أصبحت "لولاكي" بمثابة جواز سفر فني للفنان، حيث فتحت له أبواب الشهرة والمجد، لكنه لم يكن يعلم أن هذا النجاح الكبير سيحمل معه تحديات لم يكن مستعدًا لها.
حياة علي حميدة مليئة بالأزمات والصعوبات
رغم الشهرة الكبيرة التي حصدها، لم تسر الأمور على النحو الذي كان يتمناه علي حميدة، فقد واجه أزمة مالية ضخمة بسبب الضرائب، حيث طالبه الجهاز الضريبي بسداد مبلغ 13 مليون جنيه، وهو رقم لم يكن قادرًا على دفعه، ما اضطره إلى بيع ممتلكاته لمحاولة حل المشكلة.
هذه الأزمة أثرت على حياته الفنية، حيث تراجع ظهوره في الساحة الغنائية بشكل كبير، ولم يتمكن من استعادة بريقه السابق.
مشاكل علي حميدة الصحية زادت من معاناته
لم تكن الأزمات المالية وحدها ما عانى منه الفنان علي حميدة، بل واجه أيضًا أزمات صحية خطيرة، قد أصيب بفيروس سي، كما تعرض لأورام في الكبد، وهو ما أثر على صحته بشكل كبير خلال سنواته الأخيرة، رغم محاولاته للعلاج، فإن حالته الصحية ظلت تتدهور، مما جعله يبتعد عن الأضواء تمامًا، مكتفيًا بظهورات نادرة كان يتحدث فيها عن أزماته المتكررة.
![](/Upload/libfiles/80/6/974.jpg)
رحيل علي حميدة بعد رحلة مليئة بالتقلبات
في يوم 11 فبراير 2021، أسدل الستار على حياة علي حميدة بعد صراع طويل مع المرض، فارق الحياة عن عمر ناهز 72 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا مميزًا رغم قصر مشواره مقارنة بغيره من الفنانين.
وفاة علي حميدة
رغم كل الأزمات التي واجهها، يظل اسم علي حميدة مرتبطًا بواحدة من أنجح الأغاني في تاريخ الموسيقى العربية، كما أنه كان من أوائل المطربين الذين قدموا لونًا غنائيًا مختلفًا ساهم في تغيير شكل الموسيقى خلال الثمانينيات.
إقرأ أيضًا
الوصية الأخيرة للفنان علي حميدة.. وحقيقة خوفه من دفنه ليلًا
نطق الشهادتين وبعدها توفى.. تفاصيل الدقائق الأخيرة في حياة علي حميدة