مستشار الأمن القومي الأمريكي للدول العربية: قدموا مقترحاتكم بشأن غزة مادُمتم محتجين

مايك والتز مستشار
مايك والتز مستشار الأمن القومي الأمريكي

وجه مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، في تصريحات له رسالة  إلى دول المنطقة طالب فيها بتقديم كافة المقترحات التي يعتقدون أنها مناسبة لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بما أن جميع الدول العربية محتجة على خطة ترامب بشأن قطاع غزة المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.

لن ننفق مليارات في إعادة الإعمار ثم تتجدد الحرب

وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، إن الرئيس دونالد ترامب ينظر إلى قطاع غزة بمنظور عملي، مؤكداً على أنه لا يمكن وضع مليارات الدولارات في إعادة البناء ثم يتكرر 7 أكتوبر مجدداً.

ووجه والتز، في تصريحات تلفزيونية، رسالة إلى الدول الرافضة لخطة ترامب، قائلاً : إذا كان الجميع في أنحاء المنطقة لا يؤيدون خطة ترامب فعليهم طرح خطتهم على الطاولة مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في تدمير حماس إذا لم تحترم شروط وقف إطلاق النار.

 

 


رفض عربي وسخرية إسرائيلية

و كانت كافة الدول العربية قد أكدت في إجتماع عربي رفيع المستوى عُقِد القاهرة، السبت، على إستمرار دعم صمود الشعب الفلسطيني وحقه في البقاء على أرضه وحمايته من أي محاولات للتهجير، والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة.


وشدد وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان مشترك عقب إجتماعهم بالقاهرة بشأن الأوضاع في غزة، على إستمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقًا للقانون الدولي».

 

وأكدوا على "رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو إقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.


و على صعيد أخر فقد كشف تقرير لصحيفة، يديعوت أحرونوت،  أن الخطة التي يتم دراستها تتضمن نقل سكان قطاع غزة إلى دولة ثالثة بعيداً عن مصر والأردن، إستناداً على مزاعم بأن  تسهيل عملية إعادة الإعمار الشامل للقطاع بعد الدمار الكبير الذي لحق به.

  ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الفكرة قد طرحت للمرة الأولى قبل نحو شهرين، أي قبل أن يطرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،  نفس الفكرة التي تدعو إلى الهجرة الطوعية لسكان غزة إلى الدول المجاورة في إطار إعادة الإعمار.
ووفقاً للصحيفة فقد لقيت هذه الفكرة دعمًا من بعض وزراء الحكومة، خاصة من اليمين، مثل وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن جفير، الذي دعا إلى تشجيع الهجرة من قطاع غزة وفتح المجال لإقامة مستوطنات في القطاع.
كما أعرب بن غفير عن اعتقاده بأن نتنياهو أصبح أكثر انفتاحًا على الفكرة.

و نوّهت الصحيفة إلى أنه و على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو،  لم يتحدث علنًا عن هذه الفكرة حتى الآن، بل ومازال متمادياً في التصريح حول مدى أهمية تطبيق خطة، ترامب، إلا أن مصادر مطلعة قد أفادت بأن المناقشات حولها مستمرة في أوساط الحكومة الإسرائيلية. 
بدوره فقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق،إيهود باراك ، أن مقترح ترامب مجرد خيال، أو في أحسن توصيف هي بالونة إختبار سياسية تهدف إلى قياس ردود الأفعال العالمية، مضيفاً أن تلك الخطة لاتبدو أن هناك متخصصاً واحداً قد درسها بعناية.
وأشار إلى أن تصريحات ترامب ربما تعد محاولة لإقناع القادة العرب، محذرهم بأن " هذا ما ينتظركم في حال لم تستيقظوا، وتقترحوا مسارا عمليا لغزة، وتساعدوا في إبعاد حماس عن السلطة"، وقال إيهود باراك إنه من المعقول بصورة كبيرة أن تقترح الدول العربية المعتدلة في المنطقة نهجا أفضل ردا على خطة ترامب غير المدروسة.
كما دعى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الدنمارك وأسبانيا والنرويج و إيرلندا إلى إستقبال عدداً من الفلسطينين، وهو ماوصفته أسبانيا بالتصريح السخيف والغير مقبول معتبرةً إياه إنتهاكاً واضحاً لسيادة الدول ولكافة الأعراف الدولية.

إقرأ أيضاً

رد وكالات الأنباء العالمية حول موقف مصر الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين

جيش الاحتـ ـلال يكشف عن ملامح خطة تهجير سكان غـ ـزة

تم نسخ الرابط