حيان ميا.. تفاصيل سقوط أشرس قادة ميلشيات نظام الأسد في قبضة الأمن
أعلنت إدارة الأمن العام في سوريا، اليوم الجمعة، عن إعتقال حيان ميا أحد أشهر أتباع نظام الأسد في مدينة جبلة بريف اللاذقية التفاصيل تكشفها الموجز في السطور التالية .
سقوط أشرس قادة ميلشيات النظام السابق
ووفق وسائل إعلام سورية، أن الأمن العام تمكن من إعتقال حيان ميا بعد جهود مكثفة من فرق الحملة الأمنية، التي تهدف لملاحقة المطلوبين من مثيري الفوضى الرافضين لتسوية أوضاعهم مع السلطات الجديدة، وتسليم الأسلحة التي بحوزتهم.
ويعد ميا، الذي تعود جذوره إلى قرى ريف جبلة بريف محافظة اللاذقية ضمن أشرس قادة الميلشيات التابعة لنظام الأسد ، إذ أنه متهم بإرتكاب جرائم شتى في حق العديد من السوريين .
دوره الإجرامي
وبحسب نشطاء، فإن حيان ميا، يعد مسؤولاً مباشراً عن العديد من عمليات المداهمات والإعتقالات التي نفذتها مخابرات النظام السوري السابق، حيث نشط خلال سنوات الثورة الأولى في تقديم التقارير الإستخباراتية بحق الثوار المشاركين بالمظاهرات وصولاً إلى الإشراف على إعتقالهم.
وذلك بعدما إنخرط في صفوف ميليشيات الأسد، ضمن المجموعات التي أطلق عليها مجموعات "الدفاع الوطني".
وتجدر الإشارة إلى أن ميا قد سقط في أيدي المعارضة في عام 2012 ، إذ طلبوا عبر بيان مصور بإخراج المعتقلين مقابل إطلاق سراحه.
حيث هرعت القوات السورية التابعة للنظام لمحاصرة عدة أحياء وقرى وبلدات مهددين بإرتكاب عمليات تنكيل بحق الأهالي، ما دفع حينها إلى إطلاق سراح حيان ميا، ومنذ ذلك الحين أصبح أكثر إنخراطاً في صفوف قوات الأسد.
حملة إعتقالات واسعة لفلول النظام
وأفادت وكالة «سانا» الرسمية السورية، الخميس، بأن إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية أطلقت عملية لـ "ضبط الأمن والإستقرار والسلم الأهلى وملاحقة فلول ميليشيات الأسد فى الأحراش والتلال بريف المحافظة”.
وتابعت أنها تمكنت من تحييد عدد من فلول ميليشيات الأسد فى أحراش وتلال ريف طرطوس، بينما تستمر فى مطاردة آخرين.
وقال مصدر أمنى بحكومة تصريف الأعمال إنه تم فرض طوق أمنى حول الأحياء التى شهدت إضطرابات بطرطوس، محددين مهلة 4 أيام لتسليم المطلوبين لأنفسهم مع أسلحتهم.
وأشار مصدر إلى أن حكومة تصريف الأعمال حددت "قائمة المطلوبين من فلول النظام ممن أطلقوا النار على الشرطة، والتى تشمل ضباطاً بأجهزة النظام السابق لم يتقدموا لتسوية وضعهم».
وأضاف: سننفذ عدد من حملات الإعتقالات والمداهمات بالأحياء التى شهدت إضطرابات.
ويأتي سقوط ميا بعد أقل من أربعٍ وعشرين ساعة فقط على سقوط قائد سجن صيدنايا محمد كنجو حسن، ومقتل شجاع العلي أحد أبرزأتباع نظام الأسد ، وهو مايعكس حرص إدارة العمليات العسكرية السورية على القضاء على كافة رموز ومعاوني النظام السابق.
إقرأ أيضاً
نيويورك تايمز: بشار الأسد إستخدم خطاب الرحيل لتمويه موظفيه عن مغادرته للقصر