أرض مصر ليست للبيع.. مؤامرة التهجير ما بين الجائزة والوعيد
![الرئيس السيسي](/UploadCache/libfiles/80/5/800x450o/313.jpeg)
لايستطيع أحد أن يزايد على دور مصر التاريخى تجاه القضية الفلسطينية ودعم مصر على مر العقود للأشقاء وحرصها فى كافة المحافل الدولية على الدعوة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس .
وبالتوازى مع ذلك هناك ثوابت وطنية لا يمكن المساس بها فى مقدمتها الأمن القومى المصرى وأهم مبادئه الحفاظ على كل شبر من أرض مصر.
وقد أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة مخاوف من عودة سيناريو التهجير القسري، في وقت يشهد فيه القطاع واحدة من أشد الأزمات السياسية والعسكرية في تاريخه وتحديات الإعمار التى تم محاصرتها بالصفقات الخفية والمعلنة .
فمع تصاعد سياسة الضغوط القصوى التي تتبناها واشنطن، يتضح أن الإدارة الأمريكية الجديدة تعمل على إعادة صياغة معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر آليات جديدة، أبرزها تهجير سكان غزة كجزء من مشروع أوسع لحل القضية الفلسطينية وفق رؤية ترامب الخاصة.
لذا يمكننا بوضوح تسميتها خطة ترامب واستراتيجية الإزاحة الجغرافية
حيث كشف مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الرهائن، آدم مولر، خلال مقابلة مع قناة إسرائيلية فى وقت سابق ، أن واشنطن تتعامل بجدية مع مقترح ترامب لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة ملقيا بالكرة فى ملعب مصر والأردن .
![](/Upload/libfiles/80/5/971.webp)
وفى المواجهة كان الموقف العربي حاسمًا، إذ رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أي مشروع يهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للقطاع، معتبرين أن الحل الحقيقي يكمن في تمسك الفلسطينيين بأرضهم وفق مبدأ حل الدولتين.
ورغم هذا الرفض العلني، تشير تقارير الى أن إدارة ترامب لا تزال تدفع نحو سيناريوهات أخرى، مثل تهجير الفلسطينيين إلى ألبانيا أو إندونيسيا، إلا أن هذه الطروحات واجهت إجماعا دوليا رافضا، باستثناء الدعم الذي تتلقاه من اليمين الإسرائيلي المتطرف.
وفى الأفق تلوح بعض التسريبات تصب فى مجملها حول موقف شجاع وصلب لمصر ينم عن وعى كامل بحقيقة هذه السيناريوهات المغرضة التى تستهدف اجهاض القضية الفلسطينية للأبد .
ومن بين هذه التسريبات أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض عرضًا يتعلق بتصفية الديون مقابل الموافقة على التهجير.
وأن القيمة المعروضة كانت 250 مليار دولار، وأنهم كانوا مستعدين لزيادة المبلغ، أن الرئيس السيسي كان واضحًا في موقفه بأن أرض مصر ليست للبيع .
ومن بين التقارير ما يؤكد أن ترامب عرض المساعدة في حل أزمة سد النهضة بما يضمن لمصر حقوقها المائية، إلا أن مصر رفضت فكرة المقايضة.
و أن ترامب طلب من السيسي زيارة الولايات المتحدة، لكن الادارة الأمريكية باتت على يقين أن الزيارة ستحمل معها نفس المواقف التي أعلنها الرئيس السيسي سابقًا.
المواقف سالفة الذكر وغيرها من المواقف غير المعلنة تؤكد على أن مصر دولة محورية كبيرة ولايمكن التعامل معها بمنطق المقايضة أو حتى التهديد .
اقرأ أيضًا