فضل صيام النصف من شعبان، ومتى ترفع الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى؟
شهر شعبان.. يراود الكثير من المسلمين أسئلة مهمة وهي متى تعرض الأعمال على الله سبحانه وتعالى؟ ومتى تعرض الأعمال على الله عز وجل؟، وخاصة وأننا نقترب من انتصاف شهر شعبان المبارك بالعام الحالي 2025، وهل يقبل الله توبة عبادة عقب رفع هذه الأعمال وعرضها عليه سبحانه؟ أم أن رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء من بإمكانها أن تصفح لمن دون في صحيفة أعماله ذنوباً عظيمة.
ولذلك في التقرير التالي من موقع الموجز نسلط الضوء على موعد عرض الأعمال على رب العزة تبارك وتعالى.
موعد عرض الأعمال على الله سبحانه وتعالى
تتعدد مواعيد رفع الأعمال على الله عز وجل ما بين يومية وسنوية، حيث ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأعمال تعرض على الله سبحانه وتعالى في شهر شعبان المبارك، وفي يومي الإثنين والخميس، وهذه الأعمال تتزايد وتكثر بين قولية أو فعلية، حيث تُعرَض على سبيل الإجمال في شهر شعبان الكريم، وهذا يسمى رفعًا سنويًّا، ولكن تعرض في يومي الإثنين والخميس على سبيل التفصيل، ويسمى هذا رفعًا أسبوعيًّا.
حيث قد جاء عن الصحابي أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي.
وأيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» رواه الترمذي.
وتوضح الداعية فاطمة موسى، إن هناك 3 أوقات ترفع فيها الأعمال وليس ذلك في النصف من شهر شعبان المبارك فقط، طوال العام، وهذه الأوقات مباركة بها من النفحات والطاعات، وأولها صلاة الفجر، وعلى من يشهدها أن يعي أن الملائكة تحيطه وتأخذ معها تقريراً يومياً مفصلاً بكافة أعماله، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار".
وأضافت: ثاني هذه الأوقات بعد صلاة العصر، لذلك يجب الحرص على أداء الصلاة في وقتها الصحيح، ومشيرة إلى أن ثالث وقت وهو ليلة الجمعة، لذلك كان يحرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيام يوم الخميس، وهناك من الأحاديث ما دلت على أن رفع العمل يكون في ليلة الجمعة والتي تستهل مع مغيب شمس الخميس وحتى مغيب شمس يوم الجمعة.
هل تقبل التوبة عقب رفع الأعمال؟
هذا سؤال قد أجاب عنه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف.
وأوضح علي جمعة، في لقائه في "من مصر" على فضائية "سي بي سي": " من يسأل نسي أنه إن تاب تاب الله عليه، وأنه واسع، ولا يضار بمعاصينا، ونحن من يضار.. لذا النكد بالمعصية يعود علي، في مقابل نجد ربنا صبور، وأنه تواب فعال، التواب هو الذي يقبل تكرار التوبة، وكل ابن آدم خطاء وخيرهم التوابون".
وأشار إلى أن هناك من الأحاديث ما بين أن لو ابن آدم جاء بتراب الأرض ذنوباً لغفر له، فإذا عصينا الله 300 ألف معصية في الثانية الواحدة ما عادلت المتر مكعب من التراب، وهذا يدل على أننا عاجزين في المعصية ومطالبين بالتوبة لحين يغفر لنا مهما كانت الذنوب.
اقرأ أيضاً:
دعاء ليلة الجمعة الثانية من شعبان.. أدعية مستحبة في هذه الليلة المباركة
عمرة النصف من شعبان 2025.. الأسعار والأوراق المطلوبة للتقديم
