بعد إلغاء الرسوم على عبور السفن الأمريكية تعرف على أهمية قناة بنما
مع تجدد الحديث عن "قناة بنما" في أعقاب إعلان الولايات المتحدة، عن أنه سيتم السماح لسفنها الحكومية بعبور قناة بنما "مجاناً" دون دفع أي رسوم، وذلك في أعقاب الضغوط التي مارسها الرئيس دونالد ترامب على السلطات البنمية دارت في الأذهان العديد من التساؤلات حول أهمية قناة بنما و حول سبب إصرار الولايات المتحدة على إحكام سيطرتها عليها المزيد تسردها الموجز في التقرير التالي.
الضغوط الأمريكية تنجح رفع الرسوم الجمركية عن سفنها العابرة في قناة بنما
وكتبت الخارجية الأمريكية على منصة اكس أن "السفن الحكومية الأمريكية تستطيع الآن عبور قناة بنما دون فرض رسوم مرور عليها، ما يوفر على الحكومة الأمريكية ملايين الدولارات سنويا".
وهذا أول كشف عن التنازلات التي ألمح وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو أن بنما عرضتها عليه خلال محادثات أجراها الأحد.
وأعتبر روبيو في حديثه مع السلطات البنمية أنه من الاجحاف أن تكون الولايات المتحدة في وضع يسمح لها بالدفاع عن الممر المائي الحيوي وفي الوقت نفسه تدفع رسوماً لإستخدامه.
بدوره فقد أعلن الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو بعد محادثاته مع روبيو، إن بلاده لن تجدد عضويتها في مبادرة الحزام والطريق الصينية.
ورغم ذلك أعرب ترامب عن "عدم سروره"، مع اعترافه بأن بنما "وافقت على أشياء معينة".
ومن المقرر أن تعقد الولايات المتحدة وبنما محادثات جديدة الجمعة لمناقشة قضية القناة.
ما أهمية قناة بنما للولايات المتحدة
و كانت صحيفة" نيويورك تايمز" أن أهمية القناة بالنسبة للولايات المتحدة مرتبطة بالمناخ إذ يبلغ طول القناة 51 ميلاً عبر وسط بنما، وتستخدم الممرات المائية الحيوية سلسلة من الأقفال والخزانات لربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادئ. وتوفر القناة للسفن قطع مسافة 7000 ميل إضافية للإبحار حول كيب هورن عند الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية.
وفي عام 2023، تسبب الجفاف الطويل في حدوث اضطرابات واسعة النطاق في القناة. وإنخفضت مستويات المياه في بحيرة جاتون، الإحتياطي الهيدرولوجي الرئيسي للقناة، إلى مستويات منخفضة تاريخيًا وخفضت السلطات الشحن عبر القناة للحفاظ على المياه العذبة في البحيرة مما شكل تهديد لخطوط السفن الناتجة عن الإنتظار لأسابيع لعبور القناة بإحداث تأثير الدومينو عبر سلاسل التوريد.
كما وجد العلماء أن السبب المباشر هو ظاهرة النينيو، وهي ظاهرة الطقس الطبيعية التي يمكن أن تستمر لعدة سنوات لكنهم وجدوا أن تغير المناخ قد يطيل أيضًا فترات الجفاف ويرفع درجات الحرارة في المنطقة ما دفع هيئة القناة لإقتراح مشروعًا بقيمة 1.6 مليار دولار لبناء سد على نهر إنديو القريب لتأمين المياه العذبة.
وبدوره فقد صرّح كيفن ترينبيرث، رئيس قسم تحليل المناخ السابق في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، إن تغير المناخ يضرب القناة من عدة زوايا.
كما يواجه نظام قفلها تهديدات متزايدة من إرتفاع مستويات سطح البحر، مما قد يتسبب في حدوث فيضانات وتآكل ضفاف القناة.
إقرأ أيضاً
ترامب يرغب في صناعة إتفاق نووي جديد مع إيران فهل ينجح؟
مسؤول أمريكي: ريفيرا غزة مقترح ترامب الذي قدمه لأنه لم يجد جديد
