هل يجوز ترك صلاة الجمعة بسبب المطر أو البرد الشديد؟.. الافتاء توضح
حكم ترك صلاة الجمعة بسبب المطر.. تتزايد التساؤلات في فصل الشتاء حول حكم ترك صلاة الجمعة في ظل الظروف الجوية القاسية، مثل الأمطار الغزيرة أو البرد الشديد، التي قد تجعل من الصعب الوصول إلى المسجد
وتجيب دار الإفتاء المصرية عن هذه المسألة، موضحة المواقف التي يجوز فيها ترك صلاة الجمعة بسبب هذه الظروف، استنادًا إلى الأحاديث النبوية الشريفة وآراء العلماء، في هذا التقرير، يعرض موقع الموجز فيما يلي رأي دار الإفتاء حول حكم ترك صلاة الجمعة بسبب المطر، وما إذا كانت الظروف المناخية تعد عذرًا مقبولًا لترك الصلاة.
هل يجوز ترك صلاة الجمعة بسبب المطر أو البرد الشديد ؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول حكم ترك صلاة الجمعة بسبب البرد الشديد أو الأمطار الغزيرة التي تؤدي إلى صعوبة الوصول إلى المسجد أو تسبب مشقة في الطريق.
وقد أجابت دار الإفتاء بأن ذلك يجوز في حالات معينة، حيث يمكن للمرء ترك صلاة الجمعة إذا كان هناك ضرر واضح أو مشقة شديدة بسبب الظروف الجوية القاسية، وأشارت إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يذكر: "ألا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ"، الذي أخرجه البخاري ومسلم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجه المؤذنين في حالة البرد الشديد والمطر إلى الدعوة للصلاة في الرحال، مما يبيح للناس في مثل هذه الظروف القاسية أن يصلوا في منازلهم بدلاً من التوجه إلى المسجد.
وأكدت دار الإفتاء أن هذه الأعذار مقبولة شرعًا، شريطة أن تكون المشقة شديدة أو أن الطريق يصبح غير آمن بسبب الأمطار أو البرد القارس.
حكم صلاة الجمعة في البيت بسبب المطر
أجاب الدكتور عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني، على سؤال حول حكم صلاة الجمعة في البيت بسبب المطر، وأوضح أن حكم هذه المسألة يختلف من مكان لآخر، ويجوز للرجل أن يؤدي صلاة الجمعة في منزله بدلاً من الذهاب إلى المسجد إذا كانت هناك صعوبة بسبب المطر أو الوحل، بشرط ألا يشق عليه الذهاب للصلاة. وأضاف أن صلاة الجمعة في البيت تكون أفضل في حالة حدوث مشقة أكبر من الذهاب إلى المسجد، خاصة في حال تكدس الناس في المسجد بسبب الزحام أو ظروف الطقس.
استشهد الطويل بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تدعم هذه الفتوى، مثل قوله تعالى: {مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}، وحديث ابن عباس رضي الله عنه الذي أشار فيه إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالصلاة في البيوت في حالة وجود مشقة، كما أشار إلى أن الإمام البخاري ومسلم قد بوّبا هذا الموضوع في صحيحيهما، مما يؤكد جواز التخلف عن صلاة الجمعة في حالات المطر أو الوحل.
اقرأ أيضا:
