تعاظم الروح الإنتقامية و إستمرار تهديدات قادة الجيش للفلسطينين..ماذا تريد إسرائيل ؟

أكد رئيس الأركان الإسرائيلي المعين إيال زامير، الأحد، و الذي سيتسلم منصبه رسمياً في مارس المقبل أن العام الجاري سيكون عاما ًمليئاً بالقتال والتحديات العسكرية مشيراً إلى أن المعركة لم تنتهِ الأزمة بعد، والتحديات ما زالت أمامنا المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي .
سأطارد أعدائي
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها زامير خلال مؤتمر لوزارة الدفاع في تل أبيب، نقلته القناة 12 الإسرائيلية.
وتعهد زامير بمواصلة القتال ضد الفلسطينيين، مستعيناً بنصاً من التوراة قائلا: "سأطارد أعدائي فأدركهم، ولن أعود حتى أفنيهم"
وفي ذات الإطار فقد أشارت القناة الإسرائيلية ، إلى أنه ومع تسلم زامير منصبه، ستشهد هيئة الأركان تغييرات كبيرة تشمل إقالات وتعيينات جديدة.
وزير الدفاع يتوعد الفلسطينين لن تعود الضفة كما كانت
كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تصريحات سابقة أدلى بها قبل نحو إسبوعين خلال إستجوابه أمام الكنيست، على إصراره على توسعة العمليات العسكرية بالضفة وضد سكان مخيم جنين مشيراً إلى أن جنين هي النموذج والبداية فقط بحسب "سكاي نيوز عربية".
وأضاف كاتس : إن هذا النموذج سيعمم على جميع أنحاء الضفة الغربية، موضحاً أن هناك أماكن أخرى في الضفة الغربية ستشهد عمليات عسكرية.
وكان كاتس قد شدد على أن عملية "الجدار الحديدي" التي بدأتها قوات الأمن الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية قبل نحو إسبوع ، من المتوقع أن تشكل تحولا في إستراتيجية الجيش في الضفة الغربية.
وأوضح : أن العملية تهدف إلى "القضاء على الإرهابيين والبنية التحتية للإرهاب في المخيم- بدون تكرار الإرهاب في المخيم بعد انتهاء العملية وهو أول درس من أسلوب الغارات المتكررة في غزة".
كما جدد تهديداته، الأربعاء، خلال زيارة تفقدية مشدداً على أن إسرائيل تشن حرباً على التنظيمات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية، والتي تمولها إيران، مطلباً السلطة الفلسطينية بالكف عن "تمويل ما سماه الإرهاب وقتل اليهود".
وأضاف: "أعلنا الحرب على الإرهاب الفلسطيني في الضفة الغربية، عملية السور الحديدي تأتي لسحق البنية التحتية للارهاب في المخيمات الفلسطينية والتي تمولها وتسلحها إيران".
وتابع: "مخيم جنين للاجئين لن يعود إلى ما كان عليه بعد انتهاء العملية، سيبقى الجيش الإسرائيلي في المخيم للتأكد من عدم عودة الإرهاب".
تعاظم الروح الإنتقامية لدى الجنود
بدورها فقد نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالاً للكاتب رونين تال استعرض فيه كتاباً من تأليف عقيد الإحتياط في الجيش الإسرائيلي، عساف هزاني، حمل إسم "السيف سيفتك بطريقة أو بأخرى".
وأوضح رونين : أن عساف هزاني إعتمد على مذكراته الحربية في تأليف الكتاب الذي جمع بين تجاربه الشخصية وتحليله النقدي مستخدمًا أدوات أنثروبولوجية.
ويروي هزاني الذي يعد أحد علماء الأنثروبولوجيا قصة تتحدث عن إقدام جندي إسرائيلي على تمزيق القرآن أمام مجموعة من الرجال مقيدي الأيدي في غزة وهم جالسون في إنتظار دورهم في التحقيق.
وقال هزاني: "لقد إقتربت منه وسألته عن معنى سلوكه، أجابني أنا أنتقم منهم".
وبحسب الصحيفة فإن "تمزيق القرآن الكريم يعتبر إنتهاكاً لقواعد الجيش، لكن هزاني تجنب الأحكام الأخلاقية في كتابه وحاول الكشف عن الدافع اللاواعي الذي تسبب في هذه الفعل".
وقالت الصحيفة إن القصة تكشف تنامي روح الإنتقام لدى جنود الجيش الإسرائيلي وهي الروح التي تسربت إلى وسائل الإعلام أيضاً.
وأضافت : بدت هذه التصرفات واضحة في توثيق بعض الجنود لحوادث أخرى على وسائل التواصل الإجتماعي، وهو خيار وصفه كاتب المقال بأنه مؤسف وقد لفت انتباه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وتسبب بمضايقة بعض الجنود الذين كانوا يسافرون إلى الخارج.
وهى كلها عوامل تشير إلى إحتمالية إنهيار الهدنة قبل الوصول إلى مرحلتها الثانية، وهو مالم تخشى إسرائيل إعلانه ما يعني أن أمام الشعب الفلسطيني جولة أخرى أشد قسوة وفظاعة مما سبقتها و أن على المجتمع الدولي عبء بالغ في الحيلولة دون وقوعها .
إقرأ أيضاً
لدواعي أمن قومي.. يسرائيل كاتس يحل محل الوزراء الثلاثة المستقيلين
وزير الثقافة الإسرائيلي: لن نصل مع حماس للمرحلة الثانية من إتفاق الرهائن