الإفتاء توضح حكم صيام النصف الأول من شعبان.. هل يجوز صيامه كاملاً؟

حكم صيام النصف الأول من شعبان كاملاً.. يبحث الكثير من المسلمين عن حكم صيام النصف الأول من شهر شعبان كاملاً، في ظل الأحاديث والنصوص الدينية التي تتناول الصيام في هذا الشهر.

في هذا السياق، أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى توضح جواز صيام هذه الفترة من الشهر، مؤكدة على بعض المعايير التي يجب مراعاتها، في التقرير التالي، يقدم موقع الموجز لمتابعيه رأي الإفتاء في حكم صيام النصف الأول من شعبان كاملاً، وأبرز الأحكام المتعلقة بذلك.

حكم صيام النصف الأول من شعبان كاملاً

أكدت دار الإفتاء أن صيام النصف الأول من شهر شعبان جائز ولا حرج فيه، مشيرة إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم ينه عن الصيام في هذه الفترة. ولكن، مع بلوغ منتصف الشهر، يستحب التوقف عن الصيام استعدادًا لشهر رمضان، سواء من الناحية البدنية أو النفسية.

لا يفوتك

الأعمال الصالحة في شهر شعبان.. كيف تستعد روحياً لـ شهر رمضان المبارك

نتيجة رؤية هلال شهر شعبان 1446.. قبل حلوله بساعات يتصدر التريند

حكم صيام النصف الثاني من شعبان

أوضحت دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام ما بعد منتصف شعبان، مستثنيًا حالات محددة مثل من اعتاد صيام أيام الاثنين والخميس، أو من يصوم كفارة أو نذرًا أو قضاءً عن أيام سابقة، واستشهدت دار الإفتاء بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا»، الذي ورد في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه.

شعبان فرصة للتحضير لشهر رمضان

شهر شعبان يعد فرصة عظيمة للاستعداد لشهر رمضان، وأشارت دار الإفتاء إلى أهمية استغلاله في الصيام والصدقات، خاصة وأنه شهر يغفل عنه الكثيرون، كما تذكرت الدار أن شعبان شهد حدثًا مهمًا في تاريخ الأمة الإسلامية، وهو تحويل القبلة.

آراء الفقهاء حول صيام النصف الثاني من شعبان

تختلف آراء الفقهاء حول صيام النصف الثاني من شهر شعبان، حيث يرى بعضهم جواز الصيام فيه بشكل مطلق، بينما يراه آخرون غير مستحب إلا إذا كان الشخص قد بدأ الصيام في النصف الأول من الشهر، وهناك من يحرّم صيام يوم الشك، في حين أن غالبية العلماء يرون أن الأفضل هو التوقف عن الصيام لمن ليس له عادة في ذلك.

واستشهدت دار الإفتاء بعدة أحاديث نبوية لدعم الرأي المتوقف عن الصيام بعد منتصف شعبان. ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلَّا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ»، الذي أخرجه البخاري ومسلم، كما ذكرت حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، التي ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام في شعبان.

تطرقت دار الإفتاء إلى حديث الترمذي الذي ينص على النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان، موضحة أن جمهور العلماء يعتبرون هذا الحديث ضعيفًا، بينما يرى بعض المحدثين أنه منكر، ونقلت عن الإمام أحمد وابن معين أنهما لم يصححا هذا الحديث، معتبرين أن الاستدلال به لا يعد دليلاً على تحريمه.

في ختام بيانها، أوضحت دار الإفتاء أنه يمكن الجمع بين الأدلة المختلفة، حيث يحمل النهي على من لم تكن له عادة في الصيام، بينما يسمح لمن اعتاد الصيام بالاستمرار في ذلك حفاظًا على عادته في العبادة.

اقرأ أيضا:

إمساكية شهر رمضان المبارك 1446 بعد بداية غرة شهر شعبان

فضل صيام شهر شعبان المبارك الذي بدأ اليوم.. وهل يجب صيامه؟