علي جمعة يرصد حقائق مذهلة في تسبيح الكون لله وواجب الإنسان نحوه

تسبيح الكون
تسبيح الكون

تسبيح الكون لله.. يتساءل كثيرون حول، كيف يمكن لكل ما في الكون أن يسبح لله؟ وكيف تسبح الجمادات والنباتات والحيوانات ونحن لا نسمع تسبيحها؟..أسئلة يطرحها العقل البشري أمام عظمة خلق الله، ووردت الإجابة عن تسبيح الكون واضحة وجلية في القرآن الكريم، حيث أكد أن كل ذرة في هذا الكون في حالة خضوع وتسبيح لله رب العالمين، وإن كنا لا نفقه هذا التسبيح بحواسنا المحدودة.

كيفية تسبيح الكون لله

يرصد الموجز في هذا التقرير، كيفية تسبيح الكون لله والأدلة عليه من القرآن الكريم والسنة النبوية كما وضحها الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حول تفاصيل هذا المعنى الروحي العميق، مؤكدًا أن استحضار حقيقة تسبيح الكون يدعو الإنسان للرحمة والانسجام مع نظام الخلق الإلهي.

أكّد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن كل ما في الكون يسبح لله تعالى ويسجد له طوعًا وخضوعًا لعظمته.

وأوضح عبر منشور رسمي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن على المسلم أن يستحضر هذا المعنى دائمًا، ويدرك أن جميع الكائنات من حوله تسبِّح لله تعالى.

الكون يسبّح.. فلا تغفل عن ذكر الله

استشهد الدكتور علي جمعة بقول الله تعالى:﴿يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾، وقوله عز وجل:﴿وَإِنْ مِّنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ، وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾، مؤكدًا أن كل الكائنات، من جمادات ونباتات وحيوانات، تمارس عبادة التسبيح وإن كنا لا نُدركها بحواسنا.

ذكر الله

النبي ﷺ يعلمنا الحب والرحمة تجاه الكائنات

وسرد فضيلة الدكتور موقفًا من سيرة النبي محمد ﷺ حين حنَّ الجذع له، عندما تركه لاعتلاء المنبر أثناء الخطبة، قائلاً:"بكى الجذع شوقًا لرسول الله ﷺ، فترك النبي ﷺ الخطبة ونزل ليحتضنه حتى هدأ وسكن، ليُعلمنا أن الجمادات فيها حياة ومشاعر."

وأكد أن هذا المشهد النبوي يعلّمنا أن علاقتنا مع الأكوان يجب أن تقوم على الرحمة والعمران، لا على الإفساد أو التخريب.

الرفق مع الكائنات

ما المقصود بأن الكون يسجد لله؟

أوضح الدكتور علي جمعة أن الآية الكريمة:﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾، تؤكد أن الكون بأسره خاضع لله، داعيًا الجميع إلى الانسجام مع مسيرة الكون في الطاعة والعبادة، وعدم معاندة سنن الله في الخلق.

الرحمة أساس كل خير

اختتم الدكتور علي جمعة رسالته بالتأكيد على أهمية التخلق بأخلاق الله في الرحمة، مستشهدًا ببداية القرآن الكريم:﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾، مشددًا على أن الرحمة هي سر الحب، والتعاون، والعمران، وكل خير.

ودعا إلى نشر الرحمة في القلوب والأفعال، محذرًا من القسوة التي تحرم صاحبها من نظر الله إليه.

اقرأ أيضا:

شاهد.. عمرو خالد يوضح أسرار وعجائب لا تعرفها عن «التسبيح»

يرد القدر ويحقق الأمنيات .. معلومات لا تعرفها عن «التسبيح»

 

تم نسخ الرابط