الفرق بين صيام الفرض والتطوع وفضائل الصيام في الإسلام

الفرق بين صيام التطوع
الفرق بين صيام التطوع والفريضة

يُعد الصيام من العبادات العظيمة التي فرضها الله تعالى على المسلمين، وجعل لها أجرًا عظيمًا، وينقسم الصيام إلى صيام الفريضة، مثل صيام رمضان وصيام النذر، وصيام التطوع الذي يؤديه المسلم تقربًا إلى الله وزيادة في الأجر والثواب.

وفيما يلي الموجز يبين الفرق بين صيام الفريضة وصيام التطوع

الفرق بين صيام الفريضة وصيام التطوع

 

يتميز صيام الفريضة بكونه إلزاميًا، مثل صيام شهر رمضان، وصيام الكفارة أو النذر، حيث يجب على المسلم أداؤه ولا يجوز تركه إلا بعذر شرعي، أما صيام التطوع، فهو عبادة مستحبة، يؤديها المسلم طوعًا دون إلزام، مثل صيام يومي الإثنين والخميس، وصيام يوم عرفة لغير الحاج، وغيرها من الأيام المستحب صيامها.

أيام صيام التطوع المفضلة

يمكن للمسلم أن يصوم تطوعًا في أي وقت من السنة، لكن هناك أيامًا وردت فيها أحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تُفضّل صيامها، ومنها:

ستة أيام من شوال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر» (رواه مسلم).

يومي الإثنين والخميس: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصومهما بانتظام، كما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.

عشر ذي الحجة، خاصة يوم عرفة: صيام يوم عرفة يكفر سنتين، سنة ماضية وأخرى مستقبلة، كما ورد في الحديث الصحيح.

يوم عاشوراء مع يوم قبله أو بعده: يُستحب صيام يوم عاشوراء لأنه يكفّر ذنوب السنة الماضية.

الأشهر الحرم (ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب): يُستحب الإكثار من الصيام فيها.


فضائل الصيام في الإسلام

الصيام عبادة عظيمة لها العديد من الفضائل التي وردت في السنة النبوية، ومنها:

1. الصيام عبادة خالصة لله
قال الله تعالى في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به» (رواه البخاري ومسلم).


2. فرحتان للصائم
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «للصائم فرحتان: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه» (رواه البخاري ومسلم).


3. رائحة فم الصائم أطيب عند الله من المسك
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» (رواه البخاري ومسلم).


4. باب الريّان في الجنة للصائمين
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن في الجنة بابًا يُقال له: الريّان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم» (رواه البخاري ومسلم).


5. الصيام يبعد العبد عن النار
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من صام يومًا في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا» (رواه البخاري ومسلم).


6. الصيام يكفّر الخطايا
كما ورد في الحديث: «فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفّرها الصلاة والصيام والصدقة» (رواه البخاري ومسلم).


7. الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة» (رواه أحمد).

 

الحكمة من مشروعية الصيام

فرض الله الصيام على عباده لحكم عظيمة، منها:

تهذيب النفس وتقوية الإرادة وكبح الشهوات.

تحقيق التقوى، كما قال الله تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة: 183).

تعزيز الشعور بالتضامن مع الفقراء والمحتاجين.

تنقية الجسد من السموم وتعزيز الصحة.


يعد الصيام من أعظم العبادات التي تقرب العبد إلى ربه، سواء كان فرضًا أو تطوعًا، لما له من أثر عظيم في الدنيا والآخرة.

إقرأ ايضا

موعد أول أيام شهر رمضان 2025.. اعرف عدد ساعات الصيام
 

دليل الصيام في رمضان 2025 للحوامل .. هل يمكن الصيام؟
 

تم نسخ الرابط