حكم صلاة الفجر بعد الشروق.. هل تُعتبر حرامًا؟
صلاة الفجر تُعدّ من أهم الصلوات الخمس المفروضة في الإسلام، وهي بداية يوم المسلم، ولكن يتسائل الكثيرون.. هل أداء صلاة الفجر بعد الشروق يُعتبر حرامًا؟ هذا السؤال يشغل بال الكثير ممن تفوتهم الصلاة في وقتها المحدد نتيجة النوم أو الإهمال، ويرصد الموجز رأي دار الإفتاء
حكم صلاة الفجر بعد الشروق
أكد الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بـ دار الإفتاء، أن تأخير صلاة الفجر حتى طلوع الشمس عمدًا يُعدّ من الكبائر ويُوجب الإثم، وأضاف أن المسلم الذي يترك الصلاة في وقتها بسبب النوم أو النسيان لا يأثم، ولكن عليه قضاء الصلاة فور تذكُّره.
واستشهد بحديث النبي ﷺ: "مَنْ نَسِيَ صَلَاةً أَوْ نَامَ عَنْهَا فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا"، مما يؤكد ضرورة قضاء الصلاة على الفور.
عقوبة ترك صلاة الفجر عمدًا
ترك صلاة الفجر عمدًا يؤدي إلى:
- صفات المنافقين: تأخيرها عادةً يدل على النفاق، كما كان يقول الصحابي عبد الله بن مسعود: "ما يتخلف عن صلاة الفجر إلا منافق معلوم النفاق."
- استحواذ الشيطان: ورد في الحديث أن الشيطان يبول في أذن النائم الذي لا يستيقظ لصلاة الفجر، كناية عن سيطرته عليه.
- حرمان من النور يوم القيامة: صلاة الفجر في جماعة تمنح المسلم نورًا تامًا يوم القيامة.
فضل صلاة الفجر في وقتها
- البركة في الرزق: قال النبي ﷺ: "اللهم بارِك لأمتي في بكورها."
- الحماية الإلهية: المسلم في ذمة الله طوال اليوم.
- أجر حجة وعمرة: أداء الفجر في جماعة يعادل أجر حجة وعمرة تامة.
- النجاة من النفاق: الالتزام بها يحفظ المسلم من صفات المنافقين.
- شهادة الملائكة: الملائكة ترفع أسماء المصلين إلى الله.
كيفية قضاء صلاة الفجر
إذا فات وقت الفجر، يجب على المسلم قضاؤها فور استيقاظه أو تذكّره دون تأخير. يبدأ وقتها بطلوع الفجر الثاني وينتهي بشروق الشمس.
ترك صلاة الفجر عمدًا يُعتبر من الكبائر، لكن الله أتاح فرصة التوبة من خلال قضاء الصلاة فورًا، الالتزام بصلاة الفجر في وقتها يُعزز القرب من الله ويوفر حماية وفضائل عظيمة لا تُقدّر بثمن.
اقرأ أيضًا:
إمساكية شهر رمضان 2025.. مواعيد الإفطار والسحور طوال الشهر الكريم
مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 27-1-2025 في المدن والمحافظات.. حافظوا على الصلوات الخمس