حكاية سحر حمدي من الرقص إلى الدعوة الإسلامي وكيف نجت من الموت
تعد الفنانة المعتزلة سحر حمدي من أبرز الفنانات اللاتي حققن نجاح كبير في الثمانينات قبل اعتزالها للفن والاتجاه إلى الدعوة الإسلامية، وتغيرت جذريًا بعد ابتعادها عن الأضواء ولازالت أسمها محفور بين المجهور ودعمهم لها في أزمتها الصحية الأخيرة.
في إطار ذلك، يرصد الموجز أبرز محطات وأزمات الفنانة المعتزلة سحر حمدي تزامنًا مع عيد ميلادها.
نشأة سحر حمدي وبداياتها الفنية
وُلدت الفنانة المعتزلة سحر حمدي، في مثل هذا اليوم 26 يناير عام 1956 بمحافظة الجيزة، حيث نشأت في أسرة بسيطة، والتحقت بكلية الآداب بجامعة القاهرة، حيث كانت الدراسة الأكاديمية بمثابة ركيزة ثقافية أضافت إلى شخصيتها.
بدأت سحر حمدي مشوارها الفني كراقصة شرقية في صالات الفنادق الكبرى بمصر، وحققت شهرة واسعة بفضل أسلوبها المميز وجمالها الطبيعي ثم فتحت لها أبواب السينما والمسرح مما شاركت في عدد من الأعمال منها فيلم "ليتني ما عرفت الحب"، ومسرحية "اللي اختشوا" وغيرها من الأعمال.
رحلة التحول والاعتزال
في أوائل التسعينيات، قررت سحر حمدي اعتزال الفن بشكل مفاجئ، وهو القرار الذي أثار جدلًا واسعًا في الوسط الفني حيث أعلنت ارتداءها الحجاب وابتعادها عن الأضواء، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء بعد تفكير عميق وتغيرات نفسية وروحية مرت بها.
لم تكتفي سحر حمدي بالابتعاد عن الساحة الفنية فقط، بل اتجهت إلى العمل الدعوي، حيث بدأت تقديم برامج دينية على قناة "اقرأ"، وركزت على نشر القيم الإسلامية والمساهمة في تقديم النصائح للأجيال الجديدة.
كما أكدت في لقاءات سابقة لها أن اعتزالها للفن جاء بناءً على قناعة داخلية ورغبة في البحث عن السلام النفسي.
علاقتها ببوسي شلبي وظهورها النادر
بعد سنوات من اعتزالها، عادت سحر حمدي للظهور في لقاء تلفزيوني نادر مع الإعلامية بوسي شلبي خلال اللقاء، تحدثت عن تجربتها مع الفن والاعتزال، وأكدت أنها لم تندم على قرارها، وتحدثت عن تأثير الاعتزال على حياتها الشخصية، وكيف تمكنت من التغلب على تحديات هذه المرحلة.
كما أثنت على دور الإعلام في تسليط الضوء على تجارب الفنانين المعتزلين.
التحديات الصحية والأزمات التي واجهتها
في عام 2012، تعرضت سحر حمدي لوعكة صحية خطيرة نتيجة تناول دواء خاطئ، وهو ما استدعى سفرها إلى باريس لتلقي العلاج.
واجهت هذه الأزمة بصبر وقوة، لكنها انتقدت بشدة الوسط الفني لعدم دعمه لها خلال فترة مرضها، وأعربت عن خيبة أملها بسبب غياب زملائها عن السؤال عنها، مشيرة إلى أن تلك التجربة جعلتها أكثر قوة وإيمانًا.
أخر أزمات سحر حمدي
تعرضت الفنانة المعتزلة سحر حمدي لأزمة صحية خطيرة في يناير الجاري خلال الأيام الماضية أثناء خضوعها لعملية جراحية لعلاج انسداد في البطن، حيث أصيبت بفيروس نتيجة التلوث خلال العملية، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل كبير، وتم نقلها إلى باريس لتلقي العلاج اللازم، ونجت من الموت بأعجوبة.
إقرأ أيضًا:
سحر حمدى.. حكاية الفنانة التى هزت عرش الراقصات وتبرأت من الفن
سحر حمدي ..حكايات ساخنة من ملف راقصة مصر الأولي
