أعراض مشتركة بين فيروس ماربورغ والإنفلونزا.. تشابهات واختلافات يجب معرفتها

فيروس ماربورغ
فيروس ماربورغ

فيروس ماربورغ هو فيروس قاتل ينتمي إلى عائلة الفيروسات النزفية ويشبه فيروس الإيبولا، وينتقل بشكل رئيسي عن طريق ملامسة سوائل جسم المصابين أو التعرض للحمى النزفية الحادة التي يسببها، ويمكن أن يؤدي إلى نزيف داخلي وخارجي، ويتميز بأعراض شديدة مثل الإسهال المائي و القيء وألم شديد في البطن وبالإضافة إلى النزيف من الأنف والفم والعينين.

أما الإنفلونزا فهي مرض تنفسي فيروسي شائع تسببه فيروسات الإنفلونزا، وتنتقل عن طريق الهواء أو ملامسة الأسطح الملوثة  فالأعراض تتراوح من معتدلة إلى شديدة، وتشمل الحمى والسعال والتهاب الحلق وآلام في العضلات والمفاصل، وعادة ما يكون التعافي من الإنفلونزا أسرع مقارنة بفيروس ماربورغ.

وفي هذا التقرير، سيعرض لكم الموجز الأعراض المشتركة بين هذين الفيروسين وكيفية التمييز بينهما.

فيروس ماربورغ: التحذيرات والأعراض المشتركة مع الإنفلونزا

في الساعات الأخيرة، دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن انتشار فيروس ماربورغ، الذي يتسلل إلى البشر نتيجة التواجد في الأماكن التي تسكنها خفافيش الفاكهة من نوع "روسيتوس" مثل المناجم والكهوف، وحذرت المنظمة من تزايد خطر الفيروس في إفريقيا، خاصة مع توافر الظروف المناسبة لانتشاره في بعض المناطق.

و أشار الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إلى أن فيروس ماربورغ يشبه في بداياته فيروس الإنفلونزا، حيث يبدأ بمجموعة من الأعراض المشتركة مثل الحمى غير المتوقعة والصداع وألم العظام والتعب والإرهاق، ومع تقدم الحالة تتطور الأعراض لتشمل النزيف و الفشل الكلوي ومن ثم نزيف حاد في الدورة الدموية، وهو ما يجعل الفيروس مميتًا بنسبة عالية تصل إلى 88%.

وفيما يتعلق بطرق انتقال فيروس ماربورغ، أوضحت منظمة الصحة العالمية أنه ينتقل من إنسان لآخر عن طريق الاتصال المباشر بالجلد أو الأغشية المخاطية، أو من خلال سوائل الجسم مثل الدم والإفرازات ،كما يمكن أن ينتقل عبر الأسطح الملوثة، مثل الفراش والملابس.

وتزداد مخاطر الإصابة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، خاصة عند عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمكافحة العدوى، كما أن استخدام معدات حقن ملوثة أو التعرض لإصابات وخز الإبر قد يزيد من شدة المرض ،وتساهم مراسم الدفن التي تتضمن اتصالًا مباشرًا بالجثة في انتشار الفيروس.

ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص لا يمكنهم نقل الفيروس قبل ظهور الأعراض، ويظل الشخص معديًا طالما يحتوي دمه على الفيروس، وعادة ما تحدث الوفاة بعد 8 إلى 9 أيام من ظهور الأعراض.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أهمية اتخاذ تدابير وقائية صارمة لتقليل المخاطر، وتحث على مزيد من الوعي حول كيفية انتشار هذا الفيروس والوقاية منه.

اقرأ أيضا : الصحة العالمية تخصص 3 ملايين دولار لمكافحة تفشي فيروس ماربورج في تنزانيا

وباء جديد يهدد العالم.. هل أعراض فيروس ماربورغ تتشابه مع كورونا؟



 

تم نسخ الرابط