بعد تصريحات ويتكوف.. كيف خدم التطبيع الغير معلن المصالح القطرية؟
أكد مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن فكرة إدخال قطر في مسار التطبيع مع إسرائيل واردة للغاية وفي إمكان الولايات المتحدة تنفيذها مزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.
يمكن لقطر الإلتحاق بركاب التطبيع
و أعرب ويتكوف خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز، الأربعاء، عن إعتقاده بأن كافة دول المنطقة يمكن أن تلحق بركب الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وعندما طُلب منه تسمية دول ، وقع إختياره على قطر، مشيراً إلى إن الدوحة قد لعبت دوراً أساسياً في التوصل إلى إتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
و في سياق قريب أكد ويتكوف أنه سيزور المنطقة للمشاركة فيما وصفه بفريق التفتيش المنتشر في قطاع غزة وعلى امتداده لضمان الإلتزام بإتفاق وقف إطلاق النار.
فوائد التطبيع الغير معلن
وتتضارب تصريحات ويتكوف حول تطبيع قطر المحتمل مع إسرائيل ، وتصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، خلال مقابلة أجراها على قناة "فوكس نيوز"
وفي مَعرِض إجابته عن سؤال حول ما إن كان يرى يوماً تطبع فيه قطر علاقاتها مع إسرائيل، قال: "موقف دولة قطر منذ وقت مبكر منذ التسعينيات منذ إتفاقية أوسلو أول دولة طبعت العلاقات مع إسرائيل عندما كان هناك أمل بالسلام".
وتابع : "في عام 1997 وقعنا على بعثات تجارية وكان لدينا رئيس الوزراء الإسرائيلي يأتي للمرة الأولى علانية إلى دولة خليجية كانت قطر، وعدد من الزيارات تلت ذلك وحتى الآن نستمر بعلاقة العمل التي كانت بيننا ولم تتوقف، كان لدينا قضية معهم عام 2008 وعندها قررنا إغلاق المكاتب خلال الحرب على غزة".
وأضاف: "نحن دائما نقول إنه إذا كان هناك مبدأ واضح وأفق سياسي للشعب الفلسطيني فقطر مستعدة للتطبيع، نحن دولة ندعو للسلام ولا ندعو للحرب، لا نخوض حروبا مع إسرائيل لتوقيع اتفاق سلام معهم، نود رؤية علاقة طبيعية مع الجميع من ضمنهم إسرائيل وكذلك أيضا من ضمنهم دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب بسلام".
إنكار التطبيع يعزز من قدرات قطر نحو المناورة
ومع تأكيدات وزير الخارجية القطري، و هو مايبدو واضحاً في العلاقات الإسرائيلية القطرية إلا أن تقارير تشير إلى أن عدم توقيع قطر على أي إتفاقيات رسمية مع إسرائيل يضمن لها إستدامة خيار المناورة إذ تعرضت إلى ضغوط محلية وإقليمية أقل منذ 7 أكتوبر وفي الوقت نفسه، حافظت على قنوات مفتوحة مع حماس وإسرائيل على حد سواء، مما حقق لها الإستفادة القصوى من الإتصالات السرية والعلنية مع مختلف أطراف الصراع.
كما شهدت قطر أيضًا عائدات على إستثمارها عبر تقديم نفسها كطرف محايد في نظر القوى الإقليمية الأخرى.
وقد قلل هذا من إحتمالية وضع الدوحة في موقف مساومة، حتى مع تعرضها لإنتقادات بعض المنظمات الحقوقية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها بشدة إستضافتها القيادة السياسية لحركة حماس.
كما أنه كان من الممكن أن يكون لدى الدوحة مجال أقل بكثير للمناورة وسط التصورات السلبية الساحقة لإتفاقيات التطبيع في الشارع العربي.
إقرأ أيضاً
ترامب يرسل مبعوث له في العاصمة القطرية الدوحة لأول مرة.. اعرف السبب
مصر وقطر تحثان كافة الأطراف المعنية على الإسراع في تنفيذ إتفاق غزة