الإفتاء توضح حكم شراء السلع المسروقة.. حلال أم حرام

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

حكم شراء السلع المسروقة.. لقد راعي الإسلام حقوق الناس، وأمرنا بتحري الصدق والحلال والبعد عن المحرمات وتجنبها وعدم الاقتراب منها حفاظًا على النفس والذمة المالية، ولكن هناك عدد من الأمور التي قد تلتبس عن الإنسان مثل شراء سلع مسروقة أو يتشكك الشخص في أنها ليست مملوكة للبائع فما حكم شراءها. 

السؤال أجابت عنه دار الإفتاء حول حكم شراء السلع المسروقة عبر موقعها الإلكتروني إذ ورد إليها سؤالًا كان نصه التالي: ما حكم شراء السلع التي يعتقد المشتري أنها مسروقة؟. 

حكم شراء السلع المسروقة

حكم شراء السلع المسروقة

حكم شراء السلع التي يعتقد أنها مسروقة

حكم شراء السلع المسروقة.. ويستعرض الموجز نص إجابة الدار والتي حملت الفتوى رقم 8507 وجاءت على لسان الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية. 

وقال مفتي الجمهورية: الشرع الشريف حث على حسن الظن بالآخرين، والتحذير من سوء الظن وحمل أفعالهم على خير الوجوه ما وسِعنا ذلك؛ إذ الأصل أن تُحمل أفعالُ الناس على السلامة والخُلُو من الإثم والتماس العذر، ونهانا عن سوء الظن وحمل أفعال الناس على وجه التُّهمة واعتقاد القُبح.

وتابع نظير عياد: وجاءت نصوص الشرع الشريف مؤكدةً لذلك المعنى، حيث قال الله تعالى في مُحكَم التنزيل: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا﴾ [الحجرات: 12].

الإفتاء: الأصل في الإنسان البراءة

وأكد الدكتور نظير عياد على أن الأصل براءة ذمة البائِع عن التهمة ما دام المبيع تحت يده وكان الظاهرُ مِلكَه له، ولا يجوز إساءة الظن به أو اتهامُه بالسرقة مِن غير بيِّنةٍ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ».

وتابع المفتي: وكذلك الأصل براءة ذمة البائِع عن التهمة ما لم يَثبُت عن طريق الجهات الأمنية المعنية أن شيئًا ما بعينه مما يَعرضه أحد البائعين مسروقٌ، ومِن ثَمَّ فلا مانع شرعًا من شراء الأغراض التي يحتاج إليها الرجل المذكور من تلك السوق أو غيرها من غير إثم عليه في ذلك ولا حرج. 

وأضاف: فإن غلب على ظنه أنَّ سلعةً ما بِعَيْنِهَا مسروقةٌ أو مغصوبةٌ فلْيَترُك شراءَها ولْيجتنب موضِع الرِّيبة؛ عملًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ».

اقرأ أيضًا:

دار الإفتاء المصرية توضح حكم التلفظ بجملة "إللي عايزه ربنا يكون"

ماهو حكم دار الإفتاء المصرية في صلاة المرأة بالبنطلون؟ أمين الفتوى يوضح

تم نسخ الرابط