انتشار الانفلونزا في فرنسا يتسبب بزيادة الوفيات.. 600 حالة خلال أسبوع
تواصل الانفلونزا في فرنسا انتشارها بشكل متسارع، حيث شهدت البلاد زيادة ملحوظة في حالات الإصابة، مما أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات بشكل كبير خلال الفترة من 6 إلى 15 يناير 2025، وأفادت وكالة الصحة العامة الفرنسية أن حالات الوفيات بسبب الإنفلونزا تجاوزت 600 حالة، بما في ذلك حالتي وفاة لطفلين، وهو ما يمثل 7.2% من مجموع الإصابات في هذا الأسبوع.
وتبين الموجز تفاصيل إصابات الانفلونزا التي تضرب فرنسا في السطور التالية
زيادة حادة في إصابات الإنفلونزا
شهدت فرنسا في هذا الشتاء زيادة كبيرة في عدد حالات الإصابة بالإنفلونزا، مما أثر بشكل خاص على الأطفال، وكما أظهرت البيانات أن النشاط الإنفلونزي كان أعلى بين الفئات العمرية الأصغر، بينما شهدت الحالات تباطؤاً طفيفاً بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً، وتأتي هذه الزيادة في الوقت الذي تكافح فيه المستشفيات الفرنسية لاستيعاب أعداد المصابين من جميع الفئات العمرية، مما يضع ضغطاً كبيراً على النظام الصحي في البلاد.
توزيع الوفيات بسبب الإنفلونزا في المناطق الفرنسية
وفقاً لبيانات وكالة الصحة العامة الفرنسية، سجلت البلاد 611 حالة وفاة بسبب الانفلونزا في الفترة من 6 إلى 15 يناير، حيث كانت النسبة الأعلى من الوفيات في مناطق معينة مثل "بورجوني-فرانش-كونتيه" شمال شرق فرنسا، و"جراند إيست" شرق البلاد، و"بروفانس-ألب-كوت دازور" في الجنوب الشرقي، و"أو-دو فرانس" في الشمال. وتعتبر هذه الأرقام من أعلى المعدلات التي شهدتها البلاد منذ عام 2019.
الفئات العمرية الأكثر تأثراً بالإنفلونزا
تشير البيانات إلى أن 93% من الوفيات كانت في صفوف الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، في حين بلغ عدد المتوفين فوق 15 عاماً 39 شخصاً، بالإضافة إلى طفليْن توفيا جراء المرض، وتظل الفئات الأكبر سناً هي الأكثر عرضة للإصابة بالانفلونزا الشديدة، مما يستدعي اتخاذ تدابير احترازية خاصة لحمايتهم.
دعوات للوقاية والتطعيم ضد الإنفلونزا
في ظل هذه الظروف، دعت وزارة الصحة الفرنسية جميع المواطنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، خاصةً الفئات الأكثر ضعفاً مثل كبار السن والمرضى المزمنين، كما أكدت الوزارة على ضرورة تأمين جرعات كافية من اللقاح ضد الإنفلونزا حتى نهاية يناير 2025 لضمان الوقاية من المضاعفات الشديدة للمرض.
وبحسب وكالة الصحة العامة الفرنسية، يُعتبر التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من حالات الإنفلونزا الشديدة، خصوصاً بين الأشخاص المعرضين للخطر، وفي الوقت الذي يتواصل فيه انتشار الفيروس، توصي الوكالة باتخاذ إجراءات وقائية إضافية مثل غسل اليدين بانتظام، تجنب الأماكن المزدحمة، وارتداء الكمامات في بعض الحالات للحد من انتقال الفيروس.
استمرار الأزمة الصحية في فرنسا
تستمر الأزمة الصحية التي تسببت فيها الانفلونزا في فرض تحديات كبيرة على النظام الصحي الفرنسي، ومع تكثيف الجهود لمحاصرة انتشار المرض، تبقى الوقاية والتطعيم من أبرز الأسلحة لمكافحة هذه الموجة الحادة من الإنفلونزا.
إقرأ ايضا