حسن البارودي.. اشتهر في"باب الحديد" وضعف نظره وترك وصية مؤثرة قبل وفاته
حسن البارودي.. يعتبر الفنان حسن البارودي من أعمدة المسرح المصري قبل دخوله العمل السينمائي، حيث تتلمذ على يد فرق مسرحية كبيرة ونضجت موهبته، مما تنوع في أدواره ونجح في إتقان أدائه الفني في الأعمال السينمائية سواء في الكوميديا أو الشر.
في ذكرى وفاته، يرصد الموجز أبرز محطات الفنان حسن البارودي وأزماته وأيامه الأخيرة قبل الوفاة، خلال التقرير التالي.
نشأة حسن البارودي
وُلد الفنان حسن البارودي في يوم 19 نوفمبر عام 1898 بحي الحلمية في القاهرة، وسط أسرة متوسطة الحال.
ظهرت موهبة حسن البارودي منذ طفولته، حيث شارك في النشاط المسرحي المدرسي، وبعد ثورة 1919، ازداد شغفه بالفن، مما دفعه للانضمام إلى فرقة "حافظ نجيب" المسرحية عام 1923.
انتقل حسن البارودي بعد ذلك إلى فرقة "رمسيس" التي كان يديرها عميد المسرح العربي يوسف وهبي، حيث قدم العديد من الأعمال المسرحية البارزة، ثم انضم إلى فرقة فاطمة رشدي، وعلى يد هذه الفرقة نضجت موهبته وبدأ يحقق شهرة واسعة.
أبرز أعمال حسن البارودي
يعتبر الفنان حسن البارودي، من أحد أعمدة المسرح المصري في القرن العشرين، حيث قدّم شخصيات معقدة ومليئة بالتفاصيل إلى جانب المسرح، حقق البارودي نجاحًا كبيرًا في السينما، ومن أبرز أفلامه
"باب الحديد"، مع الفنانة هند رستم ويوسف شاهين، حيث جسد البارودي فيه دور عم مدبولي وهو من أشهر أدوراه في السينما ويظل في ذاكرة المشاهد.
كما قدم في فيلم "الزوجة الثانية" بطولة سعاد حسني وشكري سرحان وسناء جميل، حيث جسد شخصية الشيخ مبروك، رجل الدين الذي حاز إعجاب النقاد والجمهور.
ومن أخر أعماله السينمائية فيلم "العصفور"، الذي عُرض في عام 1973.
أبرز أزمات حسن البارودي
بعد النجاح الكبير الذي حققه حسن البارودي إلا أنه مر بعدة أزمات في أواخر أيامه، منها ضعف شديد في النظر، مما أثر على أدائه الفني وهذا أبعده تدريجيًا عن العمل في السينما والمسرح.
كما شعر البارودي بصدمة نفسية كبيرة عندما أُحيل إلى التقاعد، حيث اعتبر أن حياته الفنية أنتهت بعد أن كرس لها عقود طويلة من الزمن.
وفاة حسن البارودي
توفى الفنان حسن البارودي في يوم 18 يناير عام 1974، عن عمر ناهز 75 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا لا يُنسى من السينما والمسرح.
وصية حسن البارودي قبل وفاته
قبل وفاته، أوصى حسن البارودي زملاءه من الفنانين بالاستمرار في تقديم أعمال ذات قيمة فنية عالية، قائلاً: "اجعلوا رؤوسكم مرفوعة بالفن".
إقرأ أيضًا