إبراهيم حمودة.. رشحته أم كلثوم للسينما وتعرض لحادث أليم واعتزل الفن

إبراهيم حمودة
إبراهيم حمودة

يعتبر الفنان إبراهيم حمودة، من الأصوات المصرية التي تركت أثر في الغناء المصري بالإضافة إلى أعماله السينمائية حتى أصبح أحد رموز الفن في عصره، وساهم في نهضة السينما والغناء في مصر خلال القرن العشرين.

في إطار ذلك، يرصد الموجز أبرز المحطات والأزمات في حياة الراحل إبراهيم حمودة تزامنًا مع ذكرى وفاته خلال السطور التالية.

إبراهيم حمودة 

نشأة إبراهيم حمودة

وُلد الفنان إبراهيم حمودة في  يوم 12 يناير عام 1912 بحي باب الشعرية، أحد أعرق الأحياء الشعبية في القاهرة، حيث اشتهر هذا الحي الشعبي بظهور العديد من الفنانين والمثقفين والأدباء.

  نشأ إبراهيم حمودة فى أسرة عاشقة الفن، حيث كان والده يعمل منشد ديني في جامع الخازندار، وهذا كلن داعم كبير ل حمودة منذ طفولته بسبب الأجواء المحيطة حوله من المطربين والمنشديين والتواشيح الدينية، حيث انضم إلى فرقة والده الإنشادية، مما ساعده على اكتساب خبرة عملية في سن صغير.

بداية إبراهيم حمودة مع أبرز الفرق الفنية

بدأ إبراهيم حمودة مشواره الفني بالغناء في المسارح والملاهي الليلية، حيث كان يقدم أغاني الطرب مما جذبت إليه الأنظار بفضل صوته المميز، وكانت بداياته مع فرق مسرحية شهيرة وناجحة منها فرقة بديعة مصابني  التي شهدت ولادة العديد من النجوم أبرزهم إسماعيل ياسين وسامية جمال وفريد الأطرش وتحية كاريوكا ومحمد فوزي وغيرهم، كما عمل في فرقة منيرة المهدية، التي كانت رمزًا من رموز المسرح الغنائي؟ وشارك أيضًا مع فرقة علي الكسار، التي ساهمت في تقديمه إلى شريحة كبيرة من جمهور.

تعاون إبراهيم حمودة مع كوكب الشرق

في عام 1942  كانت نقطة تحول في حياة إبراهيم حمودة الفنية، وذلك بعد أن اختارته أم كلثوم ليشاركها بطولة فيلم "عايدة"، هذا الفيلم كان حدثًا فريدًا في تاريخ السينما المصرية، حيث كان أول فيلم تشارك فيه كوكب الشرق إلى جانب مطرب آخر، وبالفعل حقق الفيلم  نجاح كبير وفتح أمامه أبواب السينما ليشارك في أفلام بارزة منها فيلم "يسقط الحب"، و"الصبر طيب"، و"قصة غرام"، لم يقتصر مشاركته  في هذه الأفلام على التمثيل فقط، بل قدم خلالها عددًا من الأغاني التي حققت نجاحًا كبيرًا وأصبحت جزءًا من ذاكرة الفن المصري، ومن أشهر أفلامه نور الدين والبحارة الثلاثة الذي شارك في بطولته علي الكسار وإسماعيل ياسين وزكية إبراهيم.

فيلم نور الدين والبحارة الثلاثة 
إبراهيم حمودة وزكية إبراهيم

أبرز أزمات إبراهيم حمودة

بعد النجاح الكبير الذي حققه إبراهيم حمودة، إلا أن حياته لم تكن خالية من الأزمات، منها حادث سيارة أليم تعرض له في الإسكندرية مما تسبب هذا الحادث في إصابته بجروح خطيرة أبعدته عن الساحة الفنية لفترة طويلة. 

إضافة إلى ذلك، واجه حمودة تهميشًا في الوسط الفني، حيث لم يحظى بالدعم الإعلامي الذي كان يتمتع به غيره من الفنانين في ذلك الوقت.

إبراهيم حمودة

الاعتزال والابتعاد عن الأضواء

مع تزايد التحديات والصعوبات، قرر إبراهيم حمودة الاعتزال في منتصف الستينيات، مبتعدًا عن الأضواء التي كانت تشع حوله في سنوات تألقه ورغم ذلك، لم ينساه الجمهور الذي ظل يذكره كواحد من رواد الغناء والسينما في مصر.

أبرز الجوائز والتكريمات قبل رحيل إبراهيم حمودة

في عام 1978، حصل إبراهيم حمودة على جائزة الدولة التقديرية، التي جاءت كاعتراف رسمي بدوره الكبير في إثراء الفن المصري، كانت هذه الجائزة واحدة من أهم المحطات في حياته، حيث أكدت على مكانته كرمز فني لن يُنسى.

وفاة إبراهيم حمودة


توفي إبراهيم حمودة في يوم 16 يناير 1986 بعد صراع مع مرض السرطان ورغم رحيله، تظل أغانيه وأفلامه شاهدة على موهبته الكبيرة التي جمعت بين الصوت العذب والحضور المميز.
 اقرأ أيضًا 
توفى مرتين واستغاث بـ أنور السادات لهذا السبب ..وتلقى علاجه علي نفقة الدولة بتكليف من عبد الناصر.. أحزان واجهت إبراهيم حمودة حتي وفاته
عبده السروجي.. صوت طربي أصيل حُرم من الأضواء وظُلم مع أم كلثوم
 

تم نسخ الرابط