نواف سلام الرجل الذي يعقد عليه اللبنانيون آمال الرخاء بعد السنوات العجاف

نواف سلام
نواف سلام

بعدما تمكن من حصد أكثر من أغلبية أصوات الكتل البرلمانية، محققاً نصراً بالغاً على منافسه نجيب ميقاتي سيتعين على القاضي “نواف سلام” فور تسلمه مهامه كرئيساً لوزراء لبنان أن يشرع فوراً مع أعضاء حكومته في حل المشكلات المهولة، التي عجز خلفاؤه عن حلها إما بفعل الإنقسام، أو بفعل التخاذل، الموجز تسرد في التقرير التالي جانباً من تلك المشكلات التي يعقد الشعب اللبناني آماله في حلها على القاضي النزيه .

أسوء أزمة إقتصادية في تاريخ لبنان الحديث

وتعود جذور تلك الأزمة الرهيبة إلى أغسطس من عام 2019 حيث بدأت تدور الأحاديث   عن  عدد من الصعوبات المالية التي تواجه  الحكومة اللبنانية، والتي يتعذر معها سداد الحكومة لكافة المديونيات المستحقة .

 ما أدى إلى  إرتفاع سعر الصرف الموازي  مقارنة بسعر الصرف الرسمي 

حتى بلغ  سعر الصرفع الأمريكي، نحو 1600 ليرة ليرتفع لاحقًا إلى 3000 ليرة لكل دولار أمريكي في أبريل 2020 حيث إستمر سعر الصرف الموازي للدولار الأمريكي في الإرتفاع بسبب إنخفاض قيمة الليرة اللبنانية بسبب النقص الحاد في الدولار الأمريكي داخل لبنان ليصل سعر الليرة مقابل الدولار حالياً نحو 89,500.00 ليرة.
 

وتسبب هذا النقص في الدولار أيضًا في إغلاق 785 من المطاعم والمقاهي بين سبتمبر 2019 وفبراير 2020 فقط، مما ترتب عليه  فقدان نحو أكثر 25000 موظف لوظائفهم

على مدار ست سنوات، كما ألقت الحرب بظلالها على الإقتصاد حيث إنخفضت إحتياطيات مصرف لبنان بشكل ملحوظ، كما تجاوزت  خسائر القطاع المصرفي 70 مليار دولار، بالإضافة إلى إنخفاض الناتج المحلي بنسبة 50%، ليصبح أكثر 80% من سكان لبنان  تحت خط الفقر.

وعلى رغم من توصل الحكومة في لبنان  إلى إتفاق مع صندوق النقد الدولي على مستوى الموظفين بشأن خطة إصلاح إقتصادي  تفتح الباب للحصول على تمويل بقيمة 3 مليارات دولار على مدى عدة سنوات.

وهو  الإتفاق الذي يحتاج إلى موافقة إدارة صندوق النقد الدولي والمجلس التنفيذي، ويشترط على أن تقوم السلطات اللبنانية بإعادة هيكلة البنوك، وتحسين الشفافية، وتوحيد أسعار الصرف المتعددة.

فوفقاً لتقرير البنك الدولي، من المتوقع أنخفض الناتج المحلي الإجمالي للبنان بنحو 6.6% في عام 2024 بسبب الحرب، مما يعني أن الناتج المحلي الإجمالي للبنان تراجع بنحو 38% منذ عام 2019.

الحرب على لبنان 

تعد أزمة الحرب الإسرائيلية على الجنوب هي الأزمة الثانية التي ينتظر اللبنانيون من سلام حلها، ويرى مراقبون أنه مع فوز سلام على مرشح حزب الله وحركة أمل الشيعية ميقاتي، فإن هذا يعني إمكانية الوصول إلى تفاهم بشكل نسبي، إذ أن الحكومة اليمنية الإسرائيلية المتطرفة تسعى بالأساس إلى إقصاء حزب الله من المشهد اللبناني بإعتباره ممثل لإيران.

كما يؤكد مراقبون أن حزب الله بات يشعر أن فوز سلام هو إقصاء للحزب عن المشهد ما يشكل ضربة جديدة للحزب المتهاوي بالأساس بفعل العديد من الأزمات التي واجهها في الشهور الأخيرة لاسيما بعد مقتل الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.

ليبقى السؤال هل سينجح القاضي النزيه كما يطلق عليه اللبنانيون في حل الأزمة العالقة في الجنوب وتحييد حزب الله ؟ 

إقرأ أيضاً

بعد حصوله على التأييد كافي..تعرف على نواف سلام رئيس وزراء لبنان الجديد

مباحثات مكثفة بين أحمد الشرع وقادة لبنان لإعادة ترميم العلاقات بين البلدين

 

تم نسخ الرابط