حكم الصلاة على الكرسي في الفريضة و النافلة.. مستشار المفتى يُجيب
حكم الصلاة على الكرسي.. تعد الصلاة من أركان العبادة الأساسية في الإسلام، وتختلف أحكامها حسب الظروف الصحية والبدنية للمسلم. ومن بين الأسئلة التي يتداولها الكثيرون هو حكم الصلاة على الكرسي، خاصةً في حالات المرض أو العجز عن القيام، وفيما يلي يسلط موقع الموجز فى التقرير التالي حكم الصلاة على الكرسي في الفريضة و النافلة وفقًا ما جاء من دار الافتاء المصرية.
حكم الصلاة على الكرسي
كشف الدكتور مجدي عاشور، مستشار المفتي وأمين عام الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، عن حكم الصلاة على الكرسي في الفريضة و النافلة، عندما ورد سؤال اليه عن حكم الصلاة على كرسي في الفريضة والنافلة ؟.
وأجاب امين الفتوي أن حكم الصلاة على الكرسي يختلف بطبيعة الصلاة ، فبالنسبة للمتنفل هي جائزة مطلقا ؛ فإن كان قادرًا فله نصف الأجر ، وإن كان غير قادر فله الأجر كله ، وفي هذا روى البخاري من حديث عِمْرَانَ بْن حُصَيْنِ ، قَالَ : سَأَلْتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَنْ صَلَاةِ الرَّجُلِ وَهُوَ قَاعِدٌ ، فَقَالَ : “ مَنْ صَلَّى قَائِمًا فَهُوَ أَفْضَلُ ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَائِمِ ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَاعِدِ ”.
حكم الصلاة على الكرسي فى الفريضة
وأما صلاة الفرض فلا تجوز إلا من قيام ما عدا صاحب العذر ؛ لأن القيام ركن من أركانها، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " صَلِّ قَائِمًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبِ " .
ضوابط الصلاة على الكرسي
يجوز الصلاة على الكرسي في حالات العجز عن القيام أو أثناء أداء النوافل، وذلك وفقًا لما هو متعارف عليه في أحكام الصلاة بالقعود، لا يوجد في الشريعة تخصيص للقعود بأن يكون على الأرض، ولم يذكر أي من العلماء ذلك، من المهم للمسلم الذي يصلي على الكرسي أن يبذل وسعه في أداء الصلاة بالطريقة الأكمل الممكنة، مع مراعاة القيام بالركوع والسجود بما يتناسب مع حالته، وألا يسبب إزعاجًا أو ضيقًا للمصلين الآخرين في المسجد، مع الحفاظ على النظام المعتاد.
حكم الصلاة على السرير
اتفق الفقهاء في المذاهب الأربعة على جواز الصلاة على السرير أو المرتبة بشرط ألا تمنع من استقرار الجبهة على الأرض في السجود، وقد روي عن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُصلي أو يُفضل الصلاة على فروة مدبوغة.
حكم الصلاة على النبي في وضع النوم
يجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أي وقت وأي وضع، سواء كان الشخص جالسًا، نائمًا، أو ماشياً، كما يُباح ترديد الذكر في كل الحالات. قال الله تعالى: "الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض"، سواء ذكر الشخص "اللهم صل على محمد"، أو قال "صلى الله عليه وسلم"، أو أي صيغة أخرى من صيغ الصلاة على النبي، فإنها صحيحة ومجزئة.
اقرأ أيضا:
حكم التفكير فى أمور الدنيا أثناء الصلاة.. دار الافتاء المصرية تجيب
هل يجب على الجائع تأخير الصلاة حتى يتناول الطعام؟.. دار الإفتاء توضح