وزارة الخزانة الأمريكية تعلن عن فرض عقوبات جديدة على عدة كيانات روسية
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها،الجمعة، عن فرض عقوبات إقتصادية جديدة على قطاع النفط الروسي، بهدف تقليص عائداته التي تمثل مصدراً رئيسياً لدخل الحكومة الروسية المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي
عقوبات غليظة لتحجيم روسيا
و تأتي تلك الخطوة في إطار الجهود الأمريكية - الأوروبية المكثفة لوقف تمويل الحرب الروسية على أوكرانيا.
و تشمل الإجراءات الجديدة عقوبات غير مسبوقة على عدد من شركات النفط الروسية الكبرى، وأقطاب قطاع النفط، بالإضافة إلى عدد من شركات التأمين، إلى جانب قيود صارمة على الخدمات النفطية التي تقدمها الشركات الأمريكية.
وأوضح البيان إن العقوبات ستشمل شركتي "غازبروم نفط" و"سورجوت نفط غاز" و اللتان تعتبران من كبرى شركات إنتاج النفط فيروسيا، كما أُدرج أكثر من 180 سفينة، معظمها ناقلات نفط تعمل ضمن ما يسمى بـ"أسطول الظل"، المعروف بإستخدامه أساليب نقل غير شرعية لنقل النفط الروسي.
حظر تقديم الشركات الأمريكية خدماتها لكيانات روسية
كما شملت العقوبات أيضاً حظر تقديم خدمات البترول الأمريكية، مثل إستخراج النفط وإنتاجه، للكيانات الروسية إعتباراً من 27 فبراير2025، وأوضحت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعطيل العائدات الرئيسية التي تعتمد عليها روسيا لتمويل"أنشطتها العدائية".
إلى جانب ذلك، إستهدفت وزارة الخارجية الأمريكية مشروعات كبيرة تتعلق بالغاز الطبيعي المسال والنفط الخام، فضلاً عن شركات روسية تقدم خدمات تقنية لقطاع النفط، مثل الحفر وتطوير الآبار.
كما فُرضت عقوبات على شركات التأمين الروسية "إينجوستراخ" و"ألفا ستراخوفاني" وهي الشركات المسؤولة عن تأمين ناقلات النفط الروسي، حيث شملت الإجراءات قيوداً على التجار الذين يلعبون دوراً رئيسياً في بيع النفط الروسي في الأسواق الدولية، وهى شركات مسجلة في ولايات قضائية عالية المخاطر، وتعتمد على هياكل إدارية معقدة لإخفاء أنشطتها.
إدارة بايدن تحرج ترامب
و يأتي ذلك القرار قبل أيام قليلة من مغادرة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، للبيت الأبيض، وإستقبال دونالد ترامب، في ولايته الثانية.
في خطوة قد تشكل حرجاً للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي كان قد أعلن في وقت سابق من الخميس، عن إعتزامه عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لإنهاء" الحرب في أوكرانيا.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها قبل إجتماع مع عدد من الحكام الجمهوريين، في مقر إقامته بمارالاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا
حيث أوضح : "إنه يريد أن نلتقي، ونحن بصدد ترتيب ذلك" مشيراً إلى إنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد عقد ذلك اللقاء.
وبشأن إنهاء تلك الحرب فقد أوضح : "الرئيس بوتين يريد أن نلتقي، لقد قال ذلك علناً حتى وعلينا أن ننهي تلك الحرب، إنها فوضى دموية".
وفي سياق متصل فقد أكد المتحدث بإسم الكرملين دميتري بيسكوف، في وقت سابق من الخميس، على إن بوتين سيرحب برغبة ترامب في إجراء إتصالات لكن حتى الآن لم تقدَم طلبات رسمية.
وأضاف أنه سيكون من الأنسب إنتظار تسلم ترامب مهام منصبه أولا.
إقرأ أيضاً
بعد إصدار عقوبات ضد حميدتي..واشنطن تؤكد عدم دعمها لأي من طرفي الصراع
قبل مغادرة البيت الأبيض وبحضور ترامب.. بايدن يحذر من إساءة إستخدام السلطة