أزمات السنوات الماضية.. ما الذي ينتظر جوزيف عون في حال توليه الرئاسة
مازالت أنظار العالم معلقة على نحو قصر بعبدا الرئاسي الشاغر من ساكنه منذ نهاية أكتوبر عام 2022 بعد إنتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، فيما تشير عدة تقارير صحفية أن العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبناني السابق يقترب أكثر فأكثر من الدخول إلى القصرالرئاسي مزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي .
أزمات تنظر المنقذ وحكومته الجديدة
وفي ظل ما تعانيه لبنان من أزمات إقتصادية طاحنة ألقت بظلالها على الحالة النفسية، والحياة الإجتماعية لعدد كبير من اللبنانين مما أدى إلى إرتفاع حالات الإنتحار بين العديد من أرباب الأسر لعجزهم عن تأمين أبسط إحتياجات أبناؤهم، و إضطرار البنك المركزي إلى الحجز على أموال المودعين بالإضافة إلى الحرب المدمرة التي إستمرت 14 شهرًا بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان .
والتي تسببت في خسائر إقتصادية تقدر بنحو 8.5 مليار دولار، وفقًا لتقارير البنك الدولي.
حيث سيتعين على الرئيس وحكومته الجديدة العمل بكامل طاقاتهم لإنهاء تلك الحالة الكارثية التي وصلت لها لبنان أكثر من أي وقت مضى.
لاسيما بعدما وضع المجتمع الدولي، الذي يشكل الغالبية العظمى من الجهات المانحة الأجنبية، إنتخاب رئيس شرطاً يسبق تقديم الدعم المالي لإعادة إعمار لبنان بعد الحرب.
ومع ذلك، فقد يواجه جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، تحديات كبيرة في الحصول على دعم كافٍ من الأصوات للوصول إلى قصر بعبدا.
لاسيما في ظل وجود منافسه المفضل لدى واشنطن الوزير جهاد أزعور.
وأوضح محللون في مَعرِض تعليقاتهم حول أهمية تلك الإنتخابات : “هذه الإنتخابات تدور حول وصول لبنان إلى معلم ضروري في تعافيه الذي يحتاج إليه بشدة”.
وأضافوا : ومع ذلك، لاحظت أيضًا أن أصحاب المصلحة السياسيين ما زالوا بعيدين عن التوصل إلى الإجماع اللازم لإنهاء الجمود.
إنسحاب فرنجية ماذا يعني
ويرى مراقبون أن إنسحاب المرشح المدعوم من حزب الله وحركة أمل الشيعية " سليمان فرنجيه"
دليل قاطع على هشاشة موقف حزب الله في الشارع اللبناني، كما يعكس مدى تضرر صورته كفصيل مهيمن على مقاليد الأمور في لبنان،لاسيما مع تمكن إسرائيل من إغتيال نصرالله ، وخليفته وهو ما قد يمثل فرصة هامة للتحرر من تلك القبضة الرهيبة التي تحكمت لسنوات في مصير لبنان .
ويضيف المراقبون أن الحزب و إن كان يترنح لكنه لم يفقد كامل قوته لكن عليه أن يسمح ببعض التنازلات، مشيرين إلى أن حزب الله بات في حاجة ماسة إلى دعم مالي ضخم، و دولة أخرى للإستقرار بها .
وفي محاولة لإثبات أن الحزب مازال له كلمته ، فقد تنازل مرشحه فرنجيه عن الترشيح ومن ثم أعلن المسئول بالحزب وفيق صفا، إلى أن الجماعة لن تعترض على ترشيح جوزيف عون.
إقرأ أيضاً
بتنسيق بين القاهرة و أبوظبي وبيروت .. لبنان تسلم القرضاوي للإمارات
جوزيف عون وجهاد أزعور.. من منهما يصبح ساكن قصر بعبدا الجديد؟