هل يجوز عمل الرجل للباديكير من قبل النساء؟ دار الإفتاء المصرية توضح

تجيب دار الإفتاء المصرية عن سؤال عمل الباديكير والمانيكير للرجال بواسطة النساء، وهما قص أظافر اليدين والرجلين أيضاً؟ علمًا بأن بعض الحالات تستلزم عمل ذلك لأسباب علاجية عديدة، وهذا سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية بالآتى: يقول الله عز وجل: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ﴾ [النور: 31]، وإذا كان النظر مأمورًا بغَضّه فمن باب أولى المس؛ لأنه أفحش، ويُستأنس لذلك بما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ» رواه الطبراني في "الكبير"، وهذا ما يوضحه الموجز في هذا التقرير.

حكم عمل الباديكير للرجال من السيدات

ويقول سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ» وهو متفق عليه، ويقول عليه الصلاة والسلام: «وَالْيَدَانِ تَزْنِيَانِ وَزِنَاهُمَا الْبَطْشُ» رواه أحمد في"مسنده" والبيهقي أيضاً في "الكبرى"، فلا يجوز إطلاقًا ممارسة هذا العمل بين الجنسين -الذكور والإناث- في غير الضرورة والحاجة؛ حيث إن الضرورات تسمح بالمحظورات، والحاجة تنزل منزلتها؛ فيشمل ذلك كل ما يسبب إلى الهلاك أو يُشارف عليه، أو يؤدي إلى الإضرار بعضو من أعضاء البدن وفساده أو يُؤَخِّر شفاءه، أو ينتج عنه ضيق شديد في حياة المكلف حيث يُعَكِّر عليه عبادته أو معاملاته فلا يستطيع تأديتها إلا بمشقة كبيرة، فحينئذٍ يحل له اللجوء إلى ذلك؛ بشرط عدم وجود أحد من نفس الجنس من أهل الفن الحاذقين الذين يقومون بهذا العمل.

أوضحنا فيما سبق أن العمل المسؤول عنه ممنوع في غير الأمور العلاجية منعًا شديدًا، وأما بالنسبة للأمور العلاجية فعلى الرجال الذهاب إلى المتخصصين من الرجال في هذا العمل، ولا يلجأ إلى النساء إلا في حالة الضرورة والحاجة فقط التي لا يمكن معها التأخر انتظارًا للرجل الذي يؤدي العمل، على أن يكون التعامل في حدود العمل العلاجي فقط؛ لأن الضرورة تقدر بقدرها، فإذا زالت الضرورة أو وُجِد الرجل المناسب لهذا العمل يلزم اللجوء إليه فورًا.

لا يفوتك

ما حكم خروج المرأة لصلاة الجماعة؟ دار الإفتاء توضح

ما حكم صلاة الكسوف والخسوف.. دار الإفتاء توضح طريقتهما

طرق التواصل مع دار الإفتاء المصرية

يتضح أن دار الإفتاء المصرية قد حددت طرق التواصل من أجل طلب الفتاوى، منها: من الموبايل أو الأرضي "107" وهذا مسجل ومباشر وتعمل هذه الخدمة من الساعة 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا ما عدا يوم الجمعة، كما يمكن أيضا الاتصال من خلال التليفون التالي "0020225970400" من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى الساعة 9 مساءً يوميًّا ما عدا يوم الجمعة، فاكس: 25926143، وذلك مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.

كما تقوم أيضاً ببث مباشر، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يوميًا من يوم الأحد حتى الأربعاء، عن طريق نخبة من أكفء علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية، من أجل الرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في كافة أنحاء العالم، كما تقوم بمناقشة بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها.

اقرأ أيضاً: 

هل تأثم المرأة لخروجها دون إذن زوجها؟.. أمين الفتوى يوضح

التيسير في الشريعة.. حكم استخدام الماء المستعمل في الاغتسال من الجنابة