أسرار الزي الكهنوتي.. دلالات رمزية وتاريخ عريق في قداس الميلاد
تدق أجراس كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، مساء اليوم في تمام السابعة، إيذانًا ببدء قداس عيد الميلاد المجيد، الذي يترأسه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وسينتقل البابا من مقره إلى القاعة الكبرى في الكاتدرائية وسط موكب الشمامسة، يتقدمه كبير الشمامسة إبراهيم عياد، على أنغام ألحان وتراتيل الميلاد. فيما يستقبل المهنئين بعيد الميلاد يوم الثلاثاء في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وفيما يلي يرصد موقع "الموجز" تفاصيل الزي الكهنوتي للبابا تواضروس ودلالاته .
الزي الكهنوتي: 11 قطعة مليئة بالرموز والدلالات
يمثل الزي الذي يرتديه البابا تواضروس خلال قداس عيد الميلاد جزءًا لا يتجزأ من طقوس الاحتفال بالعيد، ويعود بأصوله إلى الكتاب المقدس. وفقًا للقمص إشعياء عبدالسيد فرج، أستاذ علم اللاهوت الطقسي، فإن الزي الكهنوتي مستوحى من أوامر الله في العهد القديم عندما طلب من موسى أن يصنع ثيابًا مقدسة لهارون واللاويين والكهنة، تُخصص للخدمة وتُزين للمجد والبهاء.
التونية: الثوب الأساسي للكهنة
تُعتبر "التونية" هي القطعة الرئيسية في الزي، وهي ثوب أبيض من القماش المطرز بالصلبان على الأكمام والصدر والظهر، ترمز إلى النقاء والطهارة.
البطرشيل: شريط الإيمان والرسل
البطرشيل هو شريط طويل من القماش المطرز بالحرير الأحمر، يعلق به جلاجل صغيرة، ويرتديه البابا حول العنق متدليًا إلى القدمين. يتميز بطرشيل البطريرك بصدرية مزينة بصور الرسل الاثني عشر، مستوحاة من الصدرية التي كان يرتديها هارون في العهد القديم.
الحياصة: الحزام المقدس
تُسمى أيضًا "المنطقة"، وهي حزام عريض من الكتان أو الحرير يُستخدم لشد التونية حول الخصر، مما يُسهل حركة الكاهن أثناء أداء الطقوس.
الأكمام: عملية ودلالية
تُلبس الأكمام فوق أكمام التونية لتثبيتها أثناء الخدمة، مما يتيح للكاهن حرية الحركة.
البلين والبُرنس: تميز رئيس الكهنة
يرتدي البابا البلين، وهو قطعة خاصة تُغطي الرأس وتلتف حول الكتف والصدر لتشكل صليبًا، في حين يُعد البُرنس رداءً طويلاً مزينًا بخيوط ذهبية وفضية وبرودريه بألوان زاهية، يُكمل الزي بأناقة مقدسة.
رمزية الملابس الكهنوتية: بين الماضي والحاضر
يحمل الزي الكهنوتي رمزية تاريخية وروحية عميقة، فهو ليس مجرد زينة احتفالية، بل يعبر عن قيم دينية مستوحاة من نصوص مقدسة. كما يُضفي على الطقوس الكنسية طابعًا من الجلال والهيبة، ليُذكر الحاضرين بجذور الإيمان والتقاليد الراسخة.
قداس الميلاد ليس مجرد طقس ديني، بل هو احتفال بالروحانيات العميقة التي تجمع بين الماضي والحاضر في مشهد مليء بالجلال والتقديس.
اقرأ أيضًا :
تعرف علي موعد الإحتفال بعيد الميلاد المجيد لعام 2025
تفاصيل..البابا تواضروس الثاني يشهد إحتفالية بالعيد الـ12 لتجليسه على الكرسي المرقسي