تمديد قانون قيصر للعقوبات حتى عام 2029 .. يضع الإدارة السورية الجديدة في مأزق
مع توقف العمل فعلياً بقانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، منذ منتصف الشهر الجاري بات القرار حالياً بيد الرئيس الذي تنتهى ولايته بعد ثلاثة أسابيع حيث من المنتظر أن يوقع على قانون تفويض الدفاع ليدخل قرار الكونجرس الأمريكي بتمديد قانون قيصر حتى عام2029 حيز التنفيذ التفاصيل تكشفها الموجز في التقرير التالي.
قد يتم تعليق القانون
لكن بحسب المناقشات الجارية لإتخاذ خطوات لتعليق القانون.
وفي تم إتخاذ قرار بتعليق القانون، فمن المرجح أن يحدث ذلك بعد توقيع "بايدن" على مشروع قانون تفويض الدفاع، حيث يتمتع الرئيس ووزارة الخزانة بسلطة وقف تطبيق القانون لفترة محددة، وكان مجلس النواب الأمريكي قد وافق على قانون تفويض الدفاع الوطني، والذي يتضمن تمديد عقوبات قانون قيصر حتى عام 2029.
كما وافق مجلس الشيوخ على مشروع القانون الأسبوع الماضي.
بدوره فقد صرخ فاروق بلال رئيس المجلس السوري الأمريكي" إن المجلس، إلى جانب عدة مجموعات أخرى، بدأ في الإجتماع مع مسؤولين أمريكيين في إدارة بايدن وأعضاء في الكونجرس منذ أكثر من عام للضغط من أجل تمديد قانون قيصر.
وأضاف أن الموافقات تم تأمينها قبل أيام فقط من سقوط "نظام بشار الأسد" ، مما يسمح بتمديد العقوبات لمدة خمس سنوات أخرى على الأقل.
لكن بعد الإنهيار المفاجئ لنظام الأسد، حاول المجلس إلغاء القانون لكنه فشل بسبب ضيق الوقت، مما أدى إلى تمديد القانون يوم الأربعاء الماضي.
وأوضح بلال كذلك أن قانون قيصر توقف رسميًا عن العمل في منتصف الشهر الجاري ، لكن من المتوقع إعادة تفعيله في بداية عام 2025.
وقال: "كنا في مناقشات مستمرة مع المعارضة في سوريا لتمديد القانون.
وبعد سقوط النظام، سعينا إلى وقف تمديده لكننا فشلنا بسبب ضيق الوقت".
ومن المتوقع الآن أن يوقع "بايدن" على قانون تفويض الدفاع الوطني في الأيام المقبلة.
ويشمل القانون مجموعة واسعة من السياسات والنفقات الدفاعية، والتي ستعيد تنشيط عقوبات قانون قيصر والحفاظ عليها في ظل الإدارة القادمة، مما يعني بدوره إستمرار العقوبات الإقتصادية التي تؤثر على السياسة السورية.
وتطبق عقوبات قيصر أيضًا على قطاعات الأعمال السورية وعلى أي مواطن يتعامل مع سوريا أو مع كيانات روسية وإيرانية في سوريا.
وفي الأيام الأخيرة، عقدت مجموعات سورية أمريكية، بقيادة المجلس السوري الأمريكي، اجتماعات مع أعضاء الكونجرس لمحاولة إزالة بند قانون قيصر من مشروع قانون تمويل الدفاع الأمريكي، بحجة أن الوضع السياسي قد تغير بعد انهيار النظام.
ومع ذلك، أحبط ضيق الوقت في نهاية المطاف الجهود الرامية إلى حذف بند العقوبات.
ماهو قانون قيصر
سُمِّي مشروع القانون بإسمِ “قيصر" نسبةً لشخصٍ مجهولٍ قيل أنّه سرّب معلومات وصور لضحايا «تعذيب» في سوريا بين عامي 2011 و2014.
ففي يناير لعام 2014، أصدر فريق من المحققين الدوليين في جرائم الحرب والخبراء الجنائيين تقريرا يقيم «مصداقية منشق من سوريا،كان يخدم في الشرطة العسكرية للحكومة السورية»، الذي «هرب، أثناء عمله، عشرات الآلاف من صور جثث صورها هو وزملاؤه», في المجمل، أبلغ الخبراء أن المنشق السوري، الذين أطلقوا عليه اسما رمزيا هو «قيصر»، هرّب ما يقارب 55 ألف صورة هو وسوريون آخرون.
الخبراء الذين قابلوا قيصر فحصوا مؤهلاته العسكرية، وأجروا تحاليل الطب الشرعي لعيّنة من 5500 صورة (قدروا أنها تمثل 1300 جثة).
وجدوا أن 42% من الجثث مصابة بالهزال، وبدت علامات رضوض على 20% منها. كما لاحظوا أن هناك صورا لأشخاص «بدا عليهم تغير اللون وتقرحات في منطقة القدمين وقصبة الساق بالأساس».
وقد أثارت صور قيصر حين نشرها ضجّة وجدلًا كبيرين؛ بل طالبت هيومن رايتس ووتش بالتحقيق في تقرير قيصر ثمَّ أصدرت تقريرًاإضافيًا بعنوان «إذا كان الموتى يستطيعون الكلام»؛ وفيه عُرضت أدلة فوتوغرافية من تقرير قيصر كما عُرضت تلكَ الأدلة في متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة وفي الأمم المتحدة.
سُمِّي مشروع القانون باسمِ قيصر نسبةً لشخصٍ مجهولٍ قيل أنّه سرّب معلومات وصور لضحايا «تعذيب» في سوريا بين عامي 2011 و2014.
ففي يناير لعام 2014، أصدر فريق من المحققين الدوليين في جرائم الحرب والخبراء الجنائيين تقريراً يقيم «مصداقية منشق من سوريا،كان يخدم في الشرطة العسكرية للحكومة السورية»، الذي «هرب، أثناء عمله، عشرات الآلاف من صور جثث صورها هو وزملاؤه», فيالمجمل، أبلغ الخبراء أن المنشق السوري، الذين أطلقوا عليه إسماً رمزياً هو «قيصر»، هرّب ما يقارب 55 ألف صورة هو وسوريون آخرون.
الخبراء الذين قابلوا قيصر فحصوا مؤهلاته العسكرية، وأجروا تحاليل الطب الشرعي لعيّنة من 5500 صورة (قدروا أنها تمثل 1300 جثة). وجدوا أن 42% من الجثث مصابة بالهزال، وبدت علامات «الإصابة بصدمات» (أو رضّ) على 20% منها.
كما لاحظوا أن هناك صورالأشخاص «بدا عليهم تغير اللون وتقرحات في منطقة القدمين وقصبة الساق بالأساس».
وقد أثارت صور قيصر حين نشرها ضجّة وجدلًا كبيرين؛ بل طالبت هيومن رايتس ووتش بالتحقيق في تقرير قيصر ثمَّ أصدرت تقريرًاإضافيًا بعنوان «إذا كان الموتى يستطيعون الكلام»؛ وفيه عُرضت أدلة فوتوغرافية من تقرير قيصر كما عُرضت تلكَ الأدلة في متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة وفي الأمم المتحدة.
ويستهدفُ مشروع القانون الذي تم إقراره في عام 2019 الأفراد والشركات الذين يقدمون التمويل أو المساعدة لرئيسِ سوريا؛ كما يستهدفُ عددًا من الصناعات السورية بما في ذلك تلك المُتعلِّقة بالبنية التحتية والصيانة العسكرية وإنتاج الطاقة عدى عن إستهدافهِ للكثير منالكيانات الإيرانية والروسية التي تقدّم الدعم لحكومة الأسد خلال الحرب الأهلية السورية.
إقرأ أيضاً
معلومات عن مرهف أبو قصرة وزير دفاع سوريا ودوره في سقوط نظام الأسد
إيران ترفض إنهاء وصايتها على سوريا .. وتصطدم بالجامعة العربية
