نهر القيامة الجليدي.. تهديد عالمي يثير قلق العلماء والمدن الساحلية في خطر

خطر ذوبان نهر القيامة
خطر ذوبان نهر القيامة الجليدي

نهر القيامة-يشكل نهر ثويتس الجليدي، المعروف باسم "نهر القيامة الجليدي"، خطرًا كبيرًا على العالم، حيث حذر العلماء من تداعيات انهياره المحتملة التي قد تغرق السواحل العالمية.

ويقع هذا النهر في القارة القطبية الجنوبية وتبلغ مساحته ما يقارب مساحة ولاية فلوريدا الأمريكية، وتشير الدراسات الحديثة إلى تسارع ذوبان النهر، مما ينذر بكارثة بيئية عالمية.

ويرصد الموجز أسباب وتأثير ذوبان نهر القيامة الجليدي في التقرير التالي

ذوبان نهر القيامة الجليدي وأثره على مستوى البحار

يفقد نهر ثويتس حوالي 50 مليار طن من الجليد سنويًا، وهو ما يكفي لرفع مستوى سطح البحر بما يتراوح بين 60 سم و3 أمتار، وفقًا لتصريحات العلماء.

وقد أكد "تيد سكامبوس"، عالم الأبحاث الرئيسي في المعهد التعاوني لأبحاث العلوم البيئية (CIRES)، أن النهر يشكل تهديدًا على المدى القريب، مشيرًا إلى ضرورة التصرف العاجل لمواجهة هذا الخطر.

نهر القيامة الجليدي 

من جهته، حذر خبير المناطق القطبية "ماتيو مورليجيم" من تسارع ذوبان النهر بعد نشر تقرير جديد من مشروع التعاون الدولي لنهر ثويتس، الذي يسلط الضوء على خطورة الوضع.

 

التشققات وصدوع الجليد

رصد العلماء زيادات كبيرة في التشققات بقاعدة النهر نتيجة المياه الدافئة، أوضحت "بريتني شميت"، عالمة الأرض بجامعة كورنيل، أن الأساليب الجديدة للرصد كشفت عن مدى خطورة الذوبان وتأثيره على استقرار النهر.

أشار الخبراء إلى أن ظاهرة تغير المناخ وظاهرة النينيو تعدان أبرز الأسباب وراء هذا التسارع في الذوبان، حيث تشهد القارة القطبية الجنوبية أسرع ذوبان جليدي منذ 5000 عام، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Nature Geoscience.

منطقة التأريض وتأثير المياه الدافئة

تشكل المياه الدافئة تهديدًا كبيرًا لما يُعرف بـ"منطقة التأريض"، وهي النقطة التي يتلامس فيها الجليد مع قاع البحر، واستخدم فريق من الباحثين بقيادة "بيتر ديفيس"، عالم المحيطات الفيزيائي، معدات متطورة لاكتشاف مياه دافئة ومالحة عند هذه النقطة، مما يؤدي إلى إذابة الجليد من الأسفل.

صرح "بيتر واشام"، الباحث المشارك في جامعة كورنيل، أن فريقه رسم خريطة لخصائص منطقة التأريض باستخدام روبوتات متخصصة. ووصف المنطقة بأنها "فوضوية"، حيث تساهم المياه الدافئة في تسريع عملية الذوبان.

المد والجزر وزيادة تسارع الذوبان

توصلت دراسة أجرتها "ليزي كلاين"، الأستاذة المساعدة في كلية لويس وكلارك، إلى أن المد والجزر يضخان المياه الدافئة تحت الغطاء الجليدي، مما يخلق قنوات طويلة تسهل تدفق المياه وتسرع ذوبان النهر.

هل سينهار نهر القيامة؟

أكد "تيد سكامبوس" أن انهيار نهر ثويتس سيؤدي إلى انهيار معظم الجليد في غرب القارة القطبية الجنوبية، وأضاف: "من الضروري أن نضع خطة واضحة لفهم سلوك النهر خلال القرن المقبل".

مع استمرار ذوبان نهر القيامة الجليدي، يصبح العالم على أعتاب كارثة بيئية محتملة، وتشير التوقعات إلى أن فقدان الجليد قد يحدث في غضون عقود قليلة، مما يستدعي تكاتف الجهود الدولية لمواجهة هذا التحدي البيئي.

 إقرأ ايضًا:

اضطرابات وأعمال عنف في ريف طرطوس.. وحكومة تصريف الأعمال تنشر التعزيزات
متسبش نفسك للبرد.. 10 مشروبات تمنحك الطاقة والتدفئة في الشتاء

تم نسخ الرابط