نيويورك تايمز: بشار الأسد إستخدم خطاب الرحيل لتمويه موظفيه عن مغادرته للقصر
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن تفاصيل خطاب الرحيل للرئيس السوري ، بشار الأسد، الذي تم إعداده مساء يوم السبت الموافق السابع من ديسمبرالجاري ، ذلك قبل إقتحام هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة للعاصمة السورية دمشق التفاصيل تكشفها الموجز في السطور التالية.
على الرغم التسريبات الأسد فضل الرحيل في صمت
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أنه مساء السبت الموافق السابع من ديسمبر، تسربت أخبار عن كلمة محتملة للرئيس بشار الأسد، كان ينوى التحدث فيها عن المستجدات السورية، بعد تقدم فصائل المعارضة المسلحة باتجاه حماة وحمص وبدء الاقتراب من ريف دمشق، لكن الأسد لم يظهر والكلمة لم تبث.
ووفقا لمصدر وصفته الصحيفة بالمطلع، كان الموظفون في القصر الرئاسي يستعدون لإلقاء الأسد خطابًا "ويأملون أن يؤدي إلى نهاية سلمية للحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا"، وكان مساعدو بشار الأسد يتبادلون الأفكار حول الرسائل.
وتابعت، كان فريق تصوير قد نصب الكاميرات والأضواء في مكان قريب، وإستعد التلفزيون السوري الرسمي لبث نهائي: "خطاب للسيد الأسد يعلن فيه خطة لتقاسم السلطة مع أعضاء المعارضة السياسية"، وفقًا لثلاثة أشخاص شاركوا في الإعداد لتصوير الكلمة.
بشار الأسد ظل هادئا حتى اللحظة الأخيرة
وأشارت الصحيفوة إلى أن الرئيس بشار الأسد لم يظهر خلال ساعاته الأخيرة في القصر، أي شعور بالإنزعاج بين موظفيه، وفقًا لأحد المطلعين على شئون القصر الذي يقع مكتبه بالقرب من مكتب الرئيس، والذي قال: "كان الأسد ومساعدوه في مكاتبهم يحاولون إدارة أزمة لم يدركوا خطورتها، وكان الناس لا يزالون يرسمون السيناريوهات، لكن لم يقترح أحد فكرة سقوط دمشق".
ولفتت الصحيفة الأمريكية وفق مصادرها، لقد أمضى موظفو القصر اليوم في إنتظار الخطاب الذي كان يفترض أن يسجله بشار الأسد، على أمل أن يوقف تقدم المعارضة بطريقة أو بأخرى، وقال أحد المصادر: "كان هناك الكثير من الناس في القصر الرئاسي الذين قالوا: إن الوقت قد حان لظهوره، لدعم الجيش، لطمأنة الناس"
لكن التصوير كان يتأجل بإستمرار و دون تفسير، وبحلول الغسق، لم يعد الموظفون متأكدين من مكان بشار الأسد، كما قال المصدر المطلع، الذي أضاف: "بعد سقوط حمص، أصبح كل شيء متوترًا للغاية ولم يكن أحد يعرف شيئًا، لا في القصر ولا خارجه".
وقال المصدر لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن الرعب ساد المكان، وخلص إلى أنه لم تكن هناك خطة لإلقاء خطاب، وكان يعتقد أنها كانت خدعة لتشتيت إنتباه الموظفين بينما كان الأسد يهرب بعيدا إلى روسيا.
إقرأ أيضا
مرض خطير يصيب أسماء الأسد .. تعرف إلى الحقيقة الكاملة
وزير الخارجية الإيراني للسوريين: لا تفرحوا مبكرا فالتطورات المقبلة كثيرة