خبير يحذر من اقتراب الفقاعة العقارية.. هل نشهد انهيار في الأسعار قريبًا؟
حذر الخبير الاقتصادي هاني توفيق من وجود فقاعة عقارية في السوق المصري، موضحًا أن أسعار الوحدات العقارية الحالية، وبخاصة تلك المباعة بنظام التقسيط، تتضمن فائدة عالية تصل إلى نحو 32%، مؤكدًا أن هذه الفقاعة العقارية ستؤدي إلى انخفاض حاد في أسعار الوحدات العقارية، حيث يتوقع أن تنخفض الأسعار إلى النصف بحلول عام 2026، ونسرد لكم التفاصيل عبر الموجز.
متى سينخفض سعر العقارات؟
وكشف هاني توفيق أن الهدف الذي تسعى الدولة لتحقيقه في عام 2026، والمتمثل في الوصول إلى 16% في معدلات الفائدة، سيؤدي إلى انخفاض أسعار العقارات في السوق بشكل كبير، موضحًا أن هذا يعني أن الوحدات العقارية المباعة حاليًا ستنخفض أسعارها إلى نصف قيمتها الحالية خلال العامين المقبلين، مما يعني أن العقارات التي يتم شراؤها حاليًا ستكون في وضع غير جيد مقارنة بأسعار السوق في المستقبل.
كيف تبدأ الفقاعة العقارية؟
وفيما يتعلق بظاهرة الفقاعة العقارية، أشار توفيق إلى أن أسعار الوحدات العقارية، خصوصًا بالتقسيط، تتضمن فائدة تصل إلى 32%. واعتبر أن هذا الأمر يمثل بوادر فقاعة عقارية، حيث أن أسعار العقارات في السوق لم تعد تعكس قيمتها الحقيقية، وهو ما يؤدي في النهاية إلى انفجار الفقاعة، لافتًا إلى أنه عندما يرتفع سعر العقار بشكل غير مبرر عن قيمته الحقيقية، فإنه يتحول إلى فقاعة عقارية، والتي في النهاية تنفجر وتؤدي إلى خسائر كبيرة.
العلاقة بين الفائدة والفقاعة العقارية
وفيما يتعلق بتأثير خفض الفائدة على السوق العقاري، أكد توفيق أن خفض الفائدة في العديد من الدول حول العالم، بما في ذلك مصر، جزء من خطة استراتيجية تهدف إلى تحفيز الاستثمار وتشجيع التشغيل، بدلاً من التضخم، مؤكدًا أن هذا الخفض المتوقع في الفائدة سينعكس على أسعار العقارات في المستقبل، حيث سيزيد من تحفيز الأسواق ويؤدي إلى تراجع أسعار الوحدات العقارية التي تم بيعها بأسعار مرتفعة في الوقت الحالي.
تحذير من المضاربات العقارية
وحذر توفيق أيضًا من عمليات شراء العقارات بغرض إعادة البيع وتحقيق ربح سريع، مؤكدًا أن هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على استقرار السوق العقاري. وأشار إلى أن هذه الممارسات تؤدي إلى ما يُسمى بـ "كرة الثلج"، حيث يتم طرح عقارات جديدة بأسعار مرتفعة، ما يؤدي إلى تزايد المضاربات العقارية وارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر. وأضاف أن هذه "الكرة الثلجية" ستؤدي في النهاية إلى انفجار الفقاعة العقارية، مما يتسبب في انهيار السوق العقاري بأسره.
الانفجار العقاري.. مصير حتمي؟
وفي ختام تحذيراته، أكد هاني توفيق أن حجم الانفجار سيكون بقدر حجم الانتظار، مشيرًا إلى أن الفقاعة العقارية ليست ظاهرة جديدة، فقد شهدتها العديد من الدول مثل الصين وجنوب شرق آسيا في فترات سابقة، موضحًا أن الانفجار العقاري في السوق المصري سيكون نتيجة طبيعية لارتفاع الأسعار غير المدعومة بالقيمة الحقيقية للأصول العقارية.
إقرأ ايضا:
إلغاء تثبيت الإيجار القديم يدخل حيز التنفيذ .. وعد حكومي وتحرك برلماني منتظر
هل الشقة الإيجار القديم تورث؟.. الشروط والمستفيدون وفقًا لقانون الإيجار