ما ثواب من أفطرت ولم تكمل صيام يوم الخميس لعذر؟.. الافتاء تجيب
يعتبر صيام يوم الخميس من الأيام المستحبة فى الإسلام، وقد ورد فى الحديث النبوي الشريف ان النب ﷺ كان يكثر من صيام يومي الإثنين والخميس، ولكن قد يتعرض المسلم لظروف أو موانع تجعله غير قادر على إتمام صيام يومي الخميس، مثل المرض أو السفر أو غيرها من الأعذار الشرعية التي تتيح الإفطار، ومن هنا يتسائل البعض عن حكم من أفطر فى هذا اليوم ولم يتمم صيامه بسبب عذر شرعي.
إن الإسلام دين يسر، وقد أتاح للمسلمين رخصة فى هذة الحالات التي يواجه فيها الأشخاص عذرًا يعجزه عن اتمام الصيام وفي هذا السياق يسلط موقع الموجز في التقرير التالي حكم من أفطرت ولم تكمل صيام يوم الخميس لعذر.
حكم من أفطرت ولم تكمل صيام يوم الخميس لعذر
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من سيدة تساءلت عن حكم الإفطار في صوم التطوع، تحديدًا في يوم الخميس، بعد الشروع فيه بسبب عذر قهري.
وأكدت دار الإفتاء في إجابة شاملة أن المرأة إذا شرعت في صيام التطوع، فإنه من الأفضل لها إتمامه ما لم يكن هناك عذر شرعي يبيح لها الإفطار، فإذا كان هناك عذر مقبول مثل المرض أو الحيض، فلا إثم عليها في الإفطار.
حكم الإفطار بدون عذر شرعي
وفي حالة الإفطار دون وجود عذر شرعي، نصحت دار الإفتاء بأن الاستحباب في هذه الحالة هو قضاء ذلك اليوم، حفاظًا على صحة العمل وتجنبًا للخلاف بين الفقهاء الذين اختلفوا حول وجوب القضاء في هذه الحالات.
وجاء في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم في "صحيح البخاري": «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى»، مما يشير إلى أن العمل يتبع النية، وأن الجزاء يرتبط بما نواه الشخص قبل فعله.
وفيما يتعلق بما ذكرته السائلة من أنها نوت صيام يوم الخميس، ثم أفطرت لعذر خارج عن إرادتها، فقد استندت دار الإفتاء إلى الحديث الشريف: «مَن همَّ بحسنة ولم يفعلها كُتِبَتْ له حسنةٌ، فإن فعلها كُتِبَتْ له عشر حسنات». وبالتالي، بما أن السائلة قد نوت صيام يوم الخميس وصامت بالفعل، وعذرها حال بينها وبين إتمام الصيام، فإن ثوابها عند الله تعالى لن يُنقَص، بل ستُجازى على نيتها وصيامها، والله سبحانه وتعالى هو المتفضل الذي يثيب عباده بالأجر والثواب.
اقرأ أيضا: