الاحتفال برأس السنة الميلادية وحكمه في الإسلام.. الإفتاء توضح
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية.. يحتفل العديد من المواطنين، حول العالم بقدوم رأس السنة الميلادية، فى 1 يناير من كل عام، حيث يشهد هذا اليوم العديد من الفعاليات والاحتفالات بمناسبة بداية العام الجديد.
لكن يثار تساؤل كثيرة فى المجتمعات الإسلامية حول حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية ومعناه من منظور الشريعة الإسلامية، فى هذا السياق يسلط موقع الموجز، الضوء على توضيح دار الافتاء المصرية حول حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية، وأثره الشرعي، سواء من حيث الجوانب الاجتماعية أو الدينية، وكيفية التعامل معه بمتا يتوافق مع القيم الاسلامية.
معنى الاحتفال برأس السنة الميلادية وحكمه
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال برأس السنة الميلادية يعكس مقاصد متعددة، اجتماعية، دينية، ووطنية. ففي هذا اليوم، يودع الناس عامًا ماضيًا ويستقبلون عامًا جديدًا حسب التقويم الميلادي الذي يُؤَرَّخ بميلاد سيدنا عيسى بن مريم عليهما السلام، ورغم اختلاف بعض الآراء حول تاريخ ميلاده، فإن الاحتفال يظل معبرًا عن الفرح بمضي عام وحلول عام جديد، بالإضافة إلى إحياء ذكرى المولد المعجز لسيدنا عيسى، مع ما يحمله من رسالة للتعايش السلمي والمواطنة بين المسلمين وغيرهم في الوطن الواحد.
المقصد الاجتماعي
الاحتفال بالسنة الميلادية يعتبر فرصة لاستشعار نعمة الله في مرور الأيام، فهو تذكير بأن الحياة هي نعمة من نعم الله على البشر، وتجدد الأعوام شاهد على هذه النعمة، ومن هذا المنطلق، يصبح من المستحب أن يعبر الناس عن فرحتهم وتبادل التهاني بمناسبة بداية العام الجديد، وقد ذكر الفقهاء أن التهنئة بالأعوام والشهور أمر مباح، ولم يُقرَّ عليه سنة ثابتة أو بدعة.
المقصد الديني
الاحتفال برأس السنة الميلادية يتوافق مع ذكرى مولد نبي الله سيدنا عيسى عليه السلام، الذي له مكانة كبيرة في الإسلام. إذ يعد مولده معجزة إلهية؛ حيث وُلِدَ من أم بلا أب، وحفَّت ولادته العديد من الآيات الكونية والمعجزات، وقد جاء ذكر مولده في القرآن الكريم، حيث أُمر المسلمون بتذكُّر أيام الله، ومنها ذكرى مولد الأنبياء، والاحتفال بذلك يعد شكرًا لله تعالى على نعمة إرسال الأنبياء، الذين هم أكبر نعم الله للبشرية.
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية
يُعتبر الفرح بمولد سيدنا عيسى عليه السلام أمرًا مشروعًا ومندوبًا في الإسلام، إذ أن الاحتفال في هذا اليوم هو نوع من إحياء ذكرى معجزة إلهية، وتذكير بنعمة الله بإرسال أنبياءه ورسله، بل إن القرآن الكريم نفسه قد ذكر هذا الحدث، وأمر المسلمين بالتذكير بهذه الأيام المباركة، ولا يتعارض الاحتفال بهذا اليوم مع مبادئ الشريعة الإسلامية طالما كان ذلك دون القيام بأي طقوس دينية أو عبادات تخالف عقيدة الإسلام.
حكم مشاركة غير المسلمين في الاحتفال
الاحتفال برأس السنة الميلادية يعتبر أيضًا مناسبة وطنية، حيث يُمكن للمسلمين أن يشاركوا في تهنئة إخوانهم في الوطن من غير المسلمين، في سياق تعزيز روابط الأخوة والمواطنة، وقد أقر الإسلام لأصحاب الديانات السماوية الأخرى أن يحتفلوا بأعيادهم الخاصة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرُّ هذه الأعياد لأهل الكتاب.
اقرأ أيضا:
- حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية
- الاحتفال براس السنة الميلادية
- حكم الاحتفال برأس السنة الجديدة
- رأس السنة الميلادية
- الاحتفال برأس السنة الهجرية
- الاحتفال برأس السنة
- حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية ابن باز
- احتفال برأس السنة الميلادية
- هل يجوز الاحتفال برأس السنة الميلادية
- حكم الإحتفال بعيد رأس السنة الميلادية