آلة السم ومحاكمات بتهم الفساد ..ملفات فساد عائلة نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو وزوجته

مع ثبوت الإتهامات الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو، بدأت تتكشف الخيوط أكثر فأكثر لتفضح عدد من جرائم التربح والرشو والفساد التي تعتبر تاريخية الموجز تكشف التفاصيل في السطور التالية.

1000و2000و4000 ملفات فساد نتنياهو التي تعصف بمنصبه

أدت تلك القضايا الثلاثة على مدار 5 سنوات منذ توجيه الإتهام الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو، إلى إحداث عدد من الزلازل السياسية في إسرائيل،والتي ترتب عليها  إجراء 5 إنتخابات في أقل من 4 سنوات، بالإضافة إلى تخلي عدد كبير من حلفاؤه السياسين عنه مما صعب من مهمة تشكيل كتلة أغلبية برلمانية مستقرة و أحدث فرقة سياسية واضحة للشارع الإسرائيلي أفقدته الثقة في ساسته.

القضية 1000 رشوة و دعم دبلوماسي 

يتضمن ملف تلك القضية إتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي،بينيامين نتنياهو، بتلقي هدايا بلغت قيمتها نحو 300 ألف دولار من صديقه المقرب المنتج الهوليودي الإسرائيلي الجنسية أرنون ميلشان ورجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر، و ذلك في مقابل تقديم تسهيلات ضريبية ودعم دبلوماسي.

القضية 2000 التدخل في العمل الإعلامي وتحييد وسائل الإعلام

 

فيما تتضمن القضية رقم 2000 توجيه الإتهام إلى نتنياهو بمحاولة التوصل إلى إتفاق مع رجل الأعمال الإسرائيلي، أرنون موزيس، مالك صحيفة “ يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية الشهيرة، التي تعد أحد أبرز الصحف التي قدم خدماتها بمقابل مادي للحصول على تغطية إعلامية أفضل في مقابل تمرير قانون يعيق توزيع الصحيفة المجانية الأعلى توزيعا “ إسرائيل اليوم”.

القضية 4000 تسهيل صفقات مقابل التأييد الإعلامي 

  لم تختلف تلك القضية  عن سابقتيها بل هي تجمع بين شقيهما إذ أنها تحوي إتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بتسهيل صفقة دمج أرادها صديقه رجل الأعمال، شاؤول إلوفيتش، الذي يعتبر أحد أهم المساهمين في شركة “بيزك” التي تعتبر عملاقة في قطاع الإتصالات الإسرائيلي مقابل الحصول على تغطية إعلامية مؤيدة لسياسته من موقع “والا” الإخباري الذي كان مملوكا لإلوفيتش .

وبدوره فقد نفي نتنياهو خلال مثوله أمام هيئة المحكمة اليوم أن يكون على علاقة بإلوفيتش مؤكدا على أنه يعرفه كأحد أقطاب الإقتصاد وليس كصديق مقرب.

 فيما عمل فريق الدفاع عن رئس الوزراء المتهم إلى أن موقع “والا” كان موقعا معاديا له ولسياسته مما ينفي التوصل لأي صفقة أو إتفاق مع مالكه .

سارة نتنياهو و آلة السم .. كيف تنتقم السيدة الثانية من خصوم زوجها السياسين  

ولم تكن زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي التي تعتبر السيدة الثانية في إسرائيل عن شبهات الفساد إذ أن “سارة نتنياهو” تواجه إتهامات كعرقلة العدالة ومضايقة الشهود ضمن ملف القضية 1000 بخلاف التربح وتلقي الهدايا .

وعلى ضوء ذلك فقد تقدمت الشاهد الرئيسية في القضية 1000،هداسا كلاين، بشكوى رسمية ضد زوجة رئيس الوزراء المتهمة الثانية في القضية إلى المستشار القانوني للحكومة غالي بيهارف ميارا، 

 

و أوضحت أن التحقيقات كشفت عن أدلة تشير إلى عرقلة العدالة ومضايقة الشهود من قبل زوجة نتنياهو. وأضافت الشكوى أن الرسائل النصية التي تم الكشف عنها خلال التحقيقات تُظهر تنظيم حملة تشهير وتهديدات نيابة عن سارة نتنياهو ضد الشاهدة.


وأوصت بأن تُجرى التحقيقات من قبل جهة مستقلة؛ نظرًا للشبهات التي طالت بعض المسؤولين في الشرطة الإسرائيلية، بينهم داني ليفي، المفوض العام. وأشارت إلى العلاقات الطويلة التي تربط بعض المسؤولين بمقربين من عائلة نتنياهو، ما قد يؤثر على نزاهة التحقيقات.

 وفي السياق ذاته فقد أشار البرنامج الإستقصائي “عوفيدا” التي تعني الحقيقة بالعبرية، و الذي تعرضه القناة 12 الإسرائيلية أنه و على مدار سنوات شكلت “سارة نتنياهو” مايسمى ب" آلة السم" ، التي تديرها مديرة مكتب نتنياهو “حنا ليفيس” بهدف مهاجمة عدد كبير من خصوم نتنياهو السياسين من بينهم : جدعون ساعر، أفيجدور ليبرمان، ويائير لابيد والتي تتشكل من عدد من الأسماء المعروفة لدى نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي التي ما أن يتلقوا الأوامر حتى يبداؤا في مهاجمة الخصم المطلوب بشكل ضاري .

و أشار البرنامج إلى أن هناك عدد من نشطاء حزب الليكود المخصصين لسب خصوم نتنياهو وزوجته في عدد من التظاهرات الإحتجاجية كما حدث خلال التظاهرات التي شهدت هتافات مضادة تخللها السباب ضد المستشار القانوني السابق أفيخاي ماندلبليت والمدعي العام في قضايا نتنياهو، ليئات بن آري.

إقرأ أيضا

إسرائيل تطفئ أنوار عيد الميلاد فى كنيسة مهد المسيح

اتفاق وقف إطـ.ـلاق النار في غـ.ـزة.. انسحاب تدريجي وصفقة لتبادل الأسرى



 


 

 

تم نسخ الرابط