كيف تُغسل المرأة إذا ماتت وهي حائض؟.. دار الافتاء تجيب
كيف تغسل المرأة إذا ماتت وهي حائض؟.. يعد موضوع كيف تغسل المرأة إذا ماتت وهي حائض؟ من المواضيع التي تثير العديد من التساؤلات حول كيفية التعامل مع المتوفاه الحائض أثناء غسلها وتكيفينها وفقاً للمعايير الشرعية.
حيث تختلف أراء الفقهاء والعلماء حول هذة الموضوع، كما تتباين الطرق المختلفة بغسل المتوفاه الحائض، حسب المذاهب الفقهية، وفى هذا السياق يسلط موقع الموجز فى التقرير التالي الضوء حول موضوع كيف تغسل المرأة إذا ماتت وهي حائض؟ وفقاً لما ورد فى السنة النبوية وأراء الفقهاء والعلماء.
كيف تغسل المرأة إذا ماتت وهي حائض؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء من سائلة تسأل: "هل تغسل المرأة إذا ماتت وهي في حال الحيض غسلًا واحدًا أو غسلين؟"
وقد أجاب فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، قائلاً: "لقد شرع الله تعالى الغسل في حق جميع المسلمين، سواء كانوا رجالًا أو نساء، تكريمًا للإنسان وتنظيفًا لجسده، وتفضيلًا له على سائر المخلوقات، وجعل الغسل من الواجبات الكفائية على الأحياء، فلا يجوز لهم تركه، كما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حالة وفاة رجل سقط عن بعيره: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ» (أخرجه البخاري ومسلم).
وأكد المفتي أنه إذا ماتت المرأة وهي حائض، فإنها تغسَّل غسلًا واحدًا، وهو غسل الموت، مثلها مثل أي ميت آخر، ولا يلزم غسل خاص بسبب الحيض، لأن المرأة بموتها قد خرجت من أحكام التكليف ولم تبقَ عليها عبادة واجبة، كما أنه لا يوجد ما يوجب التفرقة في كيفية الغسل بين من ماتت وهي حائض أو غيرها، وبالتالي يبقى الحكم واحدًا، وهو وجوب غسل واحد."
حكم غسل المرأة إذا ماتت أثناء الحيض
إذا ماتت المرأة أثناء حيضها، فقد أجمع جمهور الفقهاء على أنه لا يلزم لها سوى غسل واحد، وهو غسل الموت، ولا يُطلب منها غسل خاص للحيض، و السبب في ذلك أن موتها يخرجها من أحكام التكليف، وبالتالي تسقط عنها الواجبات التي كانت مفروضة عليها أثناء الحياة، مثل الصلاة والغسل من الحيض، فإذا سقط عنها فرض الصلاة، سقط عنها أيضًا فرض الطهارة، وهي الغسل الذي تقوم به للصلاة.
رأي الفقهاء في غسل الحائض بعد الموت
وقد ذكر العلامة الشرنبلالي في "مراقي الفلاح" أنه يجب على المغسل غسل فم وأنف الحائض عند تغسيلها، ولكن لا يلزم غسل الحيض عند وفاتها، لأن الغسل من الحيض كان مرتبطًا بالصلاة، وقد انقطع بموتها.
كما أشار الشيخ محمد عليش المالكي إلى أن غسل الجنب أو الحائض لا يطلب بعد الموت لأن التكليف قد انقطع، وتوافق هذا الرأي الشيخ الخطيب الشربيني الشافعي الذي أكد أن الحائض والجنب إذا ماتا يغسَّلان غسلًا واحدًا فقط، وهو غسل الموت، لأن الغسل المتعلق بهما قد انتهى بموتهم.
أما الشيخ منصور البهوتي الحنبلي، فقد أشار إلى أن الحائض والجنب إذا ماتوا، فإنهم يُغسَّلون غسلًا واحدًا فقط، لأن سبب الغسل تداخل، فتغني غسلة الموت عن أي غسل آخر.
اقرأ أيضا:
