ديلر الكيف.. حكايات وأسرار في حياة محي الدين عبد المحسن

الفنان محيي الدين
الفنان محيي الدين عبد المحسن

في 21 ديسمبر 2012، غاب عن عالمنا الفنان الكبير محيي الدين عبد المحسن، الملقب بـ"عبده الكرف"، تلك الشخصية الشهيرة التي أبدع في تجسيدها بفيلم "الكيف"، حيث لعب دور الديلر الوسيط في شبكة المخدرات. رغم أنه لم يحصل على دور البطولة المطلقة، إلا أن إرثه الفني تجاوز 190 عملاً متنوعاً بين السينما، الدراما، المسرح، والإذاعة.

وفي السطور القادمة يسلط الموجز الضوء علي تفاصيل وأسرار الفنان محيي الدين عبد المحسن .

 

بدايات متواضعة ونبوغ فني

وُلد الفنان الراحل في محافظة الغربية، وتخرج في كلية الآداب، قسم اللغة العربية، عام 1964. بدأ مشواره الفني من مسرح الطليعة، حيث شغل لاحقاً مناصب عدة، منها مستشار لقطاع الفنون الاستعراضية. من أبرز أعماله السينمائية: "التوت والنبوت"، "أبو الدهب"، "الجزيرة"، و"الكيف". كما أبدع في أدوار درامية مثل: "الفرسان"، "خالتي صفية والدير"، و"الشهد والدموع".

 

أدوار خالدة في ذاكرة المشاهدين

قدّم محيي الدين شخصيات لا تُنسى، مثل "عبده الكرف" بفيلم "الكيف"، و*"موسى الأعور"* في "التوت والنبوت"، و*"جابر الأشوح"* في مسلسل "الشهد والدموع". وعلى الرغم من تنوع أدواره، بقي محصوراً في الأدوار الثانوية، إلا أن تأثيره كان كبيراً، حيث أضفى طابعاً خاصاً على كل شخصية جسدها.

 

حكاية إنسانية خلف الكواليس

عُرف محيي الدين بطيبة القلب وحب الناس، وكان محبوباً بين زملائه في الوسط الفني. رغم إشاعة خاطئة بأنه والد الفنان محسن محيي الدين، إلا أنه أكد مراراً عدم صحة هذه المعلومة. كما كان داعماً للزملاء وأهالي بلدته، وترك بصمة إنسانية لا تقل عن بصمته الفنية.

الفن حتى آخر نفس

رغم معاناته الطويلة مع فيروس سي الذي تطور إلى تليف بالكبد، استمر في العطاء الفني حتى أيامه الأخيرة، حيث شارك في مسلسلات مثل "سيدنا السيد" و"باب الخلق". تحدى مرضه بشجاعة، لكنه خسر معركته في ديسمبر 2012، عن عمر 72 عاماً.

 

محبة الزملاء ووداع مؤثر

حرص العديد من الفنانين على دعمه خلال فترة مرضه، مثل حسن مصطفى، محمود عبد العزيز، وهادي الجيار، الذي كان أقرب أصدقائه. ومن المواقف المؤثرة، أن محيي الدين نصح الجيار بشراء مقابر بالقرب من عائلته في مدينة 6 أكتوبر، وهو ما فعله الجيار، ليظل الوفاء مستمراً حتى بعد الرحيل.

 

إرث لا يُنسى

لم تكن مسيرته مجرد أدوار ثانوية، بل لوحة فنية مليئة بالشخصيات المميزة والقصص المؤثرة. أعماله ستبقى شاهدة على موهبة لا تتكرر، وقلب نابض بالحب للفن والحياة.

 

اقرأ أيضًا :

في ذكري وفاة ”عبده الكرف”.. معلومات لا تعرفها عن محيي الدين عبد المحسن

محيى الدين عبد المحسن.. حكاية ديلر الكيف الذى هزمه فيروس سي



 

تم نسخ الرابط